المهاجري لوزير الصناعة: المغاربة غيرتم طقوسهم وفرضتم عليهم قرار حضر التنقل الليلي وأنتم تمارسون طقوسكم الرمضانية بكل أريحية

0 1٬574

وجه النائب البرلماني، مولاي هشام المهاجري، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، انتقادات لاذعة، لوزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر الرقمي، حول تداعيات قرار حظر التنقل الليلي على النشاط الاقتصادي والتجاري، وبالخصوص على فئة المواطنين الذين يشتغلون بالاقتصاد غير المهيكل.

وقال المهاجري في مداخلة له، خلال جلسة الأسئلة الشفوية التي عقدت اليوم الاثنين 19 أبريل 2021، معلقا على كلام الوزير عن طقوس المغاربة خلال هذا الشهر الفضيل، (قال) ” السيد الوزير، أريد أن أثير انتباهكم أن طقوسكم ليست مثل طقوسنا، أنتم اعترفتم أنكم تفطرون وتصلون مع بعضكم البعض، فعلاً لأنكم وزراء ومدراء تسكنون بالأحياء الراقية بمدن الرباط والدار البيضاء، ولديكم سكن كبير ومريح ، وبالتالي فطقوسكم لن تكون مثل طقوس كل المغاربة”.

وأضاف المهاجري، ” فعلاً هذه الطقوس كانت لدى بعض من كانوا يكذبون على المغاربة ويضربون “البيصارة” ويركبون في سيارات قديمة، ولكنهم اليوم يسكنون مع الأثرياء، وبالتالي قرار حضر التنقل الليلي لن يغير شيئاً بالنسبة لكم بل سيكون له انعكاس سلبي على من يشتغلون على قوتهم اليومي يوما بيوم”.

وزاد النائب البرلماني منتقدا الوزير، “لما اجتمعتم لاتخاذ القرار، السيد رئيس الحكومة قال بأنه كان هناك أخداً ورداً وعطاءً، ألم تكن أنت معهم؟، ألم تعرف أنك مسؤول عن ملايين المغاربة من يشتغلون من أجل قوتهم اليومي؟، لا ننكر أنكم نجحتم في مسألة التسريع الصناعي، ولكن كما قلت سابقاً منذ أتيتم لهذه الحكومة وأعينكم موجهة لهؤلاء التجار والمادة 20 والمادة 145 كلهم يتذكرونها وشاهدة عليكم”.

وذكر المهاجري لذات الوزير، أن أكثر من نصف المغاربة يشتغلون بالاقتصاد الغير المهيكل، ولكن “هذه الحكومة هي حكومة مصالح الأعمال، لا تمس مصالح الشركات الكبرى، على الرغم من أن هؤلاء المواطنين البسطاء بدورهم يؤدون الضرائب للدولة بطريقة غير مباشرة عن طريق شراء العقار وبناءه، والقيام بمبادرات إحسانية في أحيائهم”.

وفي الأخيرة، التمس المهاجري من الوزير، تبني ملف الورشات الغير المهيكلة، بعد الحادث الأخير الذي وقع بمدينة طنجة، دعاه للتفكير بمعية الجماعات الترابية من أجل إيجاد بدائل لهذه الورشات والمعامل الغير المهيكلة بالمدن، وعرض عليهم أحياء صناعية بأثمنة مناسبة.

خديجة الرحالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.