الموساوي: الأغلبية المسيرة لجماعة طنجة تتعامل بنوع من “اللامبالاة” مع القضايا الأساسية والمستعجلة للساكنة

0 966

اعتبر المستشار عن فريق الأصالة والمعاصرة عبد الفتاح الموساوي أن جدول أعمال دورة المجلس الجماعي لطنجة لا يرقى إلى تطلعات الساكنة مستشهدا في هذا الإطار باحتجاج مجموعة من المواطنين “التجار” الذين لم يستفيدوا من محلات تجارية تليق بهم وتمكنهم من مورد قار.

وأضاف الموساوي خلال تدخله ضمن أشغال الدورة العادية المستمرة لمجلس طنجة، والمنعقدة أول أمس الثلاثاء 19 فبراير الجاري، أن تفويت وعاء عقاري ب “الركايع” بثمن زهيد سيفوت على الجماعة مداخيل مهمة، وأنه يجب إخضاع هذا الوعاء لخبرة متخصصة لتحديد القيمة الحقيقية للوعاء المشار إليه.

إلى ذلك، قال المستشار الجماعي أن التداعيات الأخيرة التي أفرزها انتشار انفلونزا الخنازير كان يستوجب إدراجها ضمن جدول أعمال الدورة على اعتبار أن محاربة الأمراض في التراب المجالي للجماعة يدخل في صميم اختصاصات هذه الأخيرة (المادة 92 من القانون 113.14) واتخاذ التدابير اللازمة بهذا الخصوص والتواصل مع الساكنة وخاصة مع بعض الضحايا.

كما طالب المتحدث، بناء على منطوق الفصل 100 من القانون المذكور، بإدراج الوضعية الراهنة المزرية للمحجز البلدي ضمن جدول أعمال الدورة، حيث أن المحجز حاليا يفتقر إلى أبسط أدوات الاشتغال مما يفوت على الجماعة مداخيل مهمة ويضر بالمقابل ممتلكات الغير (الدراجات، السيارات، ومختلف العربات التي يتم حجزها ..)، إضافة إلى إدراج النقطة المتعلقة بمطرح النفايات ضمن جدول أعمال الدورة، بالنظر إلى حجم الشكايات الواردة من ساكنة محيط المطرح ومعاناتهم المستمرة، علما أنهم تلقوا قبل 4 سنوات وعودا من الحزب الأغلبي بإيجاد حل لهذا الإشكال لكن لا أثر يذكر لذلك، يقول الموساوي، اللهم الزيادة في حجم مساحة المطرح وتثبيته داخل المدينة علما أنه كان يجب إنجازه خارج المدار الحضري.

إلى ذلك، ومن باب محاربة البطالة وإحداث الحركية الاقتصادية ذكر المتحدث أنه يمكن للجماعة إحداث شركات التنمية المحلية لممارسة الأنشطة ذات الطابع الاقتصادي، التجاري والصناعي.

وأشار الموساوي كذلك على أن المقابر تعيش وضعية مزرية وكان المفروض أن تدرج في جدول أعمال الدورة، إضافة إلى إنجاز المراحيض العمومية التي تفتقد إليها مدينة طنجة بشكل كلي. وطالب الموساوي بشكل مستعجل بإحداث 3 قناطر، حماية للأرواح البشرية، بكل من ساتفيلاج، وشارع مولاي اسماعيل، وبنديبان .. خاصة مع الانتشار المستمر لحوادث السير بهذه النقط المرورية.

وذكر الموساوي أن مشروع طنجة الكبرى ليس من منجزات المجلس المسير الحالي بل هو جهد جماعي ساهمت فيه المجالس السابقة برعاية ملكية وإشراف من والي الجهة السابق. وعدد المتدخل أيضا كثيرا من تمظهرات فشــــل الحزب الأغلبي في التدبير والتسيير في مجالات اجتماعية وتنموية مختلفة (اقتطاعات الأجور، الزيادة في الأسعار، ضعف الخدمات ..) التي أثرت على الوطني مرورا بالجهوي وصولا إلى ما هو إقليمي ومحلي. وتسائل الموساوي بالمقابل عن حضور عنصر “الخبرة” لدى من يسهرون اليوم على تسيير مجلس جماعة طنجة، خاصة بعد مرور 3 سنوات على الولاية الحالية تحت عنوان “الفشل” خاصة بعد النواقص الكبيرة جدا التي شابت ميزانية الجماعة طيلة ال 3 سنوات الماضية.

وفي هذا السياق استحضر الموساوي تنبيه الوالي السابق للجهة لمجلس الجماعة من أجل مراجعة الميزانية، وهذا التنبيه كان مبنيا على معطيات وأرقام من الواقع، وهدفه اتخاذ ما يلزم للخروج من الوضعية الراهنة للميزانية. واقترح الموساوي أن تضع الجماعة لائحة تشمل الجرد الشامل للدائنين وتوظيف الكفاءات وذوي الخبرة، وإلغاء عقوبات التأخير في أداء الجبايات وتقديم تسهيل في الأداء وتبادل المعلومات بين الإدارات بشأن الملزمين لضبط من يؤدي الجبايات من عدمها، وكذا تحيين الرسوم الجبائية بالتزامن مع المستجدات والوضعية الاقتصادية للمواطنين وظروفهم الاجتماعية.

وخلص المتحدث إلى أن سنوات التسيير بالنسبة للأغلبية كانت فارغة، وركزت على قضايا هامشية، وإطلاق العنان لاتهام المعارضة بإفشال عمل الأغلبية، ضمن إطار من المزايدات السياسية. واعتبر مجددا أن برنامج الدورة فارغ، فالساكنة في حاجة إلى المرافق الأساسية التي تحترم المعايير المتعارف عليها دوليا، ولا يهمها ما سار فيه المجلس من تخصيص الدورة لتفويت 130 متر كوعاء عقاري أو تسمية الشوارع .. !

مراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.