المزليقي: “البولساريو” خرقت دائما القرارات الأممية رغم أن هذه الأخيرة تحمل الصيغة التنفيذية

0 858


أثنت، منسقة وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية بطانطان، السيدة لالة المزليقي، على فكرة تنظيم الأمانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة مراكش- أسفي، لندوة تفاعلية حول موضوع: “مستجدات القضية الوطنية”، خاصة وأن تنظيمها يتزامن مع يوم تاريخي بالنسبة للمملكة المغربية أي تاريخ 18 نونبر الذي يصادف الاحتفال بعيد الاستقلال.
وأوضحت، المزليقي، في سياق مداخلتها، ضمن أشغال هاته الندوة التي سير أشغالها الدكتور أحمد طوالة، (أوضحت) أنه ومنذ شهر أكتوبر 2020، قامت عناصر ميليشيات البوليساريو بإغلاق معبر الكركرات وتم قطع الطريق في وجه المدنيين إضافة إلى إيقاف الحركة التجارية بين بلادنا والجارة الشقيقة موريتانيا، وبذلك تم تعطيل انسيابية الحركة بهذا الطريق واستفزاز المدنيين والقوات المسلحة الملكية المرابطة على طول الجدار العازل.

وأشارت المزليقي إلى أن معبر الكركرات له أهميته الاستراتيجية، السياسية، الاقتصادية، والرياضية، ويشكل شريان حياة خاصة بالنسبة لدول إفريقيا جنوب الصحراء. وفي سياق متصل، سجلت المزليقي أن ما قامت به عناصر البوليساريو يشكل خرقا سافرا لقرارات مجلس الأمن، عصيانا وتمردا على الشرعية الدولية وسلوكا إجراميا يخالف كل المواثيق الدولية خاصة منها اتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة سنة 1991.

فلماذا تقوم ميلشيات البوليساريو بهذه الاستفزازات؟

إن هذه الاستفزازات، محاولة من البولساريو، تسترسل المزليقي، للتهرب من ضغط الاحتجاجات الاجتماعية بتندوف وتدهور الأوضاع الإنسانية بالمخيمات المتواجدة بالمنطقة، وكذا المحاولات المستمرة للجزائر تحويل المخيمات من تندوف إلى المنطقة العازلة. كما أنه وكلما اقترب موعد تمديد صلاحيات “المينورسو” إلا وقامت البوليساريو بهذه الاستفزازات للتشويش على مناقشة ملف الصحراء بمجلس الأمن.

وأضافت المزليقي في هذا السياق على أن مناوشات البوليساريو ضربت بعرض الحائط جميع القرارات الأممية التي كانت دائما في صف الموقف المغربي، وخاصة منها القرار 1424 في بنده السابع والثامن الذي أمر آنذاك البوليساريو بالانسحاب الفوري من المنطقة العازلة- الكركرات. ونفس الشيء بالنسبة للقرار 2440 الذي أشاد في مجمله بخطوات ومبادرات المغرب في المجال الحقوقي واعترف بجهوده الهامة في هذا الإطار، وبمصداقية المغرب نتيجة السياسة الاستباقية التي يقودها الملك محمد السادس وتنهجها الدبلوماسية المغربية.

وهناك أيضا القرار 2490، وكذلك القرار 2580 في البند السادس حيث تم التأكيد على احترام اتفاقية وقف إطلاق النار بين الطرفين والامتناع عن القيام بأي أعمال من شأنها زعزعة الاستقرار، لكن جبهة “البوليساريو” خالفت كل ذلك وقامت بإغلاق الطريق وتثبيت مجموعة من الخيام واستغلال مدنيين بهذا الخصوص. وشددت المزليقي على أن القرارات الأممية تحمل الصيغة التنفيذية بهدف التوصل إلى حل سياسي عادل، واقعي ودائم لقضية الصحراء المغربية.

كما أن تشويش البوليساريو على المغرب، امتد إلى الأوراش الإصلاحية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، وهنا أعرج على النموذج التنموي الجديد المعلن عنه من طرف الملك محمد السادس سنة 2015، تسترسل المزليقي، والذي يضم استثمارات ضخمة من شأنها خلق مشاريع منتجة تمكن من خلق فرص للشغل ومقاولات محلية بالإضافة إلى إحداث دينامية جديدة.

فهذا النموذج الذي وضع في صلبه أبناء الأقاليم الجنوبية من خلال مشاريع للشباب ومشاريع اقتصاد اجتماعي- تضامني، وهي مشاريع تلامس بحق أبناء المنطقة من أجل العيش الكريم، حيث تم جعل هذه الأخيرة ضمن المشروع التنموي تماشيا مع المشروع الإصلاحي المتمثل في الجهوية المتقدمة. ينضاف إلى ذلك، افتتاح عدد من قنصليات الدول الصديقة والشقيقة بالأقاليم الجنوبية، كل ذلك دفع ب “البوليساريو” إلى تحدي الشرعية الدولية والقيام بممارسات غير مقبولة.
 
مــــــراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.