حزب الأصالة والمعاصرة خلال لقاء حاشد بفاس: الشباب عماد الإصلاح والسلمية عنوان الوعي الوطني

0 717

نظمت الأمانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة فاس-مكناس، بالتعاون مع الأمانة الإقليمية بدائرة فاس الشمالية ومنظمة نساء الحزب، يوم الأربعاء 08 أكتوبر الجاري، لقاء تواصليا مفتوحا بمدينة فاس، حضره المئات من الشباب والنساء الذين امتلأت بهم القاعة الكبرى التابعة لجماعة فاس.

وجاء هذا اللقاء في إطار تعزيز الحوار المباشر مع المواطنين والمواطنات، وبهدف مناقشة التطورات الوطنية الأخيرة، خاصة الاحتجاجات الشبابية السلمية والمطالب الاجتماعية المشروعة، مع التزام كامل بتوفير قنوات تواصل مسؤولة وديمقراطية.

وترأس اللقاء الأمين الجهوي للحزب الدكتور محمد الحجيرة، بمشاركة رئيسة المجلس الجهوي خديجة حجوبي، والأمينة الإقليمية للحزب بدائرة فاس الشمالية زكية نيكرو، إضافة إلى النائب البرلماني عزيز اللبار وخديجة أدرية، الرئيسة الجهوية لمنظمة نساء البام، ونزهة الصادقي، عضو المكتب التنفيذي لمنظمة النساء.

كما حضر الاجتماع أعضاء الأمانة الجهوية والإقليمية، المنتخبون ومناضلات ومناضلو الحزب، وممثلون عن منتدى التعليم العالي بجهة فاس- مكناس، وفاعلون محليون من مختلف القطاعات، بالإضافة إلى حضور كثيف للشباب والنساء.

وافتتح اللقاء بكلمة ترحيبية للأمين الجهوي رئيس الجلسة، تلتها مداخلات رئيسة المجلس الجهوي والأمينة الإقليمية، قبل تقديم عروض علمية من قبل: الدكتور رشيد عثماني حول “الدستور المغربي .. أسس الثقة المؤسساتية ورهان الدولة الاجتماعية”، والأستاذة صراح فزة حول “من صراع الطبقات إلى صراع المكانات”، والدكتور أسامة بوركيزة حول “التمكين الاقتصادي للشباب مدخل أساسي لتكريس الدولة الاجتماعية”.

وتخلل اللقاء تلاوة مشاركة الحضور بشعارات مطلبية شبابية تتعلق بقطاعات الصحة والتعليم والتشغيل.

وأكدت قيادة الحزب على مشروعية المطالب الاجتماعية للشباب وضرورة السلمية في التعبير عنها، مع رفض كل أشكال الفوضى والتخريب، وشددت لى ضرورة الاستماع المباشر للشباب، وتقديم التوضيحات حول الإنجازات والنواقص، مع تبني تدخلات عاجلة لمعالجة الإكراهات، باعتبار الشباب عماد الإصلاح والتنمية في الجهة، وتعزيز دورهم في الحياة السياسية والاجتماعية.

كما ناقش المجتمعون أهمية إشراك الشباب في صناعة القرار، وضرورة إنشاء منصات حوارية دائمة بين الشباب والبرلمان، تشمل جميع القطاعات الحيوية بما فيها التعليم والصحة والتشغيل، لضمان ترجمة المطالب الاجتماعية إلى سياسات واضحة ومشاريع تنموية ملموسة على الأرض.

وأكد المشاركون على أن أي إصلاح اقتصادي أو اجتماعي لا يمكن أن ينجح دون استقرار سياسي وأمني، وأن تعزيز ثقة المواطنين في المؤسسات والمسار الديمقراطي شرط أساسي لإنجاح السياسات العمومية، مع دعوة جميع الفاعلين المحليين والأحزاب السياسية للعمل المشترك لضمان وصول المشاريع التنموية إلى المستفيدين بفعالية وعدالة.

كما تم التأكيد على إشراك جميع الفئات العمرية في التنمية المحلية، وتفعيل دور الشباب والنساء في المجالس الترابية والمؤسسات المنتخبة، وتطوير قنوات تواصل رقمية وميدانية لضمان استدامة الحوار وتوفير معلومات دقيقة حول برامج الإصلاح والتنمية.

وتناول اللقاء أهمية إصلاح قطاعي الصحة والتعليم، وضرورة التعبئة الوطنية والجهوية لتحقيق ذلك، مع تشديد على أن إشراك الجيل الجديد في عملية التغيير يمثل قوة اقتراحية حقيقية للمجتمع.

وفي ختام اللقاء، تم اعتماد عشر توصيات استراتيجية:

1- إطلاق برنامج إقليمي ومحلي دائم للتواصل الميداني بمختلف أقاليم الجهة، يشمل لقاءات دورية مع الشباب والنساء والطلبة والمجتمع المدني.

2- تفعيل مبادرات لدعم المقاولات الصغيرة والتعاونيات الشبابية والنسائية في المناطق القروية والحضرية والأحياء الهشة.

3- تعزيز العدالة المجالية من خلال تمكين المجالس الترابية من موارد مالية إضافية لتقليص الفوارق بين المدن والمناطق القروية في الصحة والتعليم والتشغيل.

4- تجديد الخطاب السياسي والإعلامي ليكون أكثر تفاعلاً وتواصلاً مع انشغالات الشباب، مع تطوير قنوات رقمية للتواصل المستمر.

5- تعميق ثقافة الإصلاح في ظل الاستقرار ورفض كل أشكال التحريض أو الانزلاق التي تمس أمن الوطن أو تعرقل التنمية.

6- إشراك الشباب والنساء في رسم السياسات الجهوية والمحلية عبر آليات تشاورية داخل الحزب وخارجه.

7- التزام الأمانة الجهوية والأمانات الإقليمية ومنظمة الشباب والنساء والمنتخبين بالعمل الميداني المستمر لضمان القرب من المواطنين.

8- تفعيل برنامج توعوي وتحسيسي للشباب والنساء لتعزيز قيم المواطنة والانتماء والثوابت الوطنية، بالتنسيق مع النسيج الجمعوي.

9- دعوة الشباب والنساء إلى المشاركة السياسية ومتابعة قضايا الشأن العام والمحلي.

10 – حث كافة الأطر السياسية والشبابية والنسائية والمدنية على تغليب مصلحة الوطن واليقظة من محاولات المساس بالإجماع الوطني ومنجزات التنمية الكبرى بقيادة الملك محمد السادس.

مراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.