النائب الادريسي يسائل وزير الشغل حول استفحال ظاهرة البطالة بجهة العيون الساقية الحمراء

0 456

وجه، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، سيدي صالح الإدريسي؛ سؤالا كتابيا؛ إلى وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، حول استفحال ظاهرة البطالة بجهة العيون الساقية الحمراء بصفة عامة وإقليم السمارة بصفة خاصة.

وأكد صالح الإدريسي أن جهة العيون الساقية الحمراء، التي تتألف من أقاليم العيون وبوجدور وطرفاية والسمارة، تزخر بإمكانات مهمة للتنمية الاقتصادية خاصة في قطاعات الصيد البحري والطاقات المتجددة والسياحة، مبرزا أن هذه الجهة تعتبر أحد الجهات الأكثر شساعة في المملكة والأقل كثافة سكانية بمساحة تبلغ 138 ألف و666 كيلومتر مربع أي 19,5 بالمائة من التراب الوطني ولكن بأقل من 1,1 بالمائة من الساكنة الوطنية حصب آخر إحصاء للسكان والسكنى.

وقال النائب البرلماني، في ذات المراسلة، أن الجهة تسجل دينامية متنامية في القيمة المضافة، بوتيرة متوسط نمو تبلغ 12.5 بالمائة خلال العقد الأخير، موضحا أنها استطاعت بالرهان على إمكاناتها من إطلاق دينامية للتنمية المستدامة عبر إنجاز مشاريع كبرى، خاصة في مجال الطاقات المتجددة وضمنها مشروعي نور العيون ونور بوجدور، التي يتوقع أن تكون لهما آثار مهمة على المستوى الاقتصادي، وتأتي ثروة الجهة أساسا من إقليم العيون الذي يمثل حوالي 82 بالمائة من الناتج الداخلي الخام للجهة مقابل 13,2 بالمائة بالنسبة لإقليم بوجدور و5,2 بالمائة للسمارة.

غير أنه في ظل كل هذه المعطيات، يضيف الإدريسي، تعاني الجهة بصفة عامة وإقليم السمارة بصفة خاصة من شبح البطالة المفرطة، حيث سجلت وفق آخر الإحصائيات نسبة 14.8% بجهة العيون الساقية الحمراء، وإن كانت أقاليم الجهة الثلاث تتوفر على موارد الصيد والسياحة والطاقة المتجددة، فإن مدينة السمارة لا تشملها المشاريع الكبرى ولا تتوفر على نفس الموارد، أو بالأحرى لم يتم استغلال موارد هذا الإقليم خاصة في مجال الطاقات المتجددة لخلق فرص الشغل، وهو الأمر الذي يستدعي التدخل العاجل لإيجاد حلول عملية لهذه الظاهرة، التي تنخر جسم شباب الأقاليم الجنوبية بصفة عامة وإقليم السمارة بصفة خاصة.

     

سارة الرمشي 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.