بن الطالب يستعرض دور وأهمية القطاع الفلاحي لإنجاح تنزيل النموذج التنموي الجديد

0 620
أكد الحبيب بن الطالب رئيس جامعة الغرف الفلاحية بالمغرب أن أهم ما ترتب عن لقاء الجامعة باللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد هي الرهان على الاستثمار الجيد للحصيلة الإيجابية لمخطط المغرب الأخضر، على اعتبار أن المخطط وراء ما نعيشه من مردودية إيجابية، وبالتالي الجامعة تراهن على ما راكمه المخطط الأخضر كدعامة أساسية للإقتصاد الوطني، وكضامن لفرص الشغل وتحقيق التنمية خاصة بالعالم القروي، مشيرا إلى أنه في حالة ما تم الاستثمار الجيد للحصيلة الإيجابية المحصل عليها والمنجزة بالأرقام ومعالجة مختلف الإشكاليات سيكون القطاع الفلاحي إحدى الدعامات الأساسية للاقتصاد الوطني، وخزان كبير للتشغيل والعيش والاستقرار بالعالم القروي.
وشدد بنطالب في تصريحه لـ”قناة الأولى” على أن النموذج التنموي الجديد هو الذي سيضمن للمغاربة العيش الكريم، والتمتع بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والبيئية كما هو منصوص عليها في الدستور، وهذا الهدف يستوجب اقتصادا قويا بمميزات تنافسية قادرة على خلق الثروة والشغل، والاستجابة إلى المتطلبات الاجتماعية المجالية واستشراف التحديات المستقبلية، وتحقيق هذه الغايات له عدة مداخل ومن ضمنها وأهمها القطاع الفلاحي.
في الإطار ذاته، أوضح بنطالب أن مخطط المغرب الأخضر لعب دورا مهما فيما تشهده المملكة من مردودية إيجابية مكنت من هيكلة وتطوير القطاع الفلاحي، الشيء الذي مكن المغرب من توفير الأمن الغذائي لأزيد من 30 مليون نسمة وبمنتوجات متنوعة، وبأثمنة جد مناسبة بالمقارنة مع بلدان الجوار ، مضيفا أنه على المستوى الدولي مكن المخطط المغرب من تصنيفه كشريك قوي ودائم وذو مصداقية.
وختم المتحدث ذاته بأن اقتراحات الجامعة بالنسبة للنموذج التنموي الجديد يتلخص في التسويق وتثمين المنتوج الفلاحي عبر هيكلة السوق الداخلي، الذي يتحمل 70 في المائة من الإنتاج وفتح أسواق جديدة بما فيها السوقين الأفريقي والأسيوي، الذي يعتبر سوقا مهما جدا بامكانيات كبيرة، إلى جانب الرفع من قدرات التخزين والتحويل لمعالجة فائض الانتاج، خاصة في صفوف صغار الفلاحين، وكذلك معالجة إشكالية الأراضي الخاضعة للقطاعات الحكومية مع استعمال الطاقات الشمسية والنظيفة، واعتماد تضريب فلاحي عادل وفعال يراعي خصوصية القطاع الخاص والتنافسية.
إبراهيم الصبار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.