بوفراشن: الخطاب الملكي جعل من سلبيات أزمة كورونا فرصة لبعث رسائل الأمل

0 691

أكدت حياة بوفراشن، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، أن الخطاب الملكي السامي، الموجه للشعب المغربي من خلال ممثليه في البرلمان، بمناسبة افتتاح الدورة الخريفية، كان فرصة سانحة ليفهم المغاربة مرة أخرى، جعل من سلبيات الأزمة السوسيو اقتصادية، التي خلفتها جائحة كورونا، فرصة سانحة لبعث رسائل الأمل وتكريس الشعور بالانتماء للوطن في نفوس المواطنين، الذين أحسوا بالقهر والعجز جراء الجائحة ومخلفاتها، ورص صفوف المغاربة.

وأبرزت بوفراشن، في تصريح لبوابة “بام. ما”، أن الخطاب الملكي هيأ الإطار العام للنموذج التنموي الجديد من خلال أولا، وضع خطة طموحة وخلق صندوق استراتيجي له شخصية معنوية، للإقلاع والانعاش الاقتصادي، بهدف دعم إستثمارات قطاعية متعددة الاوجه ومصادر التمويل والشركاء، وثانيا من خلال الحفاظ على استمرارية وصمود المقاولات الصغرى والمتوسطة، بضمان قروضها من طرف الدولة والتزام القطاع البنكي بالمسؤولية الاجتماعية تجاهها، والعمل أيضا على إدماج القطاع غير المهيكل في الديناميكية الاقتصادية للبلاد.
وأضافت بوفراشن أن جلالة الملك أكد في خطابه السامي على ضرورة تحفيز الاستثمار في العالم القروي، خصوصا في قطاعي الفلاحة والصناعة والسياحة، من خلال تعبئة مليون هكتار من أراضي الجموع بهدف تشغيل الشباب والعمل على الاستقرار الديموغرافي والاجتماعي، وكذا التعجيل بإخراج التغطية الصحية الإجبارية لفائدة 22 مليون مغربي في أفق 2022، وإصدار التعويضات العائلية لفائدة سبعة ملايين طفل وثلاثة ملايين أسرة، واستفادة خمسة ملايين مغربي من التقاعد كانوا خارج المنظومة، موضحة أن جلالته وجه دعوة صريحة إلى الحكومة بمراجعة أساليب الحكامة في الإدارة العمومية، أولًا بتجاوز التدبير التقليدي واعتماد الرقمنة، وكذا بإعادة النظر في مساطر التعيينات في المناصب العليا، وجعلها أكثر جاذبية للنخب والكفاءات، وتجاوز التضخم المؤسسي.

وختمت النائبة البرلمانية تصريحها قائلة، “إن الخطاب الملكي كان واضحا في دعوة الجميع، إلى الالتفاف حول الخطة الاستراتيجية للانعاش الاقتصادي ماديا ومعنويا، خطة واضحة المعالم، معلومة الآجال والتكلفة المالية، هي كذلك دعوة إلى الانخراط في إدماج جميع المغاربة في النسيج الاقتصادي والتنموي الذي أصبحت فيه الدولة تشكل القاطرة، بسب ارتفاع منسوب الثقة في مؤسساتها ورموزها خلال هذه الأزمة الصحية”، مضيفة “خلاصة القول يبدو أن المقاربة الملكية في التدبير والتوجيه الإستراتيجي ترتكز على التفاؤل والتحفيز والتعبئة الوطنية الذكية، لل للإمكانات المادية والبشرية المتوفرة لبلادنا، وكذا على استخراج مواطن القوة من الظروف الطارئة المفروضة”.

سارة الرمشي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.