بعد تدهور حالتهم النفسية…النقابة الوطنية للصحة العمومية تطالب باستفادة الأطر الصحية من عطلها السنوية

0 422

طالبت النقابة الوطنية للصحة العمومية بجهة الرباط سلا القنيطرة في بيان لها، بالسماح للأطر الصحية من الاستفادة من عطلها السنوية حيث دقت ناقوس الخطر أمام تدهور حالتها النفسية،

وكشف بيان النقابة أن المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة العمومية العضو المؤسس للفيدرالية الديمقراطية بجهة الرباط سلا القنيطرة يواكب باهتمام كبير الأزمة الخانقة، التي يشكلها اليوم استمرار وزارة الصحة في تعليق الرخص الإدارية وحرمان الأطر الصحية بكل فئاتها من الاستفادة من عطلها لأزيد من سنة. وهي التي لا زالت في الصفوف الأمامية لمواجهة الوباء بكل عزيمة و اصرار وذلك رغم الاستنزاف المهني والنفسي الذي تعرضت له، والاقتطاعات التضامنية من أجورها، وتعدد حالات الإصابة الخطيرة والموت في صفوف مهنييها جراء مضاعفات مرض كوفيد-19″.

كما أوضح البيان ذاته أن رغم العمل المضني وحالة التعب الشديد والانهيار النفسي والجسدي السائد اليوم في صفوف جميع المهنيين الصحيين بسبب تراكم الضغوط المهنية، والعطاء الكبير الذي قدموه ولا زالوا والتي أدت أولا الى التحسن الكبير في المؤشرات الوبائية وانخفاض الحالات الحرجة ومعدل الإماتة، وثانيا الانجاز الكبير في عملية تلقيح المواطنين ضد الفيروس التي حظيت مؤشراتها المتقدمة بإشادة وتقدير المنتظم الدولي، لكن للأسف الشديد الوزارة الوصية لم تأخذ ذلك بعين الاعتبار لإفساح المجال أمام اطرها للاستفادة من العطل، التي تعتبر حقا مكتسبا لجميع الموظفين والمستخدمين بقوة القانون وليس هبة من الوزارة.

كما أكد المصدر ذاته أن موظفي القطاع الصحي وحدهم من بين اليد العاملة النشيطة بالمغرب في جميع القطاعات والمجالات التي حرمت إلى الآن من الإستفادة من عطلها، وذلك رغم تحسن الكبير الذي يعرفه الوضع الوبائي حاليا والتقدم الكبير في الحملة الوطنية للتلقيح، داعيا إلى إعادة فتح المجال أمام مهنيي الصحة للإستفادة من العطل الادارية حالا دون قيد أو شرط، لأن الدوافع القائمة على قرارها الأول وتعليلها الإداري بتفشي الوباء لم يعد قائما بالحدة السابقة، ويشدد على ضرورة فتح المجال أمام الأطر الصحية التابعة للقطاعات العمومية الأخرى والقطاع الخاص لمد يد العون، ودعم مجهودات الأطر الصحية بالمستشفيات ومراكز التلقيح ضمانا لاستمرارية الخدمات الصحية وجودتها، سواء في شقيها العلاجي داخل مسارات كوفيد بالنسبة للحالات الخاضعة للاستشفاء أو الوقائي في إطار الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد.
إبراهيم الصبار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.