بعد واقعة “سبتة” .. العشرات من المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء يجتازون السياج الحدودي وينجحون في الوصول إلى مليلية

0 484

توجه، عدد من المهاجرين غير النظاميين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، في الساعات الأولى لصباح يوم الثلاثاء 18 ماي الجاري، إلى السياج الحدودي الفاصل ما بين مدينتي بني انصار ومليلية المحتلة، في محاولــــة جماعية منهم لاجتياز السياج المشار إليه.

وأوردت مصادر إعلامية إسبانية، أن أزيد من 300 شخص حاولوا الدخول إلى مليلية، إلا أن محاولات الكثير منهم باءت بالفشل، في الوقت الذي تمكن 85 شخصا منهم من بينهم سيدة من النجاح في الدخول غير تسلق السياج الحدودي.

وتأتي هذه الخطوة، بعدما قـــــــام أزيد من 6000 شخص ما بين يومي الإثنين والثلاثاء 17 و18 ماي الجاري، بدخول مدينة سبتة المحتلة عن طريق السباحة، وهو الأمر الذي تعاملت مع السلطات المحلية بشكل صارم، حيث قامت، وبتنسيق مع السلطات المغربية، إلى حدود الساعة بإرجاع أزيد من 2700 نازح، في انتظار الحسم النهائي في مصير 1500 شخصا بالنظر إلى أنهم قاصرين.

وتواجه السلطات المحلية في سبتة المحتلة ضغوطات كبيرة بسبب التدفق اللامسبوق للمهاجرين المغاربة على المدينة انطلاقا من مدينة الفنيدق، الأمر الذي دفعها إلى مطالبة الحكومة المركزية بإيفاد تعزيزات أمنية وعسكرية لاحتواء الوضع. وفي سياق متصل، حل رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، بعد زوال يومه الثلاثاء بالمنطقة، للوقوف عن كثب على تفاصيل ما يجري.

وقد لوحظ في الساعات الأولى لصباح يومه الثلاثاء، انتشار كبير لعناصر الحرس المدني والجيش الإسباني في كل نقاط شاطئ سبتة، حيث تم التعامل مع النازحين من خلال “التعنيف” في بعض الحالات، إضافة إلى استخدام الرصاص المطاطي والغازات المسيلة للدموع بهدف السيطرة على الأمور “أمنيا”.

وعلى صعيد آخر، بادرت السلطات المغربية إلى إعلان حالة الطوارئ ومنع التجول بمدينة الفنيدق، إضافة إلى الإغلاق التام لكل المعابر المؤدية إلى سبتة، مع دعم هذه الإجراءات بتعزيزات أمنية كبيرة لمراقبة الأوضاع ميدانيا ومنع أية محاولات جديدة لاقتحام سبتة من طرف النازحين.

مــــراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.