تعزيز النقل بالعالم القروي.. آيت اصحا يطالب بتسهيل حياة المواطنين وتحقيق العدالة المجالية
اعتبر؛ المستشار البرلماني لحسن آيت اصحا؛ أن قطاع النقل بالعالم القروي يمثل قضية حيوية تمس الحياة اليومية للمواطنين، لما له من دور محوري في فك العزلة وضمان الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والإدارة والأسواق، وبالتالي في تحقيق العدالة المجالية والاجتماعية.
وأشار المستشار، في تعقيب له خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، إلى أنه رغم المجهودات المبذولة من قبل وزارة النقل لتطوير المنظومة وتحسين ظروف التنقل، إلا أن الواقع القروي ما زال يعاني خصاصا ملحوظا في خدمات النقل العمومي، خصوصا في المناطق ذات التضاريس الوعرة والطرق غير المعبدة، مما يزيد من معاناة السكان اليومية ويحد من استفادتهم من الخدمات العمومية.
واستشهد المستشار بإقليم أزيلال كنموذج واضح لهذه الوضعية، مؤكدا أن المواطنين يواجهون صعوبات كبيرة في التنقل داخل الإقليم وخارجه بسبب المسالك الوعرة وبعد المسافات وضعف البنية الطرقية وهشاشتها، بالإضافة إلى غياب دعم خاص بالنقل القروي، ما يجعل كلفة التنقل مرتفعة بالنسبة لأغلب الأسر التي تنتمي إلى الطبقة الفقيرة.
كما أشار إلى أن النقل المزدوج، الوسيلة الأساسية لتنقل السكان في هذه المناطق، يعاني من إكراهات كبيرة تتعلق بضعف التأطير القانوني وقلة الدعم وصعوبة المسالك، رغم دوره الحيوي في ربط الدواوير بالمراكز الحضرية.
وختم المستشار مداخلته بالتأكيد على أهمية إحداث دعم خاص بالنقل بالعالم القروي يأخذ بعين الاعتبار صعوبة التضاريس والوضعية الاجتماعية للمواطنين، إلى جانب تعزيز النقل المزدوج كآلية فعالة لتحسين الولوج إلى الخدمات وتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية.
تحرير: سارة الرمشي / تصوير: ياسين الزهراوي