تداعيــات جائحة كورونا موضوع اجتماع الأمانة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة بفاس
بدعوة من الأمين العام الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة السيد محمد السليماني عقدت الأمانة الإقليمية بفاس ،اجتماعا تشاوريا عن بعد ، يوم السبت 30 ماي 2020، في موضوع: “تداعيات الحجر الصحي بفاس على المستويين الاقتصادي والاجتماعي لما بعد جائحة كورونا”، بحضور برلمانيي الحزب ورؤساء منظمة الشباب والنساء وتنسيقية التعليم الخصوصي بفاس،
الاجتماع أدار أشغاله السيد يوسف لمساعف الرئيس الجهوي لمنظمة شباب البام بجهة فاس مكناس، استهله الأمين العام الإقليمي السيد محمد السليماني بقراءة الفاتحة والترحم على روح الفقيد المناضل عبد الرحمان اليوسفي رحمه الله ، وبتحية جنود الصفوف الأمامية في مواجهة جائحة كورونا، لينتقل الى عرض أهم تداعيات الحجر الصحي وما تستلزمه من تدابير وإجراءات بعد رفعه .
قدم النائب البرلماني عزيز اللبار، تشخيصا هم بالأساس الجانب الاقتصادي وقدم مقترحات من شأنها النهوض بالقطاعات الاقتصادية المتضررة كدعم قطاعي الصناعة الاستهلاكية والصناعة التقليدية وتقديم تحفيزات لجلب الاستثمار وتوفير فرص الشغل ، والعناية بالسياحة الداخلية في انتظار عودة الحيوية للسياحة الخارجية .
كما توقف السيد عزيز اللبار على مظاهر أزمة العقار بفاس ،وعلى مشاكل أرباب المقاهي والمطاعم وانعكاساتها السلبية على المستخدمين ، واقترح تدخل الحزب في شأن المطالبة بتقديم الإعانات للقطاعات المتضررة إسوة بالإعانات التي تمنح للقطاع الفلاحي .
ومن جانبها، بسطت النائبة البرلمانية ثريا فراج اختلالات ونواقص القطاع الصحي والاختلالات الاجتماعية والمجالية وانعكاسات ذلك على صحة المواطنين والمواطنات مشيدة بموافقة وزير الصحة على مجانية التطبيب بالنسبة للنساء المتعنفات ،ومشددة على ضرورة اعتماد استراتيجية عقلانية وحكامة تدبيرية تروم النهوض بالقطاع الصحي من حيث بنياته الاستشفائية وأطره الطبية وشبه الطبية .
وانصبت باقي مداخلات عضوات وأعضاء الأمانة الإقليمية والشباب والنساء وتنسيقية التعليم الخصوصي ، على تشريح الواقع الاقتصادي والاجتماعي بالوقوف على مكامن ضعف الصناعتين العصرية والتقليدية وعلى الركود التام الذي تعرفه القطاعات الخدماتيه و العقارية ،الى جانب المشاكل المرتبطة بالقطاع غير المهيكل .
كما لامس المتدخلون من خلال أزمة كورونا مشاكل التعليم عن بعد خاصة في العالم القروي والأحياء الحضرية الهامشية .
وأكدوا في مقترحاتهم على ضرورة رد الاعتبار للمدرسة العمومية والجامعة المغربية وعلى الاهتمام بالبحث العلمي والتكنولوجي ،الى جانب الرفع من ميزانية الصحة والتعليم . وفي مجال القطاع غير المهيكل تم اقتراح تخصيص الجماعة الحضرية لوعاءات عقارية لبناء فضاءات تستوعب الباعة المتجولين .
هذا، واعتبر المتدخلون أن مواجهة تداعيات كورونا بعد رفع الحجر الصحي تستدعي تفعيل اللامركزية بما يضمن الاستقلالية الحقيقية للجهات والأقاليم، وبما يصب في تحقيق التنمية بأبعادها الشاملة ، وهو ما سيمكن من تجاوز الأضرار التي لحقت بالقطاعات الصناعية والخدماتية والضريبية والتأمينية. وهذا التجاوز يقتضي الرفع من وثيرة الأداء السياسي والتنظيمي لحزب الأصالة والمعاصرة بفاس حتى يقوم بالوجه الأكمل بدور الوساطة بشكل متوازن مع إعمال سياسة القرب من المواطن بشكل يومي والاستجابة لانتظاراته الأساسية.
في ختام هذا الاجتماع التشاوري عن بعد، تم تكليف عضوات وأعضاء الأمانة الإقليمية كل حسب مجال اختصاصه واهتمامه ؛ بإعداد أوراق خاصة بكل القطاعات والمجالات الاقتصادية والاجتماعية بهدف تضمينها في وثيقة متكاملة تكثف تصور حزب الأصالة والمعاصرة لما بعد جائحة كورونا على صعيد عمالة فاس .