جلالة الملك محمد السادس يؤكد على أن الحدود التي تفرق بين الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري لن تكون أبداً حدودا تغلق التواصل والتفاهم بينهما

0 399

قال؛ جلالة الملك محمد السادس في خطابه السامي الموجه إلى الأمة؛ مساء اليوم السبت 30 يوليوز الجاري؛ بمناسبة الذكرى 23 لاعتلاءه عرش أسلافه الميامين؛ إن التزام جلالته بالنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، لا يعادله إلا الحرص المتواصل، على معالجة أولويات المغرب، على الصعيدين الجهوي والدولي.

وفي هذا الإطار، شدد جلالة الملك ؛ مرة أخرى، بأن الحدود، التي تفرق بين الشعبين الشقيقين، المغربي والجزائري، لن تكون أبدا، حدودا تغلق أجواء التواصل والتفاهم بينهما.

وأضاف جلالته في نفس السياق :”بل نريدها أن تكون جسورا، تحمل بين يديها مستقبل المغرب والجزائر، وأن تعطي المثال للشعوب المغاربية الأخرى”.

وبهذه المناسبة، أهاب جلالة الملك محمد السادس بالمغاربة، لمواصلة التحلي بقيم الأخوة والتضامن، وحسن الجوار، “التي تربطنا بأشقائنا الجزائريين؛ الذين نؤكد لهم بأنهم سيجدون دائما، المغرب والمغاربة إلى جانبهم، في كل الظروف والأحوال”.

“أما فيما يخص الادعاءات، التي تتهم المغاربة بسب الجزائر والجزائريين، فإن من يقومون بها، بطريقة غير مسؤولة، يريدون إشعال نار الفتنة بين الشعبين الشقيقين”؛ يضيف جلالة الملك.

إلى ذلك؛ أبرز جلالة الملك أن ما يقال عن العلاقات المغربية الجزائرية، غير معقول ويحز في النفس.

“ونحن لم ولن نسمح لأي أحد، بالإساءة إلى أشقائنا وجيراننا. وبالنسبة للشعب المغربي، فنحن حريصون على الخروج من هذا الوضع، وتعزيز التقارب والتواصل والتفاهم بين الشعبين”.

وأكد جلالته التطلع، للعمل مع الرئاسة الجزائرية، لأن يضع المغرب والجزائر يدا في يد، لإقامة علاقات طبيعية، بين شعبين شقيقين، تجمعهما روابط تاريخية وإنسانية، والمصير المشترك.

وأضاف جلالته أن تاريخ المغرب حافل بالدروس والإنجازات، التي تؤكد “أننا نتجاوز دائما الأزمات، بفضل التلاحم الدائم بين العرش والشعب، وبفضل تضحيات المغاربة الأحرار”.

وعبره جلالته بهذه المناسبة عن شكره وتقديره لشعبه العزيز، على ما أبان عنه في كل الظروف والأحوال، من حب لوطنك وحرص على وحدتك الوطنية والترابية، والتزام بالدفاع عن رموزك ومقدساتك.

واغتنم جلالة الملك هذه المناسبة المجيدة، ليوجه تحية إشادة وتقدير، لكل مكونات القوات المسلحة الملكية، وقوات الدرك الملكي، والأمن الوطني، والقوات المساعدة والوقاية المدنية، على تجندهم الدائم تحت قيادة جلالته للدفاع عن وحدة الوطن وأمنه واستقراره.

كما استحضر جلالته، بكل إجلال، الأرواح الطاهرة لشهداء المغرب الأبرار، “وفي مقدمتهم جدنا ووالدنا المنعمان، جلالة الملكين محمد الخامس والحسن الثاني، أكرم الله مثواهما”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.