المملكة تحل ضيفة شرف على الحدث الثقافي ”روائع دبلوماسية” بالعاصمة البلغارية

0 446

حلت المملكة المغرببة ضيفة شرف على الحدث الثقافي “روائع دبلوماسية”، الذي نظم أخيرا في العاصمة البلغارية صوفيا، بمناسبة الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وبلغاريا.
وشهدت هذه المبادرة، المنظمة بشراكة بين سفارة المغرب بصوفيا والوكالة البلغارية “ستاندارت نيوز”، حضور أزيد من 120 ضيفا، من بينهم حوالي ثلاثين سفيرا وأعضاء في الحكومة ورؤساء بلديات عشرين مدينة بلغارية، بالإضافة إلى فنانين وصحفيين وأكاديميين.

وفي هذا الإطار، استعرضت سفيرة المغرب في بلغاريا زكية الميداوي، أهمية هذا الحدث الذي يقام عشية عيد القديسين ويوم الكتابة والتعليم والثقافة البلغارية والكتابة السلافية، الذي يحتفى به في 24 ماي من كل سنة، معبرة عن سعادتها بمشاركة المغرب في هذا الحدث المخصص لحماية روائع بلغاريا، المصنفة ثالثة بأوروبا في ما يتصل بالتنوع الثقافي.

وأبرزت المتحدثة ذاتها أنه في ظل القيادة الحكيمة والمستنيرة للملك محمد السادس، يشكل التسامح والتعايش بين الثقافات والحضارات سمة من سمات المغرب، مشيرة إلى أن “تاريخ البلدان وهوياتها وقبل كل شيء انشغالاتها وتحدياتها لا ينبغي أن تستغل في خدمة التدهور والفُرقة والإنكار والانقسام”، معتبرة أنه يتعين أن تشكل هذه الثروة رافعة للتعاون الشفاف والشراكة المربحة للجانبين، “لجعلها مصدرا لخلق الفرص والثروة المشتركة، وتعزيز الثقة المتبادلة”، مؤكدة مواصلة تعزيز علاقات الصداقة والتعاون المثمر التي تجمع المغرب وبلغاريا.

كما دعت الدبلوماسية المغربية الضيوف إلى المشاركة في الدورة الخامسة عشرة للمهرجان الدولي للشباب والفنون، الذي ستنظمه في مدينة سوزوبول (شرق بلغاريا) في الفترة من 5 إلى 15 يوليوز المقبل، جمعية “الملائكة”، بمشاركة المغرب كضيف مميز ووجهة سياحية.

أما نائبة رئيس جمهورية بلغاريا إليانا يوتوفا فقالت إنه “على الرغم من البعد الجغرافي، فإن جذور الصداقة المغربية البلغارية تبقى راسخة في التاريخ، وستستمر في التطور في العديد من المجالات”.
وفي السياق ذاته، شددت ماريا غابرييل، المفوضة الأوروبية المسؤولة عن الابتكار والبحث والثقافة والتعليم والشباب، على أهمية المغرب كشريك رئيسي للاتحاد الأوروبي في مجال التعليم والثقافة.
من جانبها، أشادت وزيرة السياحة ستيلا بانكوفا بجودة التعاون بين بلادها والمغرب كوجهات سياحية دولية، معتبرة أن السياحة تمثل أفضل دبلوماسي للثقافة.

بدوره، أكد وزير الثقافة فيليسلاف مينيكوف، الخبير بالمملكة، أن “المغرب لديه أصدقاء كثر في بلغاريا وأنا واحد منهم. ويسعدني أن أكون هنا الليلة، قبل 20 عاما، عملت في المغرب وتعرفت عليه عن قرب”، مضيفا “لهذا السبب أنا جزء من الدبلوماسية الثقافية، التي تعد مستقبل العلاقات الدبلوماسية، بما في ذلك مبادرة “روائع بلغاريا”.

وفي الختام، تابع الضيوف عرضا موسيقيا قدمه تلاميذ من الثانوية الفرنسية في صوفيا، وعرضا للأزياء المغربية التقليدية، وعرضا للرقص المغربي من تقديم مجموعة “سوفستيك جيفو”، فضلا عن رقصات شعبية من ثلاث مناطق بلغارية (صوفيا وفارنا وجنوب بلغاريا).

كما تميزت الأمسية بحفل استقبال قدمت خلاله أطباق من المطبخ المغربي، مرفقة بمعزوفات موسيقية من فن الملحون في ديكور بألوان المملكة، ضم ملصقات للحرف اليدوية والمدن العتيقة والمناظر الطبيعية الخلابة والطبيعة والشواطئ والصحراء والمدن التاريخية بالمملكة.

إبراهيم الصبار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.