بن شماش يشارك في أشغال قمة برلمان أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي ببنما

0 827

يشارك حكيم بن شماش، رئيس مجلس المستشارين، غدا الجمعة 14 يونيو 2019، في أشغال قمة برلمان أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي (بارلاتينو)، التي ستحتضنها بنما، وذلك مساهمة منه في تنزيل التوجيهات الملكية، المتعلقة بتفعيل الديبلوماسية البرلمانية، لخدمة القضية الوطنية والمصالح العليا للوطن.

وستعرف هذه القمة البرلمانية الهامة مشاركة أزيد من 200 برلماني من 23 دولة في أمريكا اللاتينية ووفود برلمانية من المغرب والصين وقطر والبرلمان الأوروبي، حيث ستتمحور أشغال الدورة العادية للبارلاتينو، التي سيترأسها رئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكاراييب إلياس كاستييو، حول قضايا التكامل الإقليمي والتقدم المحرز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وسيناقش البرلمانيون، كذلك، مشروع القانون النموذجي في جدول الأعمال الإقليمي للقضايا الاجتماعية، والذي سبق أن عالجته لجان العمل الـ 13 والمكتب ومجلس الهيئة الإقليمية، التي لها 55 سنة من المهام لتعزيز التكامل والتنسيق في مجال بلورة وإعداد القوانين.

وكان رئيس مجلس المستشارين قد انخرط بقوة في مسار تعزيز أواصر الشراكة والتعاون بين البرلمان المغربي وبارلاتينو، إذ سبق أن استقبل رئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكاراييب، في 25 أبريل 2018 بمقر المجلس، على هامش مشاركة الأخير في فعاليات المنتدى البرلماني الاقتصادي الإفريقي العربي الذي نظمه مجلس المستشارين بتعاون مع رابطة مجالس الشيوخ والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، يومي 25 و26 أبريل 2018.

وأكد بن شماش، خلال هذا الاستقبال، أن البرلمان المغربي قطع أشواطا هامة في أفق إرساء المنتدى البرلماني الأفريقو أمريكو لاتيني، كإطار مرجعي للعمل المشترك، وفضاء للحوار، وآلية للترافع وإسماع صوت الشعوب الإفريقية وأمريكا اللاتينية والكاراييب في مختلف المحافل البرلمانية الدولية، وكذا مواجهة التحديات المشتركة، مذكرا بالأهمية التي توليها المملكة المغربية لتنويع شراكاتها في إطار علاقات التعاون جنوب جنوب، وهو ما جسدته الزيارة الملكية التاريخية لجلالة الملك محمد السادس لعدد من دول أمريكا اللاتينية سنة 2004، والتي فتحت آفاقا واعدة في التعاون مع بلدان هذه المنطقة.

وأوضح رئيس مجلس المستشارين أهمية وضرورة العمل من أجل تعزيز مسار العلاقات المتميزة التي راكمها المجلس مع البرلمانات الوطنية والجهوية والقارية بأمريكا اللاتينية والكاراييب، مؤكدا أن هناك العديد من القيم والقواسم المشتركة التي تجمع بين الشعب المغربي وشعوب هذه المنطقة، مبرزا أن المكانة المتميزة للمغرب تمكنه من لعب دور رئيسي في التقارب بين بلدان المجموعتين الإفريقية والعربية وبلدان أمريكا اللاتينية، كما تؤهله ليكون بمثابة جسر للتواصل بين المنطقتين، وأرضية قوية لبناء مستقبل مشترك.

في سياق متصل، أكد حكيم بن شماش، خلال مباحثات أجراها في الدوحة مع رئيس برلمان أمريكا اللاتينية، أن برلمان أمريكا اللاتينية والكاراييب يعد شريكا أساسيا في إرساء مبادرة المنتدى البرلماني الأفريقو أمريكو لاتيني، موضحا، خلال المباحثات التي أجراها على هامش الدورة الأربعين بعد المائة للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في الدوحة، أن البرلمان المغربي قطع أشواطا متقدمة في أفق إرساء هذه المبادرة النوعية كإطار مرجعي للعمل المشترك، وفضاء للحوار، وآلية للترافع وإسماع صوت شعوب افريقيا وأمريكا اللاتينية والكاراييب في مختلف المحافل البرلمانية الدولية، وكذا مواجهة التحديات المشتركة، خاصة في ظل التحولات المتسارعة والمتنامية التي يشهدها العالم.

سارة الرمشي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.