جائحة كورونا.. تراجع الاستثمارات الأجنبية الوافدة على منطقة الـ”مينا” خلال 2020

0 854

تراجعت الاستثمارات الأجنبية التأسيسية الجديدة الوافدة على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال العام الماضي، الذي أغلقت خلاله جميع اقتصاديات العالم بسبب جائحة كورونا، سواء من حيث عدد المشاريع أو من حيث حجم الاستثمارات.
حسب تقرير لـ”إف دي أي أنتليجنس”، التابعة لمؤسسة “فايننشال تايمز”، فقد تراجع عدد المشاريع الأجنبية الجديدة التي جرى تأسيسها في المنطقة إلى 1031 مشروعا في 2020، مقارنة بـ 1795 مشروعا في 2019.

وتصدرت السعودية دول المنطقة من حيث قيمة الاستثمارات الأجنبية التي جرى ضخها لإنشاء مشاريع جديدة بـ 10،4 مليارات دولار، متبوعة بالإمارات في المرتبة الثانية بـ 9 مليارات دولار، تلتها سلطنة عمان على مستوى الدول العربية والخامسة على المستوى الإقليمي بـ 3.4 مليارات دولار.

وذكر التقرير أن مصر تلقت أكبر ضربة بالمنطقة، إذ شهدت أكبر تراجع في الاستثمارات الأجنبية المباشرة الجديدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

على صعيد رؤوس الأموال، بلغت الاستثمارات التي تلقتها مصر سنة 2019 نحو 12.2 مليار دولار، لكنها تراجعت العام الماضي على نحو حاد بأكثر من 9 مرات إلى 1.3 مليارات دولار.

وفي الوقت ذاته، تراجع عدد المشاريع الأجنبية الجديدة الوافدة على أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان، بنسبة 70 بالمائة مقارنة بعام 2019، فيما تراجعت عدد الوظائف المولدة من هذه المشاريع بنسبة 76 بالمائة.
ومع ذلك جاءت مصر في المرتبة التاسعة إقليميا والخامسة عربيا، من حيث قيمة الاستثمارات التي جذبتها، والتي تمثل 2 بالمائة من إجمالي الاستثمارات بالمنطقة.

وفي ما يتعلق بالاستثمارات التي جرى ضخها من دول المنطقة إلى الدول الأخرى، تصدرت الإمارات المشهد من حيث القيمة وعدد المشاريع، إذ بلغ حجم الاستثمارات التي ضختها لإقامة مشاريع في دول أخرى نحو 5.9 مليارات دولار العام الماضي، وذلك في نحو 148 مشروعا.

وجاءت السعودية في المرتبة الثانية، إذ ضخت 3 مليارات دولار، وذلك في 42 مشروعا، بينما ضخت البحرين 600 مليون دولار لإقامة 14 مشروعا، وقطر 400 مليون دولار ثم مصر التي ضخت 300 مليون دولار، والكويت ضخت 200 مليون دولار.

وعالميا، تراجع عدد المشاريع الأجنبية التأسيسية الجديدة إلى 11 ألفا و223 مشروعا العام الماضي مقارنة بـنحو 17 ألف مشروع سنة 2019. وجذبت هذه المشاريع رؤوس أموال قيمتها 258.2 مليار دولار، ما يمثل تراجعا بنسبة 34 بالمائة مقارنة بالعام 2019.
وحافظت الولايات المتحدة على مركزها كأكبر منطقة جاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة الجديدة، بعدما تقلت استثمارات قيمتها 61 مليار دولار في هذا المجال، والصين التي كانت في المركز الثاني عام 2019 تراجعت إلى المركز الثالث في 2020، بعدما تراجعت قيمة الاستثمارات التي جذبتها بـ 40 بالمائة إلى 29.7 مليارات دولار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.