بعد مرور 12 سنة على تأسيسه..بوعزة: البام في حاجة ملحة اليوم لتقوية البناء التنظيمي محليا، إقليميا وجهويا

0 783

قال، رئيس المجلس الإقليمي لشفشاون السيد عبد الرحيم بوعزة، إنه قد لا يسع المجال للحديث عن 12 سنة من تأسيس حزب الأصالة والمعاصرة، لكن ذلك لا يمكن أن يحول دون الحديث عن مميزات أزيد من عقد في عمر الحزب، فهذا الأخير قد تأسس لخلخلة المشهد السياسي الوطني الذي كان يشهد “جمودا” بشهادة كل المتابعين والمهتمين بالشأن السياسي والحزبي خصوصا.

وأضاف بوعزة في سياق متصل، أن الحزب جاء إلى الساحة السياسية المغربية لممارسة السياسة بشكل مغاير، وذلك عبر طرحه لسلسلة من القضايا التي كانت تعتبر من الطابوهات، بحيث أن البام أخرج هذه القضايا من النفق الضيق إلى فضاء الحديث والنقاش العمومــــــــــي. كما أولى حزب الأصالة والمعاصرة الأهمية الكبيرة للمرأة والشباب ولمجموعة من الفئات المجتمعية التي كانت إلى وقت قريب تعاني من التهميش والإقصاء على مستوى ممارسة العمل السياسي والبروز وطنيا.

وسجل المتحدث نقطة مهمة جدا على المستوى التنظيمي، بحيث أن حزب الأصالة والمعاصرة استطاع أن يحافظ على مواعيد مؤتمراته الوطنية وكذا نفس الشيء بالنسبة لدورات المجلس الوطني، فهذا الأمر يشكل ميزة تحسب للحزب، في الوقت الذي لم تتمكن فيه أحزاب أخرى في الكثير من الأحيان الحفاظ على النمط من الاشتغال تنظيميا. كما أن البام ومنذ مرحلة التأسيس وخلال المدة الفاصلة ما بين المؤتمرات الوطنية الأربعة شهد تغييرا في مواقع المسؤولية (الأمانات العامة) وهي نقطة جد إيجابية في مسار حزب الأصالة والمعاصرة.

ويعتبر بوعزة أن الحزب يشكل رقما مهما في المشهد السياسي الوطني بحيث أن يدبر بشكل متميز وناجح عددا كبيرا من الجماعات الترابية الحضرية منها والقروية، وهو ما أعطى قيمة مضافة للحزب وكذا للتدبير الترابي للجماعات أهمية واضحة. كما تبوأ البام المرتبة الثانية في تشريعيات أكتوبر 2016 واختار خط المعارضــــة، وعلى هذا الأساس طرح الفريقان البرلمانيان للحزب مجموعة من القضايا شكلت دوما محط اهتمام عموم المغاربـــة. بالإضافة إلى أن الحزب لا يشكل رقم انتخابيا فقط، وإنما تنظيما أعطى مجموعة من الفرص خاصة للكفاءات النسوية والشابة للتألق والنجاح على الصعيد الوطني.

وفي الوقت الذي كان من المنتظر أن يكون فيه البام حزبا للجهات حيث يمارس القرار في الإطار الجهوي، إلا أن الحزب لم يتمكن من تحقيق هذا الرهان نظرا للضعف البنيوي على مستوى التنظيمات: محليا، إقليميا وجهويا، ونفس الحال ينطبق على التنظيمات الموازية التي لم تنجح في التغلغل وسط شرائح المجتمع، وهو رهان، يقول بوعزة، يقع على عاتق الحزب وعلى قيادته الجديدة التي يجب أن تأخذ هذا الموضوع بعين الاعتبار والأهمية، فلا يمكن بناء حزب قوي دون بناء تنظيمات قوية محليا، إقليميا وجهويا.

مــــراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.