بوعزة يعتبر أن جائحة كورونا قد أعادت التأكيد على الدور الاجتماعي للدولة

0 995

قال، رئيس المجلس الإقليمي لشفشاون السيد عبد الرحيم بوعزة، إن الاختصاصات المتاحة أمام المجلس، موجهة بالأساس نحو كل ما يتعلق بالتنمية بالاجتماعية وضمن ذلك محاربة الفقر والهشاشة وتأهيل وتطوير العرض الصحي لفائدة الساكنة. وبسبب تفشي فيروس كورونا خصص المجلس الإقليمي لشفشاون ما يقارب مليوني درهم لاقتناء المواد الغذائية لفائدة الأسر في وضعية الحاجة، خاصة وأن الظرفية تتزامن مع حلول شهر رمضان الأبرك.

بوعزة، قال إن اشتغال المجلس في الوقت الحالي يرتكز بالأساس على تقنية التواصل والتدخل “عن بعد”، معتبرا أن رقمنة العمل الإداري أمر جيد له فوائده في علاقة المرتفقين بالمؤسسات. وأضاف بالمقابل أن كل مبادرات المجلس في التعامل مع الجائحة تتم عبر التنسيق المستمر واليومي مع مختلف المصالح والجهات ذات الصلة وعلى رأسها السيد عامل إقليم شفشاون.

وهذا التعاون آتى أكله ولله الحمد، حيث لم تسجل أية حالة إصابة بالوباء في المنطقة إلى حدود الساعة، كما يجب أن أنوه في هذا الصدد بتعاون الساكنة وتفهمهم وانخراطهم في تفعيل حالة الطوارئ الصحية، يقول بوعزة، لكن لا بد من تسجيل بعض الملاحظات حول بعض المناطق الأخرى حيث استمرت المعامل في عملية الإنتاج الأمر الذي جعل منها بؤرا لتفشي الوباء، كما أن قلة التحليلات المخبرية أمر مساعد على تفشي الوباء ويحول دون تحقيق النتائج المرجوة للحد منه.

بوعزة طالب بهذا الصدد باستعجالية ضرورة توفر مركز مخبري بجهة طنجة تطوان الحسيمة، يمكن من التوصل للنتائج المطلوبة بأقصى سرعة.

المتحدث ثمن الخطوة الملكية المهمة القاضية بإحداث صندوق محاربة جائحة كورونا، وتخصيص دعم للفئات التي توقفت عن العمل سواء في القطاع المهيكل أو غير المهيكل، وهناك كذلك الدعم المالي المخصص للفئات المحتاجة المتوفرة على بطاقة “الراميد”. فجائحة كورونا أكدت الدور الاجتماعي المهم للدولة، ولوحظ التعاون الكبير بين المواطن والمؤسسات عبر عدة أشكال لتجاوز تبعات الجائحة.

وشدد بوعزة على أن فترة ما بعد كورونا، مطلوب خلالها تعزيز وتأهيل القطاع الصحي أكثر فأكثر وخاصة في المجال القروي والعمل على التنزيل الأمثل للعدالة المجالية وتقليص الفوارق الاجتماعية، عبر محاربة مظاهر الفقر والهشاشة والتوزيع العادل للثروات.

مـــــراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.