بن شماش : برلمان أمريكا اللاتينية والكاراييب شريك أساسي في إرساء مبادرة المنتدى البرلماني الأفريقو أمريكو لاتيني

0 786

أكد رئيس مجلس المستشارين السيد حكيم بن شماش، خلال مباحثات جمعته يوم أمس الأحد في الدوحة مع رئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب السيد إلياس كاستيو، أن برلمان أمريكا اللاتينية والكاراييب يعد شريكا أساسيا في إرساء مبادرة المنتدى البرلماني الأفريقو أمريكو لاتيني.

وأوضح السيد بن شماش، خلال هذه المباحثات التي أجراها على هامش الدورة الأربعين بعد المائة للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في الدوحة، أن البرلمان المغربي قطع أشواطا متقدمة في أفق إرساء هذه المبادرة النوعية والطموحة، كإطار مرجعي للعمل المشترك، وفضاء للحوار، وآلية للترافع وإسماع صوت شعوب أفريقيا وأمريكا اللاتينية والكاراييب في مختلف المحافل البرلمانية الدولية، وكذا مواجهة التحديات المشتركة، خاصة في ظل التحولات المتسارعة والمتنامية التي يشهدها العالم.

كما عبر المسؤول المغربي عن اعتزازه بالدينامية التي عرفتها العلاقات بين البرلمان المغربي وبرلمان أمريكا اللاتينية خلال السنوات الاخيرة، مبرزا في هذا الصدد أن مذكرة التفاهم الموقعة بين البرلمان المغربي وهذا التجمع البرلماني القاري الهام خلال أبريل الماضي، “تعد ترجمة للوعي المنبثق والجديد الذي يخدم مصالح شعوب المنطقتين، ومنطلقا لتدارك ما ضاع من الفرص التي تم إهدارها نتيجة عوامل وسياقات تاريخية رهنت الديبلوماسية البرلمانية وحصرتها في اعتبارات ايديولوجية ضيقة”.

ومن جهته، عبر رئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب عن تقديره لمستوى المباحثات التي أجراها مع المسؤولين البرلمانيين والحكوميين خلال الزيارة التي قام بها للمملكة خلال يناير الماضي، في سياق مشاركته في الندوة الدولية حول تجارب المصالحات الوطنية، التي نظمها المجلس بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الانسان، مجددا التعبير عن تقديره العميق للنموذج التنموي والديمقراطي الذي تتميز به المملكة المغربية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأبرز السيد كاستيو أن الموقع الجيو-استراتجي ومكانة المغرب في محيطه الإقليمي والجهوي، تمكنه من الاضطلاع بدور محوري في تسهيل التواصل والتقارب بين بلدان المجموعتين الأفريقية والعربية وبلدان أمريكا اللاتينية، كما تؤهله ليكون أرضية متينة لبناء مستقبل مشترك، داعيا، في هذا الصدد، رئيس مجلس المستشارين إلى أن “يكون حلقة وصل بين برلمان أمريكا اللاتينية والكاراييب والبرلمانات الجهوية والقارية بأفريقيا”.

كما ثمن إلياس كاستيو مبادرة البرلمان المغربي الخاصة بإحداث المنتدى البرلماني الأفريقو أمريكو لاتيني، معربا عن استعداد برلمان أمريكا اللاتينية والكاراييب للعمل من أجل تفعيل هذه المبادرة التي ستساعد على تعزيز وتوطيد العلاقات بين شعوب أمريكا اللاتينية وافريقيا. وأشاد أيضا بتولي مجلس المستشارين رئاسة الشبكة البرلمانية للأمن الغذائي، معبرا عن استعداده لدعم عمل الشبكة وتدارس سبل التعاون مع الشبكات البرلمانية للأمن الغذائي بأمريكا اللاتينية والمجهود البرلماني العالمي في هذا المجال، باعتبار المنطقتين الأفريقية والأمريكو لاتينية معنيتين بشكل أكبر بالأمن الغذائي.

وبهذه المناسبة، وجه رئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب دعوة رسمية لرئيس مجلس المستشارين السيد حكيم بن شماش، قصد المشاركة، خلال شهر يونيو 2019، في الدورة السنوية للجمعية العامة لهذه المنظمة البرلمانية القارية التي تضم 23 برلمانا وطنيا، معتبرا أنها مناسبة ليضطلع خلالها مجلس المستشارين بدور محوري في عقد قمة ثلاثية تضم برلمانات أمريكا اللاتينية ورؤساء البرلمانات القارية الأفريقية والبرلمان المغربي من أجل تجسيد مبادرات برلمانية ملموسة لفائدة شعوب المنطقتين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.