بوريطة يدعو مجلس الأمن إلى تحديد المسؤول عن خرق وقف إطلاق النار وعرقلة المسلسل السياسي بالصحراء المغربية

0 493

دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، أمس الاثنين 5 أبريل الجاري بمدينة الداخلة، مجلس الأمن الدولي إلى تحديد المسؤول عن خرق وقف إطلاق النار وعرقلة المسلسل السياسي لحل النزاع حول الصحراء المغربية.

وأوضح بوريطة خلال (ندوة صحفية) مشتركة مع وزيرة الشؤون الخارجية والسنغاليين بالخارج، عيساتا تال سال، عقب افتتاح قنصلية عامة للسنغال بالداخلة، أنه “ينبغي على مجلس الأمن أن يحدد، بكل موضوعية، من يخرق يوميا وقف إطلاق النار ومن أعلن عن خروجه عن وقف إطلاق النار.  وبالمقابل من هو متشبث بوقف إطلاق النار (في إشارة للمغرب) وأعلن عن ذلك على أعلى مستوى، على لسان جلالة الملك” .

وأكد المسوؤل الحكومي على أن “هذا الخلط ينبغي أن يتوقف، في ذهن مجلس الأمن والمجتمع الدولي، بين من يقف مع وقف إطلاق النار ومن يخرقه، وبين من هو مع المسلسل السياسي ومن يناور ضده”.
وأوضح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن المغرب ليس ضد تعيين ممثل شخصي للأمين العام للأمم المتحدة، مضيفا أن المملكة كانت قد صادقت على الاقتراح الأخير في هذا الشأن، وتساءل بوريطة، في هذا الصدد، عن الطرف الذي يعرقل مسار التعيين.

وتابع بوريطة، “يجب تحديد المسؤوليات وتحديد من يضطلع بدور بناء ومن يشتغل بجدية ومن تتسم مواقفه بالوضوح، وبين من يتلاعب ويناور ويتناقض بين القول والفعل.. من يريد الأمم المتحدة ومن يحاول أن يقحم منظمات لا ترغب في ذلك في مسار أممي”، معتبرا أن “هذه التناقضات يجب أن تتوقف.. إذا كان الملف لدى الأمم المتحدة، فمن يحاول أن يقحم الاتحاد الإفريقي في هذا الملف؟

وأكد ذات المتحدث حسب وكالة المغرب العربي للأبناء، أن “هذا وقت الوضوح.. وهذه التناقضات هي التي ينبغي على مجلس الأمن أن يتوقف عندها في ما يتعلق بوقف إطلاق النار، والمسلسل السياسي، ودعم المينورسو ودعم حصرية ملف الأمم المتحدة”.

وأضاف “من يريد الجلوس لإيجاد حل في إطار الحكم الذاتي مرحبا به.. ومن لم يرد، فليستمر في هذه المغالطات والتناقضات”، مؤكدا أن “المغرب سيبقى متمسكا بوضوحه مع العمل الجدي لتأكيد مغربية الصحراء على أرض الواقع وبالفعل الدبلوماسي وليس بالأوهام والأكاذيب”.

وأشار إلى أنه “إذا تحلى الطرف الحقيقي، وهو الجزائر، بالجدية، فإن المغرب مستعد.. وإذا كان هذا وقت اللعب والمناورة، فإن المملكة ستستمر في مسارها لتأكيد مغربية الصحراء”. واليوم، مع الإعلان عن افتتاح قنصليتين، يرتفع عدد القنصليات العامة بالأقاليم الجنوبية إلى 21 قنصلية، مبرزا أن “مغربية الصحراء مسلسل يمضي قدما ولا رجعة فيه”.

وخلص بوريطة إلى أن المغرب يعتبر أن ما حققه، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، من مكاسب على المستويين الميداني والدبلوماسي، “هي مكاسب يجب استثمارها من أجل الحل، ولهذا كانت المملكة دائما مع تسوية هذا النزاع في الإطار الوحيد الموجود وهو مبادرة الحكم الذاتي”.

الشيخ الوالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.