رئيسة مجلس جهة طنجة تدعو السفير البولوني بالمغرب إلى العمل ثنائيا بما يعزز التعاون وتبادل التجارب

0 513

تفعيلا لسياســــة مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة التي تهم الانفتاح على محيطه الخارجي وتنزيل سبل الدبلوماسية الموازية، وبعد سلسلة اللقاءات التواصلية التي عقدت في هذا السياق مع عدد من السفراء والقناصلة العامون لعدد من الدول التي تربطها بالمملكة المغربية علاقات متينة أسس الاحترام والتقدير المتبادلين والسعي الدؤوب نحو بناء روابط مشتركة وتعاون فعال في العديد من المجالات.

استقبلت، رئيســـــة مجلس الجهة، السيدة فاطمة الحساني، أمس الثلاثاء 02 مارس الجاري، فخامة سفير جمهورية بولونيا المعتمد بالمغرب، السيد كرزيستوف كاروفسكي Krzysztof Karwowski.

الزيارة شكلت فرصة جرى خلالها الوقوف والتأكيد على متانة العلاقات التي تربط المملكة المغربية بدولة بولونيا، والتي تمتد إلى أزيد من 60 سنة، الأمر الذي يعكس واحدا من أسس بناء تعاون وشراكة مثمرين في المجالات حيث الاهتمام المشترك.

وفي هذا السياق، أعربت الحساني، عن سعادتها باستقبال السفير البولوني، بالنظر إلى ما تعرفه العلاقات الثنائية من تطورات مهمة، ونوهت بالإرادة المعبر عنها من طرف عنها شركة “FLYARGO” البولونية المتخصصة في صناعة المروحيات الخفيفة الوزن، في الاستثمار في هذا القطاع بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربيـــــة؛ حيث أجواء الاستقرار التي تنعم بها كل ربوع المملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مما يمثل أرضية مناسبة تشجع على جلب الاستثمارات الأجنبية.

رئيسة مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة ذكرت أيضا بمختلف المستجدات المواكبة للقضية الوطنية، خصوصا بعد الاعتراف الأمريكي بسيادة المغربية على صحرائه، مشددة على أن من شأن الإقفال النهائي لباب هذا “النزاع المفتعل” أن يفتح أبوابا لآفاق رحبة للتنمية بالمنطقة، على اعتبار ما سيوفره من أجواء الاستقرار الكفيلة بجلب الاستثمارات الوطنية والأجنبية.

الحساني، تطرقت كذلك إلى تجربة اللامركزية التي باشرها المغرب منذ الستينيات، وتوجها باعتماد الجهوية المتقدمة، حيث باتت مجالس الجهات لها اختصاصات واسعة تهم مجالات اشتغال مهمة، وفي هذا الإطار نفذ مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة عددا من المبادرات، ولاسيما ما يتصل منها بإحداث مناطق للأنشطة الاقتصادية والصناعية في مختلف أقاليم وعمالات الجهة، لتوفير الأرضية المناسبة لإنعاش وجلب الاستثمار وتشجيع المقاولات.

كما عمل المجلس على تطوير قطاع التكوين المهني بهدف تكوين مهارات في هذا المجال، لتكون جاهزة للانخراط في الدينامية التنموية التي تشهدها الجهة.

ووجهت الحساني الدعوة للسفير البولوني، إلى التفكير بشكل ثنائي، في المضي نحو خلق إطار للتعاون والشراكة بين جهة طنجة تطوان الحسيمة وإحدى الوحدات الترابية في بولونيا، بغرض تبادل وإغناء تجارب الجانبين في ما يعود بالنفع على ساكنتهما.

ومن جانبه، أعرب السفير البولوني، عن إعجابه بالدينامية الواعدة التي تشهدها جهة طنجة تطوان الحسيمةً، والتي تعد أولى المحطات التي دشن بها الزيارات التي سيقوم بها لمختلف جهات المملكة منذ تكليفه بمهامه الدبلوماسية بالمغرب.

وعبر السيد السفير عن تقديره لمستوى التنمية والتقدم الذي يشهده المغرب في العديد من المجالات والتي يتقاطع فيها كثيرا مع أوروبا، وذلك منذ حوالي العشرين سنة، مسجلا في ذات الآن على أن جهة طنجة تطوان الحسيمة تسير على نفس خطى هذا الإيقاع التنموي، وبالخصوص طنجة التي تحتضن العديد من المشاريع المهيكلة الكبرى، ومنشآت ومعالم ثقافية وسياحية وجامعية كبرى.

السفير البولوني الذي بدا في هاته الزيارة ملما بما تحتويه مدينة طنجة من تجهيزات وبنيات تحتية متقدمة ومعالم أثرية وتاريخية، لكونه قضى أكثر من سبع سنوات من طفولته بطنجة رفقة أسرته، حيث كان والده يشغل مهندسا طوبوغرافيا بالمحافظة العقارية بطنجةً في ستينيات القرن الماضي، أبدى استعداده ورغبته في تطوير علاقات التعاون والشراكة مع جهة طنجة تطوان الحسيمة ولاسيما على المستوى الاقتصادي والسياحي والثقافي.

ووعد في هذا الصدد، بأنه سيتم تنظيم زيارات لرجال الأعمال البولونيين للجهة، بغرض استكشاف فرص الاستثمار بعين المكان، إلى جانب العمل على توقيع اتفاقية بين جامعة عبد المالك السعدي وإحدى الجامعات البولونية بهدف تعزيز البحث العلمي المشترك.

مـــــراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.