المندوبية السامية للتخطيط … 94 في المائة من نسب العنف النفسي داخل بيت الزوجية ضحاياها رجال

0 445

ذكرت، المندوبية السامية للتخطيط، أن العنف النفسي يشكل معظم حالات العنف الزوجي (94 في المائة)، التي يكون الرجال ضحية لها.

وأوضحت المندوبية، أمس الأربعاء 21 أبريل الجاري، في مذكرة لها، حول تمييز العنف بين النساء والرجال والتصورات الذكورية للعنف، أن نتائج البحث الوطني حول العنف ضد النساء والرجال لسنة 2019 تشير إلى “وجود فوارق كبيرة بين أشكال العنف الذي يعاني منه النساء والرجال في مختلف فضاءات العيش، حيث يتجلى العنف الذي يعاني منه الرجال داخل السياق الزوجي غالبا في شكله النفسي، والذي يمثل 94٪ من مجموع أشكال العنف الذي يتعرضون له “.

وفي سياق متصل، فإن العنف الممارس ضد النساء يتوزع على أشكال مختلفة، منها: النفسي (69 في المائة)، والاقتصادي (12 في المائة)، والجسدي (11 في المائة)، والجنسي (8 في المائة).

وأكدت المندوبية، أن العنف الزوجي لدى الرجال يبقى أكثر انتشارا في العلاقات خارج إطار الزواج، حيث يتعرض له العزاب (الذين لديهم أو كانت لديهم خطيبة أو صديقة تربطهم بها علاقة حميمة خلال الاثني عشر شهرا السابقة للبحث) أكثر من المتزوجين. وعلى العكس من ذلك، فإن النساء المتزوجات بشكل عام هن الأكثر معاناة من العنف الزوجي بجميع أشكاله.

أما بالنسبة للفضاء العائلي، فيمثل العنف النفسي، الذي يحتل المرتبة الأولى في جميع فضاءات العيش، ما يقرب من ثلاثة أرباع مجموع العنف الذي يعاني منه كل من النساء والرجال.

ويختلف توزيع أشكال العنف الأخرى حسب الجنس، حيث يعود المركز الثاني في هذا الفضاء للعنف الاقتصادي بالنسبة للنساء، وذلك بنسبة 17 في المائة من مجموع أشكال العنف الممارس ضد المرأة مقابل 6 في المائة عند الرجال.

أما بالنسبة للرجال، يعزى المركز الثاني للعنف الذي يتعرضون له في هذا الفضاء إلى العنف الجسدي بنسبة 19 في المائة (مقابل 7 في المائة لدى النساء).

وبالنسبة لفضاءات العيش الأخرى، تشير المندوبية إلى أن نسبة العنف الجنسي تمثل 21 في المائة من مجموع أشكال العنف المرتكب ضد المرأة في مكان العمل (مقابل في المائة عند الرجال)، و37 في المائة على مستوى مؤسسات التعليم والتكوين (مقابل 14 في المائة عند الرجال)، و42 في المائة في الأماكن العامة (مقابل 8 في المائة لدى الرجال).

وجدير بالإشارة إلى أن هذه المذكرة تسلط الضوء على الاختلافات الرئيسية المرتبطة بتجليات العنف عند النساء والرجال، إضافة إلى تصورات الرجال حول العنف، من أجل فهم أفضل لظاهرة العنف بمختلف مجالاتها وأشكالها.

مــــراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.