بوزندوفــة تتحدث لـــ”بام.ما” عن تجربـة “أبواب نسائية مفتوحة” واستعدادها لإطلاق نسختها ثانية

0 2٬054

تسبب انتشار فيروس “كورونا” المستجد في مجموعة من المتغيرات السوسيو اجتماعية والنفسية طالت طبيعة العلاقة المركبة بين الناس عموما وأفراد الأسرة الواحدة على وجه التحديد.

فوجد الملايين أنفسهم مجبرين على ملازمة بيوتهم والحد من حركيتهم اليومية المعتادة، ما أدخل الأسر في علاقات اجتماعية يحكمها الاحتكاك اليومي والمستمر داخل فضاء العيش المشترك، وهو ما أفرز ضغطا نفسيا مستجدا، انعكس على طبيعة العلاقات الانسانية والاجتماعية والأسرية بين الأفراد، همت الجوانب المهنية والأسرية، تحولت في كثير من الأحيان إلى سلوكات وممارسات موسومة بالعصبية والطبع الحاد، وفي أحايين أخرى بالعنف الأسري تجاه المرأة والطفل، ما تسبب في تباعد اجتماعي أدى في حالات عديدة إلى تشتت الأسرة.

وفي محاولة منها للاسهام في التحسيس والتوعية بالآثار الجانبية لقرار الحجر الصحي الذي اتخذته السلطات المعنية في محاولة للحد من انتشار جائحة “كورونا”، وحرصا منها على التفاعل الايجابي والعملي مع توجيهات السيد الأمين العام والمكتب السياسي الداعية إلى الابداع في طرق ووسائل مواكبة المواطنين خلال هذه الفترة الدقيقة، ودعمهم بنصائح وتجارب مختصين ومهتمين بقضايا الأسرة والمرأة والطفل باعتبارها النواة الأساسية للمجتمع المتوازن، بادرت الأستاذة نادية بوزندوفة، عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، الجمعوية والنقابية المهتمة بقضايا المرأة، بإطلاق تجربة تواصلية فريدة من نوعها اختارت “أبــــواب نسائية مفتوحة” إسما لها.

مبادرة تفاعلية استثمرت فيها الأستاذة بوزندوفة الإمكان التكنولوجي الذي وفر أفضلية التواصل عن بعد، فأعدت ونشطت لقاءات تواصلية بنفس تفاعلي وهدف توعوي. جاعلة من إيمان حزب الأصالة والمعاصرة بكل القضايا التي لها علاقة بالأسرة والمرأة والطفل دليلا للتجربة، وكذلك لتأطير المواطنات والمواطنين لتعزيز مشاركتهم في الحياة السياسي والمشهد السياسي عامة، فكانت المبادرة فضاءً للنقاش حول مختلف القضايا، مع الانفتاح على كل الكفاءات النسائية داخل وخارج.

وبمناسبة انتهاء النسخة من برنامج “أبــــواب نسائية مفتوحة”، والإعداد للنسخة الثانية منها، كان لنا في البوابة الرسمية لحزب الأصالة والمعاصرة (بـام.مـا) حوارا مصورا مع السيدة بوزندوفة قربتنا من خلاله أكثر من مبادرتها التواصلية والتوعوية، حيث أكدت أنها حظيت بدعم كبير من السيد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، والمكتب السياسي للحزب، حيث استطاعت أن تبرمج فيها خمس ندوات عبر تقنية “visionconference” شملت مواضيع ذات بعد سياسي واقتصادي واجتماعي-سيكولوجي، ولكن في ارتباط دائم مع تيمة الأسرة والطفل.

وقد تحدثت الأستاذة نادية بوزندوفة عن الإكراهات التي صادفتها خلال هذه فترة إطلاق المبادرة، والتي لخصتها في الجانب التقني، وخصوصا وأن فترة الحجر الصحي فرضت على الجميع التوصل عبر تقنيات جديدة وفي نفس الوقت صعبة.

وأفادت ذات المتحدثة، أنها تستعد لإطلاق نسخة ثانية من البرنامج بتصور جديد، سيتم خلالها الانفتاح على مواضيع أشمل في ارتباط دائم بالمرأة والأسرة والطفل، مع توسيع دائرة النقاش، واستضافة ضيوف من جميع المجالات التخصصات.

وقبل أن توجه الأستاذة نادية بوزندوفة الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذه المبادرة ممن اشتغلوا إلى جانبها خلف الستار، وللمشاركات والمشاركين في حلقات النقاش، اختارت المتحدثة أن توجه رسالة لكل مكونات المجتمع المدني داخل وخارج حزب الأصالة والمعاصرة، بأهمية وراهنية العمل الجاد واليومي للنهوض بوضعية المرأة والأسرة بصفة عامة، مع الحرص على الاقتراب أكثر من المعاناة والإكراهات التي تعيشها المرأة المغربية، والخروج بتوصيات يتم الترافع عنها قصد تنزيلها وأجرأتها على أرض الواقع.

حاورتها: خديجة الرحالي

تصوير وتوضيب: ياسين الزهراوي والمصطفى جوار




 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.