جلالة الملك: التلاحم الدائم بين العرش والشعب مكن المغرب من إقامة دولة- أمة تضرب جذورها في أعماق التاريخ

0 2٬324

أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، اليوم السبت 29 يوليوز الجاري، أن التلاحم الدائم، والتجاوب التلقائي، بين العرش والشعب، مكن المغرب من إقامة دولة- أمة، تضرب جذورها في أعماق التاريخ، وكذا تحقيق العديد من المنجزات، ومن مواجهة الصعوبات والتحديات.

وأبرز جلالة الملك، في خطاب إلى الأمة بمناسبة الذكرى 24 لاعتلائه عرش أسلافه المنعمين، أن “المغاربة معروفون، والحمد لله، بخصال الصدق والتفاؤل، وبالتسامح والانفتاح، والاعتزاز بتقاليدهم العريقة، وبالهوية الوطنية الموحدة”، مؤكدا أيضا أن المغاربة معروفون على الخصوص بالجدية والتفاني في العمل.

وأضاف صاحب الجلالة، أن المسار التنموي لبلادنا وصل إلى درجة من التقدم والنضج، فإننا في حاجة إلى هذه الجدية، للارتقاء به إلى مرحلة جديدة، وفتح آفاق أوسع من الإصلاحات والمشاريع الكبرى، التي يستحقها المغاربة.

وفي هذا الإطار، استحضر جلالة الملك منجزات المنتخب المغربي في كأس العالم 2022، وقال: “قدم أبناؤنا أجمل صورة حب للوطن والوحدة والتلاحم العائلي والشعبي، وأثاروا مشاعر الفخر لدينا ولدى الشعب المغربي”.

وأضاف جلالة الملك، أن “نفس الروح كانت وراء قرار الترشح المشترك لاحتضان كأس العالم 2030 مع إسبانيا والبرتغال”، مبرزا أنه “ترشيح غير مسبوق يوحد القارتين الإفريقية والأوروبية، ويحمل تطلعات شعوب المنطقة”.

كما أشار الخطاب الملكي إلى “تصنيع أول سيارة مغربية محلية بكفاءات مغربية، وسيارة تعمل بالهيدروجين من ابتكار شاب مغربي، وهي مشاريع تبرز قدرات الشباب المغربي، وتشجعه على مزيد من الابتكار، وتقوي مكانة البلاد في عالم الاستثمار”.

وأضاف أن “الجدية أيضا كانت وراء الاعترافات المتوالية بالوحدة الترابية للمملكة، آخرها اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على الصحراء”.

وبنفس الجدية والحزم، يضيف جلالة الملك، “نؤكد موقف المغرب الراسخ، بخصوص عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية؛ بما يضمن الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.