بلاغ اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة

0 1٬930

مواصلة منها لأشغال اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة وطبقا لمقتضيات النظامين الأساسي والداخلي للحزب ، وبعد استكمل هياكلها بانتخاب رئيسها ونائبته ومقررا للجنة وانتخاب رؤساء ونواب ومقرري لجنها الخمس في احترام لمقاربة النوع، وذلك في اجتماع 28 يوليوز 2019 . عقدت اللجنة التحضيرية المذكورة ، على مستوى رؤساء ومقرري لجنها الفرعية الخمس ، اجتماعا تمهيديا برئاسة الدكتور أحمد التهامي رئيس اللجنة التحضيرية، يوم الجمعة 9 غشت 2019 بالمقر المركزي للحزب، تدارست خلاله ثلاث نقط في جدول أعمالها : التصور العام للتحضير للمؤتمر الوطني الرابع، والتصور الخاص لمهام اللجنة التحضيرية ثم التصورات الموضوعاتية لمهام اللجن الخمس المكونة للجنة التحضيرية وتحديد منهجية اشتغالها ورسم خطة الطريق لانجاز مهامها على الوجه الأمثل.

وضعت اللجنة التحضيرية للمؤتمر ، في جو ديمقراطي وحماسي كبيرين ونقاش وتداول حرين مستفيضين ، التصورات و المبادئ العامة والمنهجية الناجعة التي ستؤطر انجاز مختلف مهام اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع واللجن الخمس المكونة لها على أحسن وجه بهدف توفير الشروط المادية والمعنوية الكفيلة بضمان النجاح المأمول للمؤتمر الذي سينعقد في سياق حزبي خاص مطبوع بالوعي الجماعي وبالإرادة القوية والطموح الكبير لتحقيق انبعاث نوعي للدخول في مرحلة جديدة من حياة الحزب ، وينعقد أيضا في سياق وطني وإقليمي ودولي مطبوع برهانات إستراتيجية غير مسبوقة في بلادنا وفي جوارنا القريب والبعيد .

وعلى إثر استعراض كافة المقتضيات الدستورية والقانونية والتنظيمية ذات الصلة باللجنة التحضيرية المذكورة ، سواء في النظام الأساسي أو في النظام الداخلي للحزب الضامنة لشرعيتها وقانونية مداولاتها ، عملت اللجنة التحضيرية على جرد أهم القضايا الفكرية والسياسية والقانونية والتنظيمية واللوجستيكية والإعلامية والتواصلية والمنهجية التي يطرحها المؤتمر الرابع . ووقفت عند تقييم ودروس المؤتمرات الوطنية الثلاثة السابقة للتجربة الحزبية الممتدة من 2008 إلى 2019 وذلك بمنهج نقدي بناء . واستخلصت اللجنة التحضيرية من ذلك المسار المتفرد أن تأسيس حزبنا جاء استجابة لظروف موضوعية عرفتها بلادنا وحصل بمشروعه المتملك لمرجعية الديمقراطية الاجتماعية المنفتحة على مشروعيته الانتخابية وأصبح أكبر قوى اقتراحية في المؤسسة البرلمانية وخارج البرلمان بمواقفه الحداثية المنسجمة ، انطلاقا من إيمانه الراسخ بالآفاق الواعدة التي فتحتها تجربة العدالة الانتقالية والآمال العريضة في الدمقرطة والتنمية واحترام حقوق الإنسان بمفهومها الكوني التي أنعشها بشكل مستمر العهد الجديد منذ 1999 وأعطاها دستور فاتح من يوليوز 2011 دفعة قوية وآفاقا أرحب .

وخلصت اللجنة إلى أن المؤتمر الوطني العادي الرابع سيغتني بدون شك بتدقيق هويته المذهبية وتبسيط مرجعيته الفكرية لتسهيل استيعابها من طرف المواطن العادي. وهو بحاجة أيضا إلى أطروحتين مميزتين : الأولى فكرية جذابة تجيب على أسئلة المرحلة ، لاسيما بعد انتشار أزمة الثقة و الاعتراف الرسمي باستنفاذ النموذج التنموي الحالي أدواره في مجال العدالة الاجتماعية والمجالية والاندماج الاقتصادي والاجتماعي بالنسبة للشباب والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة والكفاءات الوطنية وغيرها من الملفات المطروحة على مجتمعنا .

والأطروحة الثانية ذات طبيعة تنظيمية مؤسسة لحكامة حزبية مؤطرة بمدونة قانونية منسجمة ومفصلة متجاوزة لكل الاختلالات والاغفالات والفراغات القانونية التي أفرزتها تجربة تطبيق النظامين الأساسي والداخلي للحزب، وتهدف إلى بناء نموذج المناضل السياسي الحزبي الجديد القادر على كسب ثقة المواطنات والمواطنين .
وبصدد فرز عضوية المؤتمرين والمؤتمرات، وضعت اللجنة المحددات العامة لتنفيذ عملية الفرز بشكل ديمقراطي وشفاف وتوصي بقيام المكتب الفيدرالي بعقد اللقاءات الإقليمية والجهوية وبحملة قوية للانخراطات والتبطيق في أقرب الآجال .

أما بالنسبة للمنظومة اللوجستيكية والإعلامية والاستقبالية والتواصلية للمؤتمر الوطني الرابع فقد اعتبرت اللجنة التحضيرية أنه يتعين على اللجنة الفرعية المختصة أن تفصل بين الشق اللوجستيكي والاستقبال وبين الشق الإعلامي والتواصلي . فإذا كان الشق الأول يتوقف على التوفر على المعطيات المتعلقة بعدد المؤتمرين والمؤتمرات والضيوف وحصر باقي الحاجيات لوضع دفتر الشروط والتحملات الخاص بذلك لضمان الاستقبال الجيد والراحة للحاضرين والمشاركين، فان الشق الثاني سيتم التعجيل به وترجمته إلى مبادرات إعلامية وتواصلية ليواكب إعلاميا جميع الأعمال التحضيرية وأعمال المؤتمر الوطني الرابع وحتى بعد انتهاء أشغال المؤتمر، كما سيتم إبداع قنوات تواصلية للتفاعل المباشر مع المناضلات والمناضلين وعموم المواطنين حول القضايا الكبرى المطروحة على اللجنة التحضيرية وعلى المؤتمر الوطني الرابع .
وخلصت اللجنة التحضيرية للمؤتمرالوطني الرابع على مستوى رؤساء ومقرري اللجن الفرعية إلى رسم خريطة طريق وبرنامج عمل مركزيا وترابيا ومن ضمنها عقد لقاءات إقليمية وجهوية في القادم من الأيام .

وفي الختام عبرت اللجنة التحضيرية عن ارتياحها للشروط المادية الجديدة التي وفرها بتفان وابداع كبيرين المدير العام الجديد للحزب وثمنت أيضا الجو الديمقراطي والحماس النضالي الذي ساد أشغال اللجنة وخاصة تجاوب رؤساء ومقرري اللجن الفرعية مع الرغبة في التعجيل وبدون تسرع بعقد هذه الأخيرة اجتماعاتها الأولى قبل متم شهر غشت للتداول في تفاصيل مختلف قضايا المؤتمر الوطني الداخلة في اختصاص كل واحدة منها . واعتبرت اللجنة التحضيرية أن عملية التنسيق والتتبع والمواكبة والتقييم الممنهجة المعتمدة على النتائج الملموسة كفيلة بضمان النجاح المأمول للمؤتمر الوطني الرابع لحزبنا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.