المنظمة المغربية لحقوق الإنسان تطالب السلطات الإسبانية بالإلتزام باتفاقية اللجوء

0 472

كشفت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان أنها تتابع بقلق كبير الأحداث التي يعرفهما الثغرين المحتلين شمال المملكة (مليلية وسبتة خاصة)، والتي اندلعت منذ يوم الإثنين الأخير، مبرزة أنه “وانطلاقا من تقارير أعضائها بكل من تطوان وطنجة والناظور ووجدة من جهة، ومن جهة ثانيا انطلاقا من الأفلام التي سجلها المواطنات والمواطنون، والمهاجرات والمهاجرون وطالبي اللجوء في محيط المدينتين أو من داخلهما، إضافة إلى الشهادات الحية لبعض الضحايا ولائحة أولية من طالبي اللجوء المرحلين، سجلت المنظمة المغربية لحقوق الانسان غرق شاب في مياه البحر المحادية لمدينة الفنيدق”.

وسجلت المنظمة في بلاغ لها، أن ترحيل الآلاف من المهاجرين والمهاجرات وطالبي اللجوء من طرف الجيش الإسباني، واستعمال العنف المفرط من طرف الجيش الإسباني من ضرب بالعصي وركل ورفس، بل وباستعمال الغازات المسيلة للدموع والرصاص الحي حسب بعض الإفادات إلى جانب الممارسات الحاطة بالكرامة الانسانية، وترحيل مجموعة من طالبي اللجوء رغم تقدمهم بهذه الصفة لدى الهلال الأحمر الإسباني”.

وأشار البلاغ ذاته إلى أنه تم ترحيل المئات من الأطفال دون اعتبار مصلحتهم الفضلى، والاقتصار على بعض الموظفين لاستقبال هذه الفئة، وتدفق الآلاف من الشباب المغربي والمهاجرات والمهاجرين من جميع أنحاء المغرب على مدن الشمال، وكذلك توظيف إشارات غير رسمية من أجل تعميق الخلافات بين المغرب واسبانيا، بل والاتحاد الأوروبي”.
كما شددت المنظمة على “شجبها أي توظيف لآمال شابات وشباب وبؤسهم من أجل تصفية حسابات سياسية بين المغرب وإسبانيا، منددة بالممارسات الحاطة بالكرامة الإنسانية التي نهجها الجيش الإسباني، وما قام به الصليب الأحمر الإسباني بخصوص طالبي اللجوء”، مؤكدة “استهجانها لما قامت به السلطات الإسبانية بخصوص طلبات اللجوء التي تقدم بها يمنيون وسوريون ومن دول جنوب الصحراء التي تعاني من الاضطرابات السياسية”، داعية السلطات الإسبانية بالالتزام باتفاقية 1951 الخاصة باللجوء وقبول طلبات الباقين ممن ولجوا إلى المدينتين”.

وفي ذات السياق، دعت المنظمة إلى ضرورة احترام السلطات الإسبانية للمصلحة الفضلى للطفل سواء بالنسبة للمعاملات اللاإنسانية، التي عومل بها الأطفال أو بالنسبة لعملية ترحيلهم، مطالبة السلطات المغربية بجهتي طنجة-تطوان الحسيمة والشرقية بذل المزيد من المجهودات لإيجاد حلول جذرية للمتضررات والمتضررين المباشرين وغير المباشرين للتهريب المعيشي.

إبراهيم الصبار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.