الوفا يطالب وزير التعليم العالي بدعم مرصد أوكايمدن الفلكي لتعزيز إشعاعه العلمي الدولي

0 115

وجه المستشار البرلماني عبد الرحمان الوفا، سؤالا كتابيا، لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عن الإجراءات التي يعتزم اتخاذها لتمكين مرصد أوكايمدن من الموارد المالية والتقنية اللازمة لتعزيز مكانته العلمية الدولية وضمان استمراريته وتطوير إسهاماته البحثية؟، وهل توجد خطط لدعم برامج تطوير البنية التحتية للمرصد وتحفيز الشراكات الدولية، بما يمكنه من مواكبة الدول الرائدة في هذا المجال وضمان تنافسية المغرب العلمية في ميدان الفلك والفضاء؟.

وأكد المستشار البرلماني أن مرصد أوكايمدن الفلكي، التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش، يعد أحد المراكز العلمية الرائدة على المستويين الإقليمي والدولي، حيث تمكن بفضل تجهيزاته المتطورة وكفاءاته العلمية، من تحقيق سلسلة من الإنجازات المرموقة التي أسهمت في تعزيز حضور المغرب في مجال البحث العلمي الفضائي.

وحسب المستشار البرلماني فقد أسهم المرصد سنة 2022، في إطار تعاون دولي شمل كبريات التلسكوبات العالمية، في رصد أقوى انفجار لأشعة “غاما” تم تسجيله على الإطلاق.

وذكر المستشار الوفا بمشاركة المرصد سنة 2024 في اكتشاف كوكب خارجي أُطلق عليه اسم “SPECULOOS-3b”، يتميز بحجمه المماثل للأرض ويدور حول نجم قزم فائق البرودة، فاتحا بذلك آفاقا جديدة أمام البحث عن الحياة خارج النظام الشمسي.

وأفاد أن المرصد قد ساهم في سنة 2023 في دراسة علمية نشرتها مجلة Nature العالمية، تتعلق باكتشاف حلقات حول الجسم العابر لنبتون “Quaoar”، وهو إنجاز علمي نادر سيساهم في تطوير الفهم النظري لتشكل الحلقات حول الأجرام السماوية. كما يعود له فضل اكتشاف الكويكب الثنائي “2017 YE5” سنة 2017، الذي يتميز بكونه مكونا من جسمين متماثلين في الكتلة، وهو اكتشاف نادر ساعد على توسيع المدارك العلمية حول طبيعة الكويكبات في الفضاء.

وأشار الوفا الى أن المرصد قد أسهم بفعالية في اكتشاف النظام الكوكبي TRAPPIST-1، الذي يضم سبعة كواكب صخرية، يقع بعضها في المنطقة القابلة للحياة، ما جعله محور اهتمام دولي كبير في مجال البحث عن الحياة خارج الأرض.

وعلى صعيد البنية التحتية، قال المستشار الوفا، “يتوفر مرصد أوكايمدن على تلسكوبات متطورة مثل “TRAPPIST-North” و”MOSS”، ويسهم ضمن شبكة OWL-Net لمراقبة الحطام الفضائي والأجسام القريبة من الأرض، مما يعزز من إسهاماته في مراقبة الفضاء وتأمينه. كما يمثل المرصد منصة مهمة للتعاون الدولي عبر تنظيمه المنتظم للمدرسة الدولية لعلم الفلك (OISA)، التي تستقبل باحثين وطلبة من مختلف أنحاء العالم لتبادل المعارف وتعزيز الكفاءات العلمية في مجالي الفلك والفيزياء الفلكية”.

وأضاف “في إطار توسيع إشعاعه العلمي والتربوي، أطلق المرصد خلال شهر أبريل 2025 بمراكش النسخة الأولى من أولمبياد علم الفلك، تحت شعار “علم الفلك يلهم أحلامنا”.

وأكد المستشار البرلماني أن هذا الحدث الأول من نوعه يهدف إلى نشر الثقافة العلمية، وتعزيز الفضول العلمي والتميز الأكاديمي لدى طلبة جامعة القاضي عياض وتحفيز التفكير النقدي والإبداعي لدى الشباب بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للمشاركين لاختبار معارفهم وتوسيع مداركهم في مجال علم الفلك.

وأشار أنه في ضوء هذه الإنجازات المعتبرة والدور العلمي المتنامي الذي يلعبه المرصد، خصوصا في ظل المنافسة الدولية الشديدة مع دول صاعدة مثل الهند، التي استطاعت بفضل استثماراتها الضخمة أن تحقق طفرات هامة في مجال البحث الفضائي.

خديجة الرحالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.