برنيشي يدعو وزير الفلاحة لتفعيل وتنزيل البرنامج الاستعجالي لإعادة تكوين القطيع الوطني بشكل شفاف وناجع

0 244

أشاد المستشار البرلماني سعيد برنيشي بالقرار الحكيم لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، المتعلق بإلغاء شعيرة الأضحية لهذه السنة، بالرغم مما تحمله هذه الشعيرة من رمزية دينية واجتماعية عميقة في قلوب المغاربة، مؤكدا أن هذا القرار جاء للتنفيس على فئة عريضة من المواطنين والفلاحين، لصعوبة مواجهة التكاليف المرتبطة بهذه المناسبة، على إثر ارتفاع تكاليف الماشية وقلة القطيع الوطني بسبب الظروف المناخية التي مرت وتمر بها بلادنا.

واعتبر المستشار البرلماني في مداخلة وجهها لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة اليوم الثلاثاء 10 يونيو الجاري، أن هذا القرار السامي جسد في طياته بعدا إنسانيا عميقا، وحرصا كبيرا من جلالة الملك على كرامة المواطن، واستباقه لمعاناة الأسر المغربية الهشة، في ظل وضعية اقتصادية ومناخية معقدة، وأكد جلالة الملك بهذا القرار أن رعاية المواطنين، خاصة الفئات الهشة، تظل دائما في صلب أولويات جلالته نصره الله.

وأبرز برنيشي أن عناية جلالة الملك برعاياه الأوفياء وبالقضايا التي تهمهم لم تقف عند إلغاء شعيرة الذبح بل إلى منح الحكومة توجيهات سامية للنهوض بالقطيع الوطني خلال الموسم المقبل كي لا يتكرر هذا الأمر، ومن ثم فالكرة الآن في ملعب الحكومة لتنزيل هذه التعليمات الملكية بشكل شفاف، ناجع وسريع.

وأشار المستشار برنيشي إلى أن دعم الماشية، وتحسين أوضاعها، وإعادة تشكيل القطيع الوطني، موضوع في غاية الأهمية بالنسبة لجلالة الملك وللمواطنات والمواطنين، ويتطلب تدخلا حازما وإرادة حكومية تتجاوز التدابير الظرفية أو الموسمية إلى وضع رؤية متكاملة مستدامة تستحضر حق الأجيال القادمة في ضمان أمنهم الغذائي والروحي، وتستحضر التغيرات المناخية التي يعرفها العالم بأسره، كما تراعي وضعية الفلاحين الصغار والفئات الهشة من المواطنين، وتؤسس لسياسات فلاحية أكثر عدلا وانصافا واستدامة، وبمنطق دعم ديمقراطي وشفاف.

وأبرز برنيشي أن الفلاح المغربي الصغير هو مصدر تربية الماشية وتوفيرها بالشكل الكافي، فالفلاح الكبير عادة ما يخصص منتوجاته للتصدير أو للتسويق بالعلامات التجارية الكبرى، ويبقى الفلاح الصغير الذي لا يطلب الكثير هو مصدر تربية الماشية وتقوية القطيع، ومن ثم وجب دعم هذا الفلاح الصغير والعناية به مستقبلا، بعد إدراك واقعه وأخذ مشاكله باهتمام وجدية، ومواكبة حاجياته الحقيقية على الميدان.

تحرير: خديجة الرحالي/ تصوير: ياسين الزهراوي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.