المستشارة كمير تطالب رئيس الحكومة ببلورة سياسة مندمجة للرأسمال البشري يتحمل فيها الجميع مسؤولياته

0 739

سجل فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، الغياب التام لإستراتيجية حقيقية تضع ضمن أولوياتها إرساء الآليات والوسائل الكفيلة بجعل الرأسمال البشري المورد الأساسي للنهوض بقضايا التنمية في مختلف أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وأكدت المستشارة البرلمانية، نجاة كمير، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، في مداخلة ألقتها مساء الثلاثاء 18 دجنبر، خلال الجلسة العمومية الشهرية لإجابة رئيس الحكومة على الأسئلة المتعلقة بالسياسات العمومية، في محور “تحديات تأهيل الرأسمال البشري”، بأن غياب هذه الاستراتيجية هو ما جعل جلالة الملك يؤكد في خطابه، بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لاعتلاء جلالته عرش أسلافه الميامين أن الاستثمار في الرأسمال البشري بمثابة النواة التي يجب أن تنبني عليها قضايا التنمية الآنية والمستقبلية.
وأبرزت المستشارة البرلمانية بأنه لم يعد مسموحا اليوم اختزال الإمكان البشري فقط في مؤشرات النمو الاقتصادي أو في برامج محاربة الهشاشة أو الفوارق الاجتماعية أو المجالية، بل ينبغي مقاربته مقاربة شمولية وأفقية، تربط بين كل مستويات التنمية والإدماج والتأهيل لتحقيق شروط الاستدامة القادرة على التحرير الإيجابي للقدرات البشرية.
ونقلت المستشارة كمير تدمر فريق الأصالة والمعاصرة من التصنيف الضعيف والمؤسف لبلدنا حسب جودة الرأسمال البشري بحيث صنف في الرتبة 98 بعد تونس وطاجكستان وكينيا، وهو تصنيف يعكس سوء الاستثمار الحكومي في الرأسمال البشري، تقول كمير.
وفي ذات السياق، توقفت المستشارة البرلمانية عند الأهمية المركزية التي تكتسيها منظومة التربية والتكوين، انطلاقا من كون أن الابتكار والإبداع والتفكير من أدق الآليات لقياس قيمة الرأسمال البشري، مستحضرة في هذا الباب، خطاب جلالة الملك بمناسبة الذكرى 65 لثورة الملك والشعب في 20 غشت 2018 عندما رفض جلالته استمرار النظام التعليمي في تخريج أفواج من العاطلين، خاصة في بعض الشعب الجامعية.
وأوضحت المستشارة نجاة كمير لرئيس الحكومة بأن الرأسمال البشري لا ينحصر في التعليم وحسب بل يشمل مناحي أخرى على رأسها قطاع الصحة، مشددة على أن تأهيل الرأسمال البشري، يدعو الحكومة وبإلحاح إلى بلورة سياسة مندمجة للرأسمال البشري يتحمل فيها الجميع مسؤولياته بفلسفة تضامنية -تشاركية.
وعلاقة بجانب تأهيل الرأسمال البشري والمتعلق بتحدي المحافظة على الكفاءات المغربية داخل وخارج الوطن، أثار فريق الأصالة والمعاصرة انتباه رئيس الحكومة الى التعثر الكبير الذي يعرفه ورش إصلاح الإدارة وضعف تفاعل الحكومة مع التوجيهات الملكية في هذا الصدد والتي أماطت اللثام عن أعطاب الإدارة المغربية.

خديجة الرحالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.