تورية فراج لوزير الصحة: ما هي المبررات والمرجعيات التي استندتم عليها لترجيح كفة اللقاح الصيني؟ وهل ستعتمدونه وحده أم ستنفتحون على نظيره الأمريكي والروسي والبريطاني؟

0 391

نقلت النائبة البرلمانية، تورية فراج، عضو فريق الأصالة والمعاصرة، لوزير الصحة، كم من التساؤلات والمخاوف التي تؤرق بال المواطن المغربي، وهو على مشارف تلقي اللقاح ضد فيروس كورونا، في غياب سياسة تواصلية من الوزارة.

وقالت النائبة البرلمانية، في مداخلة لها أمام وزير الصحة الذي حضر اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية، اليوم (الثلاثاء) بناءً على طلب تقدم به فريق الأصالة والمعاصرة إلى جانب فرق ومجموعات برلمانية أخرى، لمناقشة “التدابير والإجراءات المتخذة لإنجاح عملية التلقيح ضد فيروس كورونا ببلادنا وتعميم اللقاح على كافة المواطنات والمواطنين”، (قالت)” تبقى تخوفات المواطنين والمواطنات وأسئلتهم مشروعة، وحتى التشكيك والدفع بنظرية المؤامرة والصراع بين القوى العالمية للاستحواذ على خيرات الشعوب من حقهم، لذلك وجب على السلطات الصحية والحكومة الإجابة على أسئلتهم لأن هناك تأثير الأخبار الزائفة التي تروجها فئات دون علم ومعرفة طبية كافية”.

وأضافت النائبة البرلمانية، ” هذا الطلب الذي تزامن مع الالتفاتة المولوية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والقاضية بتوفير اللقاح مجانا لجميع المواطنين والمواطنات في خطوة ملكية راقية برهنت مرة أخرى على الحس الإنساني العظيم لجلالة والملك اتجاه رعاياه وبعد نظره الاستراتيجي في القضايا الوطنية الكبرى”.

مؤكدة أن فريق الأصالة والمعاصرة يعتبر هذه العملية مرحلة حاسمة في معركة بلادنا ضد هذا الفيروس والحد من اَثاره الوخيمة على كل أوجه الحياة الاقتصادية والاجتماعية والصحية والنفسية، مبرزة أن حملة التلقيح المنتظرة تكتسي أهمية مصيرية وقصوى لدى جلالة الملك والشعب المغربي كافة، من أجل ربح معركة ضد جائحة كورونا والحد من هذا الكابوس القاتل والمدمر.

وإلى ذلك، ذكرت تورية فراج، أن الطلب الذي تقدم به فريق الأصالة والمعاصرة، غرضه التوصل بتوضيحات وبيانات للحكومة تهم بالأساس الجواب على الكثير من الأسئلة لدى الرأي العام الوطني، وخاصة مع كثرة الشكوك حول فاعلية التلقيح وما مدى جاهزية واستعداد الوزارة للقيام بهذه العملية وتعميمها على كافة المواطنين والمواطنات، سواء على مستوى الموارد البشرية الكافية والمؤهلة أو على مستوى الوسائل اللوجيستيكية اللازمة لإجراء هذه العملية في أحسن الظروف؟.

وزادت النائبة البرلمانية مسائلة الوزير، “ما هي الإجراءات التواصلية التي ستقوم بها الوزارة لتوضيح مدى فعالية هذا اللقاح ومدى تأثيراته السلبية على صحة المواطنين سواء في الأمد القريب أو البعيد؟ّ، وما هي المبررات والمرجعيات التي استندت عليها الوزارة لترجيح كفة اللقاح الصيني؟، وهل ستعتمد الوزارة عليه فقط أم ستنفتح على نظيره الأمريكي والروسي والبريطاني؟ وهل هناك إمكانية لصناعة لقاحات ببلادنا؟، وما هو الجدول الزمني سواء على مستوى الاستيراد أو نسبة السكان الذين سيتلقون التلقيح في المراحل الأولى؟، وما هي الفئات العمرية المستهدفة في المراحل الأولى للعملية؟، وما هو نوع اللقاح الذي سيأخذ به؟، وهل ستحصل بلادنا على الجرعات الكافية؟، وكيف ستدبر المنظومة الصحية برتوكول الحملة المرتقبة للتلقيح؟، وكيف سيتم التعامل مع الأشخاص ذوي الحساسية المفرطة وكذا الحوامل؟.

خديجة الرحالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.