النشاط الملكي، والمشهد السياسي الوطني..

0 870

اهتمت افتتاحيات الصحف الوطنية الصادرة اليوم الاثنين بمواضيع راهنة، في مقدمتها، النشاط الملكي والمشهد السياسي الوطني.

وهكذا، كتبت “أوجوردوي لو ماروك” أنه على ضوء المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تم إطلاقها في سنة 2005، بصم صاحب الجلالة الملك محمد السادس مبكرا على هذه العلامة من خلال وضع رأس المال البشري للبلاد على رأس قائمة الأولويات. وأوضح كاتب الافتتاحية أن الأشهر الأولى من تربع جلالة الملك على العرش تميزت بمبادرة هائلة وغير مسبوقة للمصالحة مع الماضي، تمثلت في إحداث هيئة الإنصاف والمصالحة، قبل أن يأتي الدور بعدها على المرأة لتحظى بالعدالة أخيرا من خلال إقرار مدونة جديدة للأسرة.

وأبرزت الافتتاحية أنه بغض النظر عن المحتوى والمواضيع، فقد أرسى جلالة الملك، عبر الإصلاحات والأوراش المفتوحة، فلسفة جديدة تستند إلى منهجية القطع مع النهج الكلاسيكي المتبع في الماضي، لافتا إلى أنه بالإضافة إلى تركيزها الثابت على احترام الكرامة الإنسانية وتحسين ظروف العيش، فإن المنهجية الملكية مبتكرة وخلاقة من خلال مخططات البناء والبرامج التي تم تطويرها. فقد كان جلالته واضحا وحازما منذ البداية : سيتم القيام بكل شيء بشكل بناء وبمشاركة الجميع، من خلال مشاورات واسعة، وفهم عميق للمحددات، وتقييم للإعدادات و تحديد العوامل الرئيسية للنجاح . وتابعت أنه منذ الأيام والأسابيع والشهور الأولى من تربع جلالته على العرش وإلى يومنا هذا، حرص جلالته دائما أن تنفذ المشاريع والأوراش والبرامج، التي تم إطلاقها بالشكل الصحيح، ومن أجل ذلك، كان من الضروري ابتكار أساليب تشغيل جديدة.

من جهتها، تناولت “لوبنيون” المشهد السياسي الوطني، وأعرب كاتب الافتتاحية عن أسفه لمشاهد السخرية من بعض المسؤولين في الفضاء العام نتيجة وقائع تنطوي على رعونة شخصية أكثر منها انتهاكات مهنية”. وأبرز الكاتب أن آخر مظاهر هذا الهوس تجلت في ما تعرض له وزير التربية والتعليم، سعيد أمزازي نتيجة الصعوبات التي واجها في نطق كلمة باللغة العربية على هامش حفل لتوزيع الشواهد، لافتا إلى أنه بدل التركيز على لغته كان من الأولى الإبقاء على النقاش حول حصيلته المثيرة للجدل بالقطاع الاستراتيجي الذي يديره، دون السقوط في السخرية المجانية.

وأشار إلى أن هذه الأمثلة تعكس المنحى غير الصحي لصرف نظر الرأي العام عن ما هو مهم لإغراقه في التفاهات والشعبوية، لافتا إلى أن هذا المنحى ولد بين النخب الحاكمة هوسا لا يقل سوءا عن سابقه يتجلى في الاستجابة والتفاعل مع هذه اللقطات “الرخيصة” لصرف الرأي العام عن المشاكل الحقيقية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.