انطلاق فعاليات موسم الولي الصالح مولاي عبد الله الشريف بوزان بعد انقطاع دام 9 سنوات

0 831

نجح المجلس الإقليمي لوزان في إعادة الروح للموسم الديني والثقافي للولي الصالح مولاي عبد الله الشريف، و الذي انطلقت فعالياته، مساء أمس  الخميس، في أجواء احتفالية، أنهت تسع سنوات من حنين الساكنة لهذا الحدث الديني والاجتماعي والاقتصادي والسياحي لحاضرة وزان.

فعاليات الموسم الديني للولي الصالح مولاي عبد الله الشريف،  تتزامن هذه السنة مع فعاليات الهيلولة التي تنظمها الجالية اليهودية المنحدرة من إقليم وزان، والتي يفوق عددها 485 يهودي ويهودية قدموا من مختلف بلدان العالم، حيث ينتظر أن يشارك مستشار صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أندري أزولاي في جانب من هذه الفعالية، من خلال حضوره لوقائع ندوة التسامح الديني رفقة وزير الثقافة والاتصال و الأستاذة رجاء الناجي ابنة وزان و التي تعتبر واحدة من الأسماء المرموقة التي أنجبتها المدينة.

وقد تميز اليوم الأول، بانطلاق عروض التبوريدة التي تعرف مشاركة 32 سربة من مختلف أنحاء المغرب، وبحضور رسمي وازن للسلطات المحلية والمنتخبين والأعيان يتقدهم عامل الإقليم، وشيخ الطريقة الوزانية، والعربي المحرشي رئيس مجلس إقليم وزان، وعبد الرحيم بوعزة رئيس مجلس إقليم شفشاون، ومصطفى الشنتوف رئيس مجلس إقليم العرائش، وامحمد لحميدي رئيس غرفة الصناعة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، ورؤساء جماعات، وممثلين عن المجتمع المدني.

وقد عبر العربي المحرشي، رئيس المجلس الإقليمي، عن سعادته البالغة لإعادة إحياء هذا الموسم الديني، بعد تعثر تنظميه لمدة تسع سنوات، حيث ستعود ساكنة وزان لتعانق أجواء الاحتفالات الروحية وإظهار الموروث الثقافي والحضاري للمدينة.

وكشف المحرشي، أن هذا الحدث، يضع المدينة على خارطة المدن التي تتميز بخصوصية تاريخية وثقافية غنية، وخطوة في الاتجاه الصحيح لرد الاعتبار لهذا الموسم الذي انطلق تنظيمه منذ أكثر من 250 سنة، وهو يعبر عن روح التسامح والإخاء بين أتباع الديانات السماوية، بعيدا عن التعصب والتطرف، والكراهية ونبذ الآخر، منوها باتباع وشرفاء الزاوية الوزانية، التي يحفظ لها التاريخ، أن سيدي علي ابن احمد منذ استقبل منذ أزيد من 250 سنة، عمران ابن ديوان الذي يعتبر ضريحه محجا للجالية اليهودية، بعد أن وفر الشرفاء الوزانيون حينها لعمران ابن ديوان الأمن والآمان ومكانا للاشتغال، وما نتج عن ذلك من تلاقح مكن المغاربة من تبادل المعارف والحرف اليدوية التي يتقنها اليهود، كما وفر الشرفاء الوزانيون لعمران ابن ديوان مقبرة لدفن أموات اليهود، وهو ما يجسد التسامح والتعايش  والتكامل بين أبناء الديانتين فوق مدينة وزان المغربية.

وقال المحرشي، أن تنظيم هذه الاحتفال المتنوعة، تجسد رسالة حب وسلام تنطلق من وزان عنوانها الأبرز التعايش في ظل الاختلاف، والتسامح من أجل إعلاء القيم الإنسانية وروح التعاون بين الجميع.

 

مبارك بدري

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.