حماني: إقليم العرائش مؤهل سياحيا ونأمل تسريع المشاريع الكبرى بجماعة الساحل لتعزيز الجاذبية المحلية والدولية
قال محمد حماني، رئيس مجلس جماعة الساحل والنائب البرلماني عن دائرة العرائش، إن إقليم العرائش يتوفر على إمكانات طبيعية ومؤهلات سياحية كبيرة، سواء على المستوى الجبلي أو البحري، بالإضافة إلى ما يزخر به من مواقع تاريخية.
وأضاف حماني، خلال مشاركته في برنامج “أعطني رأيك” على أمواج الإذاعة الوطنية، في حلقة ناقشت موضوع “السياحة المحلية”، أن الإقليم يمتد على طول يقارب 36 كيلومترا بمحاذاة المحيط الأطلسي، ويشمل مناطق صخرية تابعة لجماعتي العوامرة والعرائش، إضافة إلى شريط رملي يحد وادي اللوكوس ويمتد إلى الساحل الشمالي التابع لعمالة طنجة-أصيلة، بطول يناهز 13 كيلومترا، يتميز بطبيعته الخاصة والمختلفة عن باقي المناطق الشمالية.
وأشار حماني إلى أن الإقليم، وخصوصا جماعتي العرائش والساحل، كانا ضمن مشروع سياحي ضخم يعرف بمشروع “ليكسوس”، وهو أحد المشاريع الثلاث الكبرى في إطار “المخطط الأزرق” على المستوى الوطني إلى جانب مشروعي السعيدية وتاغزوت، وقد دشن المشروع من طرف جلالة الملك محمد السادس سنة 2002، لكنه عرف تعثرا على مسافة تقارب خمسة كيلومترات، مما خيب آمال ساكنة الإقليم، خاصة بجماعتي العرائش والساحل، التي كانت تنتظر منه أن يكون رافعة تنموية حقيقية.
وأضاف المتحدث أن إقليم العرائش يتوفر حاليا على شاطئين مرخصين رسميا بقرار عاملي، وهما شاطئ رأس الرمل بمدينة العرائش، وشاطئ وادي الخميس بجماعة الساحل، وأكد أن الجماعة الأخيرة، رغم توفرها على مؤهلات سياحية مهمة، تعاني من ضعف كبير في الموارد، ما يجعل من الصعب عليها الاستثمار في تجهيز هذه الفضاءات بالشكل المطلوب.
وأوضح حماني أن الجماعة وقعت اتفاقية شراكة مع وزارة التجهيز بخصوص الملك البحري، تتيح لها الاستفادة من حوالي هكتار من الطريق الساحلي، بهدف تأهيل الشاطئ المحلي وتوفير البنيات التحتية والخدمات الضرورية لاستقبال الزوار.
وقال حماني: “كممثلين للساكنة، سواء داخل قبة البرلمان أو من خلال مراقبة العمل الحكومي، وكذلك من موقعنا في رئاسة مجلس جماعة الساحل، نطمح إلى جعل المنطقة ذات جاذبية سياحية على الصعيدين الداخلي والدولي، بالنظر إلى توفرها على عناصر طبيعية جذابة: رمال ذهبية، بحر جميل، طبيعة خلابة، وتضاريس مميزة”.
كما دعا إلى ضرورة تسريع وتيرة تنفيذ المشاريع الأساسية المرتبطة بالسياحة، من قبيل فتح وتعبيد المسالك السياحية، وتقوية البنية الطرقية، وتجهيز الشواطئ بما يستجيب لتطلعات المواطنين والمستثمرين.
وأكد أن هناك مجهودات تبذلها الدولة في إطار الاختصاصات المشتركة مع وزارة السياحة، لكن المطلوب هو الرفع من وتيرة الإنجاز، لتجاوز التأخر الذي عرفته بعض المشاريع الاستراتيجية.
وأشار أيضا إلى أن جماعة الساحل شهدت خلال السنوات الأخيرة إنجاز عدد من المشاريع من طرف مستثمرين خواص، أسهمت في تسويق المنطقة سياحيا، وأصبحت تدر على خزينة الدولة مداخيل جبائية لا بأس بها، كما أبدى عدد من المستثمرين الأجانب اهتماما متزايدا بالمنطقة، وشرع بعضهم فعلا في تفعيل مشاريعهم الاستثمارية، وهو ما يعكس جاذبية الإقليم وإمكاناته الواعدة.
وفي ختام حديثه، شدد حماني على أن موقع ليكسوس التاريخي والحضاري في إقليم العرائش لم ينل بعد ما يستحقه من اهتمام على مستوى التنمية المجالية، داعيا إلى مزيد من العناية بحاضرة العرائش وبالإقليم ككل، بالتزامن مع الدينامية التنموية التي تشهدها جهة طنجة- تطوان- الحسيمة في أفق اقتراب موعد من التظاهرات الكبيرة التي ستحتضنها بلادنا وضمن مونديال 2030.
مراد بنعلي