المهدي ليمينة: التزايد المهول للمشردين ظاهرة تؤرق بال البيضاويين وتهدد سلامتهم

0 335

أثارت ظاهرة انتشار المشردين في عدد من المحاور الاستراتيجية بالدار البيضاء، امتعاض المارة وساكنة تلك المناطق، ومرد ذلك سلوكياتهم المشينة وتلويثهم لبعض الأماكن ومضايقتهم للمارة التي تتطور أحيانا إلى عمليات نشل وسرقة.

تنامي هذه الظاهرة خلف استياء البيضاويين، وهو ما أكده الناشط الجمعوي والمناضلي في صفوف البام؛ المهدي ليمينة في تصريحه لأحد المنابر الصحفية، بكون مجموعة من المشردين اختاروا العيش في الشارع بالرغم من أن لهم أسر، مشيرا إلى أنه من خلال الاحتكاك بهم يتبين أن اختيارهم لـ “الشارع” كملاذ جاء لكون عدد منهم مدمن على تعاطي المخدرات، إضافة إلى أن انتشار هذه الظاهرة بعمالة مقاطعات الدار البيضاء آنفا يعود لسهولة كسب قوتهم اليومية أو مبالغ مالية تكفيهم لشراء المخدرات أو الغراء المخدر (السيليسيون) أو الخمور أو غيرها من الأمور.

وأضاف ليمينة وهو أحد أبرز الفاعلين الجمعويين بمنطقة المعاريف، أحد الاحياء الراقية المتضررة من تنامي ظاهرة المشردين، بقوله أنه رغم المبادرات التي قامت بها الدولة لتوفير المآوي لهذه الفئة، إلا أنه لا زال يشاهد بشكل يومي أطفال تقل أعمارهم عن 16 عاما ذكورا وإناثا، يتوافدون على منطقتي المعاريف وآنفا من جميع نواحي الدار البيضاء وكذلك من مختلف جهات المملكة، لأنها تضم محلات المأكولات الخفيفة التي يقبل عليها زبناء كثر خلال أوقات الذروة، وهو ما يجعلهم يكسبون مبالغ مالية لا بأس بها.

ونبه ليمينة إلى الخطورة التي يشكلها هؤلاء المشردين والمتمثلة في تعاطيهم للمخدرات واعتراضهم سبيل المارة، بهدف الاعتداء عليهم أو سرقتهم، إضافة للهجوم على المنازل غير المأهولة، وهو ما يجعلهم يشكلون مجموعات كبيرة، تتسبب في خلق حالة من الخوف والهلع لدى ساكنة مجموعة من المناطق، وخصوصا خلال الفترة المسائية أو الليل.

كما أكد ليمينة على ضرورة تظافر جهود المنتخبين والمصالح الأمنية والسلطات المحلية وفعاليات المجتمع المدني، من أجل القضاء على هذه الظاهرة التي أرهقت بال البيضاويين، من خلال توعية المواطنين بعدم التعاطف مع فئة المشردين التي تستخدم ما تتحصل عليه من مال في شراء المخدرات، والعمل على توفير مراكز لإيوائهم ومعالجتهم من الإدمان تكون خارج الدار البيضاء، والعمل على القيام بحملات أمنية تمشيطية متواصلة تستهدف هؤلاء الأشخاص الذين لا يتوفرون على مأوى ويقومون أحيانا بأعمال تخريبية والإساءة للساكنة.

يوسف العمادي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.