المهاجري يتباحث مع وفد برلماني ألماني سبل التعاون في مجالات عديدة.

0 723

اجتمع هشام المهاجري رئيس لجنة الداخلية بمجلس النواب، يوم الأربعاء 12 يونيو 2019 بمقر مجلس النواب، بالنائب البرلماني الألماني ديتليف سييف عن حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي والناطق الرسمي لائتلاف الاتحاد الديموقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي الألماني، وعضو المجموعة البرلمانية للجنة الشؤون الداخلية بالبوندستاغ، الذي كان مرفوقا بممثلين عن لجنة الشؤون الداخلية البرلمانية الألمانية.

وأشاد هشام المهاجري بجودة العلاقات المغربية الألمانية، التي وصفها بعلاقات نموذجية وجد مفيدة للبلدين، مبرزا أنه على مدى سنوات ارتبط البلدان بشراكة استراتيجية أسفرت عن إقامة علاقات سياسية واجتماعية واقتصادية وثيقة، حيث أقيمت هذه العلاقات على أساس مثين من الثقة والمصالح المشتركة والرغبة في ضمان استمرار التنمية والازدهار بين البلدين.

كما أثنى المتحدث ذاته بالمقاربة الإنسانية التي تنتهجها ألمانيا في التعاطي مع إشكالية الهجرة، مضيفا أن المغرب يتابع باهتمام النموذج الألماني المنفتح الذي يرتكز على مبدأ الحوار وقبول الآخر.

وكشف رئيس اللجنة الداخلية بمجلس النواب عن إعتماد المقاربة التنموية والرفع من مؤشرات التنمية البشرية كحل لمحاربة الهجرة غير الشرعية، وكذلك استحضار الجانب الإنساني والحقوقي في التعامل مع المهاجرين غير الشرعيين بالإضافة للجانب الروحي والديني لأمير المؤمنين محمد السادس وامتداده في العمق الأفريقي، مؤكدا أنه تمت تسوية ملف 35000 من المهاجرين الأفارقة المقيمين بطريقة غير نظامية بالمغرب بعد التعليمات السامية الملكية.

كما أشار المهاجري إلى أن التعليمات الملكية حول تسويات أوضاع المهاجرين تعبر عن فهمه للبعد الإنساني والحقوقي لهذه الظاهرة، موضحا أن المغرب أصبح دولة استقبال واستقرار للمهاجرين.

وفي إطار تفعيل مشروع الجهوية المتقدمة الذي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس انطلاقته، قال المهاجري أنه يجب على الجهات لعب دور أساسي في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية، التي يمكن لوكالات للتنمية الألمانية المشاركة في تمويلها، معربا للوفد الألماني عن رغبة مجلس النواب في متابعة وكالات التنموية الألمانية لعدد من المشاريع لا سيما في الجانب التمويلي والمصاحبة التقنية.

وفي ما يخص اللا تمركز الإداري، أوضح المهاجري أن المغرب قد واكب مشروع الجهوية الموسعة بإنشاء مصالح خارجية تمثل الإدارات المركزية على المستويين الإقليمي والجهوي، يعهد إليها بمزاولة بعض الاختصاصات في تسيير الإمكانيات البشرية والمالية في إطار البرامج التي تضعها المصالح المركزية على المستويين الإقليمي والجهوي.

من جهته، أكد النائب البرلماني الألماني ديتليف سييف أن المغرب يتميز بالإستقرار الإقتصادي والإجتماعي، وأنه قام بإصلاحات دستورية واقتصادية جديرة بالاهتمام، مبرزا أهمية تعزيز الحوار والتشاور بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين.

وللإشارة فإن ائتلاف الاتحاد الديموقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي يتكون من الأحزاب الأوروبية، التي بلورت خطة مستقبلية بشأن الهجرة ودعم النمو الاقتصادي للعديد من الدول.

إبراهيم الصبار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.