بوادر موسم فلاحي ”كارثي” ..والحدواي الغربي يشرح ما خلفت أزمة “كورونا” من مآسي وتداعيات

0 1٬400

يوما بعد يوم تتوالى الأحداث السيئة، التي تنذر بموسم فلاحي صعب، إذ يعاني الفلاحون المغاربة نظير باقي القطاعات الحيوية من انعكاسات الازمة الوبائية لكورونا، إلى جانب بروز ملامح موسم فلاحي لا يرقى لمستوى التطلعات بفعل قلة التساقطات المطرية في عدة مناطق من المملكة.

آخر هذه الأخبار السيئة قادمة من فرنسا، بعدما اعلنت المحلات التجارية الكبرى عن إغلاق الحدود في وجه المنتجات الأجنبية والاكتفاء بالمنتجات المحلية، بالموازاة مع تصريح الرئيس ماكرون الذي دعا الفرنسيين إلى التحلي بروح التضامن و”الوطنية الاقتصادية”.
وفي ظل هذه الوضعية الكارثية التي تستدعي تدخل وزارة الفلاحة للحد من آثار هذه الأزمة، يفيد الغربي الحداوي عضو الغرفة الفلاحية بجهة الدار البيضاء- سطات في تصريح خص به موقع “بام.ما” أن: ” أزمة كورونا قد أجهزت على القطاع الفلاحي برمته، بعدما أقرت المندوبية السامية للتخطيط بفقدان القطاع أزيد من 85000 منصب شغل بفعل تأخر التساقطات المطرية وعدم انتظامها خلال الموسم الفلاحي الحالي”.

وفي هذا السياق، يشرح الحداوي الغربي، انعكاسات أزمة جائحة ” كورونا” مشيرا إلى أن إغلاق الأسواق الأسبوعية بفعل حالة الطوارئ الصحية، قد خلف توقف الحركة التجارية التي كانت تنشط في الأسواق بفعل بيع المواشي أو حتى بالنسبة للنساء القرويات اللاتي كن يبعن دجاجة أو بضع بيضات من أجل التسوق قد سدت في أوجههم الأبواب، ”و لنا أن نتخيل وضعيتهم الحالية و هن في معظمهن أرامل معيلات لأسر” يقول الحداوي.

وزاد نفس المتحدث الذي يرأس الجمعية المغربية للتنمية الفلاحية، أن فقدان القطاع الفلاحي لمناصب عمل موسمية مهمة، مرده أن بعض الزراعات التي تعتمد على العمل اليدوي كالخضر و غيرها بفعل حالة الطوارئ الصحية والهلع، توقفت عمليات استخدامها من للحقول مما أدى إلى تلفها في الضيعات.

هذه المؤشرات وفق ما أكده الحداوي الغربي أدت إلى انهيار أثمنة المنتجات الفلاحية بفعل تراجع الاستهلاك، وكذا إحجام بعض الشركات المجمعة للحليب عن أخذه من التعاونيات، إلى جانب إلتهاب أسعار المدخلات الفلاحية من بذور و أسمدة و أدوية بفعل اغلاق المحلات و الموردين.

كلها معطيات يعتبرها عضو الغرفة الفلاحية لجهة الدار البيضاء – سطات ” غيض من فيض في متسلسلة التأثيرات السلبية التي مست الفلاح جراء هذه الجائحة والتي انضافت للجفاف الذي أصبح هيكليا ويحتاج تدخلا عاجلا غير آجل للدولة”.

يوسف العمادي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.