بوعزة يطالب الحكومة توفير الأطباء بمختلف التخصصات بإقليم شفشاون

0 939

عناية كبيرة واهتمام استثنائي يوليهما مجلس إقليم شفشاون إلى قطاع الصحة ويؤكد على ضرورة تحسين خدماته على مستوى كافة الجماعات الترابية بالإقليم، وما فتئ المجلس ينخرط في كل المبادرات التي من شأنها تحقيق وضمان صحة وسلامة المواطنين، مؤكدا كامل استعداده وعبر مختلف صيغ التعاون والشراكة مع وزارة الصحة، من أجل العمل على تقريب خدمات الطب العمومي إلى الساكنة خاصة منها تلك القاطنة بالمناطق القروية النائية.

وكان رئيس المجلس السيد عبد الرحيم بوعزة قد وجه رسائل متعددة إلى وزير الصحـــــة، يطالبه فيها التدخل “لإنقاذ” قطاع الصحة بالإقليم. فعلى سبيل المثال، راسل بوعزة المسؤول الحكومي مطلع شهر شتنبر المنصرم، يطالبه فيها التدخل العاجل لهذا الأخير عن طريق مصالح الوزارة، من أجل تصحيح ومعالجة الاختلالات التي يشهدها القطاع الصحي بإقليم شفشاون، وخاصة فيما يتعلق بتمكين مرافقه من الموارد البشرية المتخصصة ومن التجهيزات الطبية والأدوية الكافية.

وعاد رئيس مجلس إقليم شفشاون، قبل يومين، ليوجه رسالة أخرى إلى نفس المسؤول الحكومي حول موضوع: “الوضعية المزرية لقطاع الصحة بالإقليم وضرورة التدخل الاستعجالي للحد منها”. وذكر بوعزة، أن الرسالة تجسيد للاهتمام المستمر الذي يوليه مجلس إقليم شفشاون لمختلف قضايا وانشغالات ساكنة الإقليم، بما يخوله له القانون التنظيمي للعمالات والأقاليم 112.14.

وأضاف بوعزة أن القطاع الصحي يعيش وضعية جد صعبة، وساكنة الإقليم تعاني الأمرين بهذا الخصوص، وذلك بسبب الوضع الحالي للمستشفى الإقليمي محمد الخامس بشفشاون، والذي يزداد سوءا وترديا يوما بعد يوم، وأدخل الجميع في خانة “الانتظارية” يوازيها غياب بوصلة للأفق الصحي بالإقليم، خاصة بعدما انتهت مهمة مجموعة من الأطباء الذين غادروا المستشفى مؤخرا؛ أو تم تعيينهم بأقاليم أخرى بالمملكة، يضاف إلى ذلك، افتقار المستشفى الوحيد بالإقليم إلى طبيب مختص في الإنعاش والتخدير وأمراض القلب.

إلى ذلك، حذر رئيس المجلس الإقليمي من كون هذه المؤشرات السلبية توضح بما لا يدع مجال للشك، هشاشة الوضع الصحي بمستشفى محمد الخامس الذي لم يعد يؤدي الأدوار المنوطة به، في الوقت الذي كان فيه الجميع يتطلع إلى تحمل المستشفى مسؤوليته الكاملة وتجسيد رؤية شمولية لأهم التطلعات بهذا “المرفق الحيوي” حتى يتسنى له تقديم منتوج صحي متكامل من حيث التخصصات التي سبق ذكرها.

ونظراً لاستعجالية الكثير من الحالات، يضيف بوعزة، فإنها يتم توجيهها إلى مدينتي تطوان وطنجة، إلا أنه غالبا ما تقابل بالرفض بسبب الأسرة غير الكافية لاستقبالهم. كما يعرف المستشفى الإقليمي بشفشاون نقصا كبيرا في سيارات الإسعاف والسائقين .. الشيء الذي يؤثر سلباً على استمرارية الخدمات الأساسية ويساهم في زيادة الاحتقان داخل هذا المرفق الصحي الإقليمي.

وفي نفس السياق، ذكر بوعزة، المسؤول الحكومي، أنه سبق أن وجه له العديد من المراسلات، في شأن تزويد المستشفى الإقليمي الوحيد بالأطر الطبية الكفؤة والمتخصصة خاصة بمصلحة الإنعاش.

وبما أن بناء مستشفى متعدد الاختصاصات بمركز باب برد يشكل حلا طال انتظاره من طرف الساكنة، وبالنظر للوضعية الوبائية الخطيرة التي يشهدها إقليم شفشاون جراء تسجيل العديد من الحالات المصابة بالوباء العالمي “كورونا”، يسترسل بوعزة، يتم نقلها للأسف إلى مدن أخرى ولا تحظى بالعناية اللازمة بسبب كثرة توافد الحالات عليها. وأخذا بعين الاعتبار للمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقنا جميعا، تجاه رعايا جلالة الملك محمد السادس نصره الله الذي ما فتئ من خلال خطبه الملكية السامية يؤكد على ضرورة إيلاء الاهتمام الضروري لهم وحل مشاكلهم والإنصات لمعاناتهم.

وإلحاقا برسائلي في الموضوع “يشرفني أن ألتمس من كريم سيادتكم الاستجابة للمطالب الآنية والملحة لسكان الإقليم عبر تزويد مستشفى محمد الخامس بالأطباء في شتى التخصصات، كما التعجيل ببناء مستشفى بمركز باب برد لتخفيف الضغط على المستشفى الوحيد بإقليم يتجاوز عدد سكانه 500000 نسمة”، يختم بوعزة مخاطبا وزير الصحـــــــــــة.

مـــــراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.