حزب الأصالة والمعاصرة يستقبل وفدا شبابيا عن جمعية الشباب المغاربة بتولوز

في إطار انفتاح حزب الأصالة والمعاصرة على كفاءات ومبادرات مغاربة العالم، استقبلت قيادة الحزب، يومه الأربعاء 25 يونيو 2025، بمقر الحزب، وفدا عن أعضاء جمعية الشباب المغاربة بتولوز، في إطار مبادرة تحمل عنوان: “مبادرة شباب مغاربة العالم من أجل التواصل والانفتاح على الحياة السياسية بالمغرب” التي تحفز الشباب على الانخراط المسؤول في قضايا الوطن من داخل المؤسسات.

وفتح خلال اللقاء الذي ترأسته السيدة فاطمة سعدي عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة، وعضوي المكتب السياسي السيد يونس كمال معمر والسيدة إيمان عزيزو، والسيدة زهور الوهابي نائب رئيسة المجلس الوطني، والنائبين البرلمانيين زكرياء بنوانس ويونس أشن، وعضوي المجلس الوطني السيدة ليلى بيلغة والسيد عبد الله عيد نزار، (نقاشا) موسعا حول عدد المواضيع التي تهم المشروع المجتمعي الحداثي للحزب، ومبادراته الموجهة للشباب والمغاربة العالم على وجه الخصوص.

وبعدما قدم أعضاء الجمعية الخطوط العريضة عن مبادرة الجمعية، أبدت قيادة حزب الأصالة والمعاصرة دعمها الكامل للمبادرة التي تهدف إلى تمكين الشباب المغربي في المهجر من تحقيق تطلعاتهم والإسهام الفعال في تطوير بلدهم الأم وقدمت لهم عرضا مهما عن مشروع الحزب.

وقدمت قيادة الحزب لمحة عن السياق التاريخي لحزب الأصالة والمعاصرة منذ التأسيس وصولا إلى مرحلة ما بعد المؤتمر الوطني الخامس ودخوله للحكومة، مشيرة إلى أن مرحلة تأسيس حزب الأصالة والمعاصرة فترة كانت لها خصوصيات، بحيث أنه في عام 2007 قرر مجموعة من الكوادر تأسيس حركة لكل الديمقراطيين، وبعد الاستماع للشباب والنساء قررت الحركة الدخول لغمار السياسة وفرض نفسها ككائن حزبي ليتم تأسيس حزب الأصالة والمعاصرة، مشيرة إلى أن الهدف من تأسيس حزب البام هو كان هو مخاطبة الشريحة الصامتة لتشارك في الانتخابات، وراهن الحزب على خياراته وهي الديمقراطية الاجتماعية.

وأكدت قيادة الحزب أن البام ذا راهنية ويشمل جميع المساحات، وهدفه العمل على كيفية تحرير المواطن المغربي الصامت الذي لا يصوت، داعية الشباب إلى فرض أنفسهم في الساحة السياسية، لأن البام لديه تربة خصبة لاستقبال الشباب والنساء، متحدثة عن سبب اختيار الحزب لقيادة جماعية، والفرص الكثيرة التي أتاحها للشباب للتدرج في هياكله وهي الفرص غير المتاحة في جميع الفضاءات الحزبية.

كما قدمت القيادة الحزبية لمحة عن تجربتهم السياسية كشباب داخل حزب الأصالة والمعاصرة، مؤكدين أن الشباب هم من سيقودون التغيير عن طريق الاشتغال وتقديم مجموعة من المبادرات التي تكون مؤطرة ضمن مجال سياسي كحزب الأصالة والمعاصرة.

وتم خلال اللقاء إطلاع الشباب على مجموعة من المبادرات التي أطلقها حزب الأصالة والمعاصرة وخرج بها عن المألوف مثل اللائحة الوطنية للنساء والشباب التي قدمها البام في انتخابات 2016، وأبانت عن قوة حضورها وتمكنها، باسطين الخطوط العريضة لمبادرة “جيل 2030” التي ترمي إلى الإنصات عن قرب لانشغالات الشباب، ولا سيما في مجالات التشغيل والتعليم والصحة والبنيات التحتية، وأنها مثلت فرصة لكل جهة أو إقليم من أجل الحديث عن التحديات الاجتماعية والاقتصادية والقانونية التي يعيشها، مع ضمان إيصال صوت الشباب وتمكينهم من فضاءات المشاركة والترافع عن مطالبهم.

وسلطت قيادة الحزب الضوء على مجموعة من البرامج التي أطلقتها وزارة الشباب والثقافة والتواصل، الموجهة للشباب والتي كانت في الأصل ضمن البرنامج الانتخابي لحزب الأصالة والمعاصرة ونظرته التي تجعل من هذه الفئة في صدارة أولوياته، ومنها: برنامج “جواز الشباب” و برنامج “متطوع” وفتح دور الشباب…إلخ، بالإضافة إلى المبادرات والمشاريع التي أطلقتها الوزارة لفائدة الجالية المغربية المقيمة بالخارج خصوصا بهدف تعزيز الهوية الثقافية من خلال الملتقيات الثقافية والتعليمية، والتواصل المستمر لضمان مشاركتهم الفعالة في التنمية المستدامة للمغرب ودعم تطلعاتهم في مختلف المجالات.

كما تم خلال اللقاء التفاعل مع تساؤلات الطلبة وقدمت لهم مجموعة من التوضيحات بخصوص التأويلات التي تفهم بشكل خاطئ عن الحزب، مؤكدين أن البام كان من المنادين بتجديد النخب وتحرير الطاقات، وانفتح منذ التأسيس على نخب وطاقات في مؤسسات كبيرة.

تحرير: خديجة الرحالي/ تصوير: عبد الرفيع لقصيصر