الوزيرة غيثة مزور: ورش الرقمنة يستند على أربع دعامات محورية أهمها العناية بالكفاءات والمواهب 

0 451

أكدت؛ الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور؛ أن التوجه المستقبلي لتحقيق تحول وانتقال رقمي ناجع وفعال، سيحقق لا محالة نقلة نوعية في الحياة الإدارية للمرتفق، من شأنها، تخفيف كافة الأعباء والمشقات التي يتحملها، من تنقل ومصاريف وهدر للوقت وصعوبة وتعقيد للمساطر، من جهة، وتكريس مزيد من الشفافية والنزاهة في علاقة المرتفق بالإدارة من جهة أخرى.

وأوضحت مزور، خلال جلسة الأسئلة الشفوية، المنعقدة اليوم الثلاثاء 21 دجنبر 2021، أن هذا الورش سيستند على أربع دعامات محورية، والتي من شأنها تعزيز فرص إنجاز المشاريع ذات الطابع الرقمي، من خلال الارتكاز على آليات الدعم والمواكبة الميدانية لمختلف المشاريع ذات البعد الرقمي، مبرزة أن هذه المحاور ترتكز بالأساس على العناية بالكفاءات والمواهب، وتقوية الإطار القانوني، وكذا دعم البنية التحتية، بالإضافة إلى تبسيط المساطر والخدمات الإدارية.

وفيما يتعلق بالعناية بالكفاءات والمواهب، ذكرت غيثة مزور أنه يعتبر أهم الدعامات التي ينبني عليها ورش الرقمنة، لأن تحديث التجهيزات وتطوير البنية التحتية ومراجعة الإطار القانوني لن تسهم في إنجاح هذا الورش دون إسهام الرأسمال البشري وتعبئته وانخراطه، مؤكدة أنه، في هذا الإطار، سيتم تعزيز تحول عميق ودائم لمجتمع رقمي وذلك من خلال التكوين والتدريب والتوعية وإدارة التغيير.

وأبرزت وزيرة الانتقال الرقمي أنه بخصوص تقوية الإطار القانوني لمجال الرقمنة، يعتبر مرحلة أساسية لتحقيق التحول والانتقال الرقمي المنشود، وذلك من خلال تفعيل مقتضيات القوانين الحالية الجاري بها العمل في هذا المجال، أهمها القانون المتعلق بتبسيط المساطر والإجراءات الإدارية ورقمنتها، وكذلك من خلال إعداد وإصدار مشاريع نصوص قانونية وتنظيمية أخرى، تتعلق أهمها بالمبادئ والقواعد الأساسية للإدارة الرقمية المطبقة على التعاملات الرقمية بين الإدارة والمرتفقين، من جهة، وتبادل البيانات والمعلومات بين الإدارات فيما بينها من جهة أخرى، وإعطاء الحجية القانونية للقرارات والإجراءات الرقمية.

كما تحدثت مزور عن دعم البنية التحتية في هذا المجال، مسجلة تحقيق نمو سنوي مهم لحظيرة المشتركين في خدمة الأنترنيت، بحوالي 17,78 في المائة، وذلك بفضل تسجيل 5,1 مليون اشتراك جديد خلال سنة واحدة، حيث بلغ عدد المشتركين في هذه الخدمة 33 مليون و860 ألف مشترك، مشيرة إلى أن حظيرة الأنترنيت بالألياف البصرية سجلت نموا سنويا بلغ 81,91 في المائة، لتبلغ 330.185 مشتركا، مضيفة أن حظيرة الأنترنيت المتنقل بلغت 31 مليون و690 ألف مشترك، بارتفاع سنوي يقدر ب 18,41 في المائة.

أما بخصوص تبسيط المساطر والخدمات الإدارية، قال مزور إن تعقيد المساطر يشكل، على الخصوص، أحد الإشكاليات الكبرى التي يعاني منها المرتفق في علاقته بالإدارة العمومية، وبذلك تعتبر إعادة هندسة المساطر والإجراءات الإدارية ثم رقمنتها مدخلا أساسيا لتحقيق الانتقال الرقمي بالإدارة العمومية، وذلك من خلال وضع وتفعيل مخطط وطني لرقمنة المساطر الإدارية.

سارة الرمشي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.