بعدما عبروا سباحة … وصول أزيد من 3000 شخص إلى سبتة المحتلة من بينهم 1700 قاصرا قادمين من مدينة الفنيدق

0 392

بلـــــــــغ، عدد الأشخاص الذي استطاعوا الدخول إلى مدينة سبتة المحتلة، أمس الإثنين 17 ماي الجاري، سباحة أو من خلال استخدام زوارق مطاطية وعوامات، (بلغ) أزيد من 3000 شخصا من بينهم 1700 قاصــــــرا، وذلك ضمن أكبر عملية نزوح جماعي انطلاقا من مدينة المضيق استمرت لحوالي ساعتين ونصف.

ومن بين النازحين توجد نساء كبيرات في السن، وفتيات في مقتبل العمر، إضافة إلى أطفال صغار ورضع، كما ذكرت مصادر إعلامية أن هناك أفرادا من أسر بكاملها دخلوا مدينة سبتة خصوصا وأن البحر كان في حالة مد مما مكن بعض النازحين من الوصول إلى المدينة مشيا على الأقدام.

وقد أسفرت عملية النزوح هاته، عن تسجيل حالة وفاة لشخص قضى نحبه غرقا وهو يحاول العبور إلى الجيب الإسباني “السبتوي” وتم نقله إلى مستودع الأموات لتحديد هويته، في الوقت الذي تم فيه إنقاذ شخصين من طرف فريق التدخل الإسباني GEAS التابع للحرس المدني الإسباني.

أغلب النازحين فضلوا التوجه إلى أحد الأحياء الشهيرة بسبتة والمعروف ب Principe، وذلك حتى يتفادوا الاعتقال والترحيل إلى داخل التراب المغربي. وفي نفس الإطار، وفي حدود الساعة العاشرة من مساء يوم الإثنين، أعلنت السلطات الإسبانية عن ترحيل 300 شخص ممن دخلوا سبتة سباحة وسلمتهم للسلطات المغربية، هاته الأخيرة ضربت طوقا أمنيا كبيـــرا على مقربة من المعبر الحدودي البري الفاصل بين الفنيدق وسبتة وبعض النقاط المجاورة، وذلك للحيلولة دون أي محاولة أخرى لتكرار سيناريو النزوح. في الوقت الذي حجت فيه العديد من الأسر إلى المناطق المجاورة للمعبر الحدودي لمعرفة مصير أبناءها وانتظار كل جديد بشأنهم.

وكان المغرب وإسبانيا قد توصلا، منذ أزيد من عقد، إلى توقيع اتفاق مشترك بخصوص ترحيل الأطفال المغاربة القاصرين غير المصحوبين بذويهم، بناء على طلب تقدمت به كل من سبتة ومليلية، وتلقت الحكومة المحلية لكل مدينة إشارة بتفعيل هذا القرار، غير أن المحكمة الدستورية الإسبانية أمرت في وقت لاحق بتعطيل القرار، ودعت بالمقابل إلى “منح الحماية للمراهقين المغاربة وتوفير الضمانات الأساسية لهم قصد تفادي تعرضهم للتشرد”، وذلك بموجب القانون الأوروبي الذي ينص على وجوب إعطاء القاصرين الأجانب الحماية.

وللإشارة، فإن منطقة الفنيدق، كانت قد شهدت متم شهر أبريل المنصرم، محاول لعبور حوالي 100 مهاجر غير نظامي في اتجاه سبتة المحتلة، في إطار مجموعات تضم من 20 إلى 30 شخصا، حيث جرت عمليات ترحيل معظمهم إلى المغرب.

مــــراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.