بحضور وزراء وشخصيات وطنية ودولية..الوزير محمد المهدي بنسعيد يترأس حفل إطلاق شهر التراث ويعلن عن إجراءات هادفة لتحصين تراثنا الوطني وحمايته

0 295

أشرف؛ وزير الشباب والثقافة والتواصل، السيد محمد المهدي بنسعيد، يومه الاثنين 18 أبريل 2022، بفضاء حديقة التجارب النباتية بالرباط، على حفل إطلاق شهر التراث، بحضور وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة؛ غيثة مزور؛ وشخصيات وطنية ودولية.

وعبر الوزير في كلمة ألقاها بالمناسبة، عن سعادته بالاحتفاء باليوم العالمي للآثار والمواقع والذي أعطى من خلاله انطلاق شهر التراث الذي يمتد بين 18 أبريل و 18 ماي، وهو اليوم العالمي للمتاحف.

وأكد الوزير أنه على وعي بحجم الانتظارات والآمال المعلقة على عاتق هذه الوزارة، لا سيما فيما يخص حماية التراث المادي واللامادي، وجعلهم في خدمة الفرد والمجتمع، معلنا عن تطلعه بأن يشكل هذا الحدث اليوم، وما سيعرفه هذا الشهر من أنشطة وأحداث نوعية في جميع ربوع المملكة خير مرآة تعكس تنوعنا الثقافي والتراثي وتاريخنا الأصيل.

واعتبر الوزير أنه ينتظر من هذا الحدث أن يشكل فرصة لإحياء الرحم بين المواطن والمواقع التاريخية بالبلاد، خصوصا وأن هذه المجالات عانت من ظرفية صعبة جراء تداعيات الوضعية الصحية العالمية، مبرزا أن كل هذا يحتاج منا تظافرا للجهود ودعم المبادرات الرامية إلى تطوير هذه القطاعات والنهوض بها، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.

والى ذلك، قال الوزير إن “شهر التراث فرصة سانحة لإحياء الاقتصاد السياحي عبر الترويج لمنتوجنا الثقافي الفريد، لذلك أوليت أهمية بالغة ليكون البرنامج هذه السنة مفتوحا، وأن يمكن جميع المغاربة، وليس فقط المهتمين والمتخصصين، من استكشاف ثراتهم، وأن تتحول المواقع الأثرية إلى فضاءات لقاء وحوار ونقاش”.

وفي هذا الصدد، أوضح الوزير  بالقول، أن “برنامج هذه السنة يتضمن أزيد من 86 جولة إرشادية للمعالم والمواقع التاريخية، و 18 ورشة عمل لأطفال المدارس، و11 فعاليات فنية، و 29 مقطع فيديو للتعريف بتراثنا الوطني داخل وخارج المملكة، مؤتمرات وورشات حضورية وافتراضية… وأنشطة أخرى أدعوكم إلى التعرف عليها عبر صفحات الوزارة على مواقع التواصل الاجتماعي”.

وجدد الوزير الإعلان عن انخراط الوزارة الكامل في الدفاع والحفاظ على تراث أجدادنا وصونه، وذلك عبر العديد من الأوراش الهيكلية والإجراءات الموضوعية الهادفة إلى تحصين تراثنا الوطني وحمايته، معلنا عن عدد من الإجراءات التي اتخذتها الوزارة وستعمل على تنزيل بعضها والتحضير للبعض الآخر.

وفي هذا الصدد، أعلن الوزير عن إحداث علامة التميز “تراث المغرب – Moroccan Heritage”، وهو أحد المشاريع التي أوليها أهمية قصوى لما تحمله من إمكانية قانونية للدفاع على موروثنا الثقافي من السرقة والنهب، خصوصا في شقه اللامادي، وهو الإجراء الذي من شأنه الحد من التطاول على ثقافتنا الفريدة والمتفردة. بالإضافة إلى تنزيل مشروع رقمنة كل المواقع التاريخية مما سيجعل عمليات الترميم أسهل للخبراء بحيث سيمكننا التصوير ثلاثي الأبعاد من ضبط شكل بنيان هذه المواقع.

كما ستشرف الوزارة، حسب الوزير، على عمليات ترميم المواقع التاريخية بمختلف المناطق بشراكة مع الجماعات في إطار برامج التنمية المحلية وإطلاق مشروع المساحات الخضراء والطبيعية بهذه المواقع.

وفي ذات السياق، سيتم إطلاق التطبيق الإلكتروني “طريق الإمبراطوريات” بشراكة مع السفارة الفرنسية ومركز “Jacques Berque”؛ الذي يهدف إلى رقمنة المواقع التاريخية وسيُمكِّن المُستعمِلِين من القيام بزيارة افتراضية بثلاثة أبعاد  3D لمختلف هذه المواقع، وسيتم العمل على إضافة مواقع أخرى لها وترجمتها للغة العربية  والأمازيغية.

تحرير: خديجة الرحالي/ تصوير: ياسين الزهراوي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.