المهدي بنسعيد: تمكين الفتاة رهان استراتيجي لمغرب متوازن وشامل

0 605

أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، أن النهوض بأوضاع الفتاة المغربية لم يعد مجرد شعار حقوقي، بل أصبح خيارا استراتيجيا لبناء مجتمع متوازن وقادر على إشراك جميع مكوناته في صياغة مستقبل أفضل.

وجاءت كلمته، التي تلاها بالنيابة عنه الكاتب العام للوزارة عبد العزيز البوجدايني، خلال افتتاح المنتدى العلمي المنعقد بالرباط تحت شعار: “تمكين الشباب والفتاة في صلب تنمية دامجة ومستدامة”.

وأوضح بنسعيد أن أهمية هذا اللقاء تكمن في جمع خبراء وباحثين وفاعلين من مؤسسات الدولة والمجتمع المدني قصد تبادل التجارب والخبرات وصياغة توصيات عملية، من شأنها تعزيز إدماج الفتيات في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.

كما شدد على أن اختيار موضوع المنتدى يعكس انسجامه مع الرؤية الاستراتيجية للمغرب، تحت القيادة الملكية، والتي تعتبر الاستثمار في الشباب، خاصة النساء والفتيات، مدخلا رئيسيا لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة.

وأشار الوزير إلى أن الدينامية الوطنية الحالية، المدعومة بشراكات مع المجتمع المدني والمؤسسات الدولية، تؤكد الإرادة الراسخة في جعل الفتاة في قلب مسار التنمية الدامجة والمستدامة، مذكراً بأن هذا المنتدى ينعقد في سياق يتسم بإصلاحات كبرى، أبرزها تعميم الحماية الاجتماعية، وتوسيع العرض التربوي والاجتماعي، وتعزيز برامج الإدماج الاقتصادي والتكوين المهني.

وبحسب المسؤول الحكومي، فقد اختارت الوزارة مقاربة شمولية لقضايا الفتاة عبر خمس ورشات موضوعاتية، تناولت التربية والتكوين، الصحة والرفاه النفسي، التنمية الذاتية والقيادة، المشاركة المواطنة والإدماج الاقتصادي والمجالي، إضافة إلى مكافحة العنف وحماية الحقوق.

وختم بنسعيد بالتأكيد على أن الخلاصات المنتظرة من هذا المنتدى ستشكل رافعة قوية لتقوية السياسات العمومية الموجهة للفتيات، وترسيخ ثقافة المساواة وتكافؤ الفرص، بما يواكب التزامات المغرب الدولية وأهداف التنمية المستدامة.

سارة الرمشي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.