المنابر الإعلامية تواكب احتفاء مناضلات ومناضلي حزب الأصالة والمعاصرة بالذكرى 12 للتأسيس الحزب

0 777

مواكبة صحفية وازنة وأهمية كبيــــرة أولتها المنابر الإلكترونية المغربية، لمضامين النداء الذي وجهه الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة السيد عبد اللطيف وهبي، لعموم المناضلات والمناضلين، يومه السبت 08 غشت الجاري، وذلك بمناسبة الذكرى 12 لتأسيــــس الحـــــــــزب.

اختلفت زوايا المعالجة، واتخذ كل منبر عنوانا مميزا في تعاطيه مع الموضوع، لكن كل المنابر أجمعت على قوة مضامين النداء وتناغمه مع واقع المشهد الوطني في كل المجالات والاتجاهات، بالإضافة إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة يعيش مرحلة جديدة قوامها الاستعداد بكل شجاعة ومسؤولية للاعتراف بالأخطـــاء خصوصا فيما يخص العلاقة مع باقي الفرقاء السياسيين.

– تأكيد انخراط الحزب في جهود المملكة المغربية تنمويا، ديمقراطيا، اقتصاديا واجتماعيا

ركزت وكالة المغرب العربي للأنباء “لاماب” على النقطة المتعلقة بكون حزب الأصالة والمعاصرة مدعو للانخراط بقوة في تعزيز جهود بلادنا التنموية والديمقراطية والاقتصادية والاجتماعية التي رسم معالمها الكبرى صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه السامي الأخير بمناسبة عيد العرش المجيد. مع تأكيد الأمين العام على عموم المناضلات والمناضلين بضرورة انخراطهم في تنزيل هذه الرؤية الحكيمة من مختلف مواقعنا؛ في الجماعات والجهات، وداخل المؤسسة التشريعية وغيرها من المواقع.

– البام وشجاعة الاعتراف بالأخطاء .. الحاجة إلى إعادة النظر في العلاقة مع الأحزاب

موقع “إيلاف” الدولي بمعية موقع “العمق” المغربي أجمعا على التطرق إلى إشارة وردت في النداء مفادها قول الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة: “نملك كامل الشجاعة للاعتراف بأخطائنا”. وجاء في مواكبة المنبرين المشار إليهما، أن سلوك الاعتراف بالأخطاء -إن كانت هناك أخطاء- لهو خلق اجتماعي وسياسي من شيم الأقوياء، وسلوك حضاري وفضيلة لا يلتقط فلسفتها إلا الكبار، أما الأقزام ذوو النفوس الصغيرة، فسيظل الحقد والضغينة من سماتها.

وتمت الإشارة في سياق متصل إلى أن علاقة حزب الأصالة والمعاصرة مع باقي الأحزاب، والتي كانت في وقت سابق تتسم بالكثير من التوتر والتشنج، هذه العلاقة ليس هناك أي مانع من تشخيص طبيعتها وإعادة قراءتها والتفصيل في سلبياتها وإيجابياتها وأخذ الخلاصات منها.

وبدوره نقل الموقع الإخباري “ أشكاين” تحميل الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، مسؤولية الصراعات الداخلية التي يعيشها الحزب، كانت نتيجة مجموعة من القرارات التي اتخذها بعد انتخابه أمينا عام مطلع العام الجاري، موضحا أن”الوضع الداخلي للحزب لم يكن في منأى عن جائحة فيروس كورونا، فقد تأثر منهج عمله وأسلوب تواصله، وجعلتنا الجائحة (كما جعلت الدولة ومختلف دول العالم) نتعامل في تدبير شؤون الحزب بطرق استثنائية، فاستندنا على مضمون القانون الأساسي للحزب لاتخاذ قرارات تنظيمية قد تغضب البعض”.

– أحزاب تبني علاقاتها مع البام بنوع من الضبابية والاستغلال..الحل من أجل تغيير هذا الواقع !

منبر “هبة بريس”، عرج بدوره على النداء الذي وجهه الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، وتوقف عند ما سماه هذا الأخير ببناء أحزاب أخرى لعلاقاتها مع البام بنوع من الاستغلال والضبابيـــة وهو ما دفع بالحزب إلى الدخول في صراع مفتعل مستمر مع قوى أخرى في إطار ما يشبه “حربا بالوكالة” ومثيلاتها من أشكال اللاتوازن في العلاقات التي تجمع بين الأحزاب، وهو ما أثر على صورة البام سلبيا لدى الرأي العام الوطني.

وعلى هذا الأساس، تضيف “هبة بريس شرع البام في تدقيق بعض المفاهيم وتصحيح بعض المغالطات في علاقاته مع جميع الأحزاب، وأعلن للجميع أننا حزب وطني ديمقراطي مستقل يدافع عن القضايا العادلة ويناصر طموحات الشعب المغربي في العيش الكريم، حزب يسعى للاحترام المتبادل مع جميع الفرقاء السياسيين، والاختلاف الراقي معهم حول التصورات والبرامج بشكل واضح وعلني.

