بوعزة: الحكومة مطالبة عاجلاً بتنزيل مشاريع تنموية بالفنيدق إنقاذا لشباب المنطقة من مستقبل مجهول!

0 579

تعليقا على الأحداث الأخيرة التي كانت مدينة الفنيدق مسرحاً، بعدما عبر عدد كبير من الشباب المغاربة -سباحة- إلى مدينة سبتة المحتلة، الأمر الذي أسفر عن تسجيل حالات غرق مميتة ومأساة نفسية حقيقية في نفوس عائلات هؤلاء الشباب، قال عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، السيد عبد الرحيم بوعزة، إنه لم يتفاجأ بخصوص ما جرى لأن المتوقع كان أكثر بكثير.

وأضاف بوعزة، أنه إذا بقيت الأمور كما حالها في مدينة الفنيدق فإن الوضعية ستصبح أسوء مما هي عليه الآن، خاصة وأن المدينة تعتبر بمثابة “نقطة سوداء” سواء على صعيد جهة طنجة تطوان الحسيمة أو الصعبد الوطني، كما أنها معبر حدودي وبالتالي تشكل فضاء لتجمع أعداء هائلة من الناس الراغبين في اجتياز الحدود سواء من المغاربة أو من مواطني دول إفريقيا جنوب الصحراء.

هؤلاء الراغبين في اجتياز المعبر الحدودي، يسترسل بوعزة، لم يجدوا الأفق الأرحب للعيش في جهة من الجهات المغربية، وبالتالي يتوجهون إلى مدينة الفنيدق محاولين البحث عن فرصة لتغيير أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية.

وأبرز المتحدث أن منسوب إيقاع الهجرة القروية نحو المدن ارتفع وهو كان له وقع سيء على الأوضاع المعيشية لفئات عريضة. وانتقد بوعزة في نفس الإطار السياسة الحكومية الفاشلة والكارثية في مجال التشغيل الكارثية خصوصا ما يرتبط ببطالة الشباب حاملي الشواهد.

وتأسف بوعزة كون هذا الإهمال الذي يطال الشباب أدى بهم إلى الانغماس في عالم المخدرات، ومنهم من اختار ركوب قوارب الموت لعله ينقذ الموقف. واعتبر عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة أن واقع الشباب في المنطقة يحتاج إلى معالجة دقيقة تصب في عمق إشكالية البطالة، مشددا على ضرورة إقرار برامج ومشاريع تنموية ميدانية تحد من ظاهرة “الهجرة السرية”، وذلك حتى يكون ذلك سببا مؤثرا لبعث إشارات تفاؤل بغد أفضل ويسهم في عدد تفكير هؤلاء الشباب في خوض تجربة ركوب “قوارب الموت”.

مراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.