بوعزة ينبه وزارة التربية الوطنية إلى تفاقم الفوارق التعليمية ويدعو لتدخل عاجل لإنصاف العالم القروي

أكد النائب البرلماني عبد الرحيم بوعزة؛ أن منظومة التعليم في المغرب لا تزال تواجه تحديات كبيرة، تتمثل أساسا في التفاوتات الصارخة بين التعليم العمومي والتعليم الخصوصي، وبين المجالين الحضري والقروي، مشددا على ضرورة التدخل العاجل لمعالجة هذه الاختلالات.

وأوضح عضو الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة، في تصريحات صحافية، أن عددا من المؤسسات التعليمية، خصوصا في العالم القروي، لا تزال تفتقر إلى الحد الأدنى من شروط التعلم، في وقت يعاني فيه العديد من التلاميذ والتلميذات من صعوبات في الولوج إلى الأقسام الدراسية، مما يعيق حقهم في التمدرس ويكرس الفوارق المجالية والاجتماعية.

وأضاف المتحدث أن من أولويات المرحلة تقوية منظومة الإطعام المدرسي في المناطق القروية، باعتبارها رافعة أساسية لتحفيز التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي، داعيا إلى دعم هذا الورش بشكل ملموس ومستدام.

كما عبر بوعزة عن قلقه إزاء الوضعية الحالية لقطاع النقل المدرسي، الذي ألقيت مسؤوليته بالكامل على عاتق مجالس الجماعات، في حين أن القانون يحدد اختصاصه ضمن صلاحيات العمالات والأقاليم، التي تعاني بدورها من محدودية الموارد المالية، مما ينعكس سلبا على قدرتها على مواكبة هذا المرفق الحيوي.

وختم النائب البرلماني تصريحه بالتأكيد على ضرورة تدخل الدولة، عبر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي، لإيجاد حلول واقعية وفعالة لهذه الإشكالات، والعمل على تأمين تعليم منصف ودامج لكافة بنات وأبناء الوطن، خصوصا في المناطق المهمشة.

مراد بنعلي