– بناء علاقات جديدة مع باقي الأحزاب .. ولا حليف للبام حاليا وهناك تنسيق مع المعارضة

أما موقع “الجريدة 24”، فعالج النداء من كون البام صاحب المرجعية الحداثية، علاقاته جيدة مع الجميع ويطمح حاليا إلى تقوية علاقات احترام وحوار مع جميع الأحزاب. وفي نفس السياق، يؤكد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة على أنه لا تحالف لدى البام اليوم مع أي حزب، لكن هناك تنسيق واضح مع أحزاب المعارضة احتراما لمكانتنا وللشعب المغربي وللدستور، يضيف وهبي في نداء، وإننا نسعى للاحترام المتبادل مع جميع الفرقاء السياسيين، والاختلاف الراقي معهم حول التصورات والبرامج بشكل واضح وعلني، لن نسمح بعد اليوم بإقحام الحزب برمته في الاختلافات الشخصية أو الصراعات الذاتية.

“لن يحل محل الدولة في توزيع الشرعيات القانونية على باقي الأحزاب، نحن حزب وطني له شرعيته القانونية والشعبية التي منحها له الدستور والمواطنات والمواطنون، حزب سيسعى لتعزيز هذه الشرعية خلال مختلف الاستحقاقات القادمة، وبكل الوسائل القانونية النزيهة والحرة والمشروعة”.

– لا مجال بعد اليوم لإقحام حزب الأصالة والمعاصرة في اختلافات شخصية أو صراعات ذاتية

المنبر الرقمي “سوس 24”، استهل تغطيته لنداء الأمين العام، بالفقرة التي أكد فيها هذا الأخير على أنه لن يسمح بعد اليوم بإقحام البام في خلافات شخصية أو صراعات ذاتية، موضحا أن حزب الأصالة والمعاصرة كغيره من الأحزاب، حزب سياسي محترم يقوم بدوره الدستوري والقانوني في تأطير المواطنين. وأضاف الأمين العام أن البام حزب لن يحل محل الدولة في توزيع الشرعيات القانونية على باقي الأحزاب، حزب وطني له شرعيته القانونية والشعبية التي منحها له الدستور والمواطنات والمواطنون، حزب سيسعى لتعزيز هذه الشرعية خلال مختلف الاستحقاقات القادمة.

أما الموقع الإخباري “باناصا” تطرق إلى النداء الذي وجهه الأمين العام لمناضلات والمناضلي الحزب، حيث قال” إن هناك بعض الأطراف التي دفعت “البام”، للصراع المفتعل الدائم مع قوى أخرى، جاعلة من الحزب أداة خلقت لخوض حروب بالوكالة، مضيفا بأن “التراكتور”، يملك ما يكفي من الشجاعة للاعتراف بالأخطاء التي ارتكبها في الماضي، في حال وجدت، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعد خلقا اجتماعيا وسياسية و”من شيم الأقوياء”، مسترسلا ” بأن الاعتراف بالأخطاء “فضيلة لا يلتقط فلسفتها إلا الكبار، أما الأقزام ذوو النفوس الصغيرة، فسيظل الحق والضغينة من سماتها”، موضحا بأن علاقة حزبه بالأطراف السياسية الوطنية في السابق، شابها الكثير من التوتر والتشنج، مردفا بأن “التراكتور”، ليس لديه أي “عقدة في تشخيص طبيعة تلك العلاقات، وإعادة قراءة وقائعها، واستقراء التجربة بسلبياتها وإيجابياتها، وأخذ الخلاصات منها، بل نملك كامل الشجاعة في الاعتراف بأخطائنا، إن كانت هناك أخطاء”.

الموقع الإخباري “أحداث أنفو” كتب أن الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة ، عبد اللطيف وهبي، لم يتردد في وصف حزبه ب “المشروع السياسي المختلف والفريد من نوعه”، وذلك تزامنا مع الذكرى 12 لتأسيسه، والتي اعتبرها وهبي محطة أفرزت تصورا لما راكمته التجارب السياسية في المغرب المعاصر. وهبي سلط الضوء في ذات الموقع الإخباري أيضا خلال كلمته الموجهة لمناضلات ومناضلي حزبه أمس السبت 08 غشت، الضوء على ما وصفه بالمطبات التي مر بها الحزب، والتي عرفت صراعات داخلية حادة، وهجومات خارجية قال أنها استباحت أحيانا كل المبادئ لضرب نساء ورجالات حزبه، قبل أن يصبح القوة السياسية الثانية في البلاد.

مـــــراد بنعلـــي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.