رشيد التامك يدعو المجتمع الدولي إلى التوجه المباشر إلى مفتعل نزاع الصحراء المغربية عوض التركيز على البولساريو

0 1٬175

كشف رشيد التامك النائب البرلماني، عن حزب الأصالة والمعاصرة، ورئيس المجلس الإقليمي لأسا الزاك، أن “الجو الرهيب” الذي تشهده منطقة المغرب العربي منذ ما يقرب من نصف قرن هو وليد رغبة أحد بلدان المنطقة، الذي قرر أن تسير الأمور كذلك، وجعل من مشكل الصحراء حصى في أحذية البلدان الأخرى لعرقلة مسيرتها نحو التقدم، فإما أن يكون هذا البلد زعيما جهويا، أو يغرق الجميع”.

وشدد رشيد التامك في مداخلة له كملتمس خلال جلسة للجنة الرابعة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، أن حل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية يقتضي التوجه الى البلد الحقيقي الممسك بخيوط هذا النزاع، مضيفا أن : “الواقع واضح فيما يخص هذا النزاع المفتعل، إذا أراد السيد كوهلر ومعه المجتمع الدولي حل مشكل الصحراء، فليترك البوليساريو جانبا، لأنه لا يملك سلطة القرار، وليذهب إلى البلد الحقيقي الذي يمسك بخيوط هذا النزاع”.

وأضاف التامك : “إذا كان المغرب معني مباشرة بهذا النزاع، بما أن هذه الحرب مفروضة عليه، فإن الطرف الثاني ليس هو “البوليساريو”، كما تروج له بعض الأطراف، فالكل يعلم أن جبهة البوليساريو غائبة عن المشهد لا قرار لها، وهي رهينة في مخيمات تندوف تنتظر التعليمات”.

كما أبرز النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، أن هذا النزاع المفتعل مايزال منذ ما يقرب من نصف قرن، “عالقا لا يتحرك، ويستنزف كل يوم المزيد من الطاقات، والوقت والأموال، واضعا مصير شعوب المغرب العربي في متاهات المجهول، وفاتحا باب تهديدات العنف والإرهاب على مصراعيه. ومعه تتواصل معاناة الآلاف من العائلات الممزقة بين المخيمات وأرض الوطن”.

إلى ذلك، سلط التامك الضوء على أن ذلك البلد يخصص أكثر من عشرة مليارات دولار سنويا لشراء الأسلحة، وينظم العديد من المناورات العسكرية الضخمة سنويا بتكاليف مالية خيالية. مؤكدا أن هذا البلد هاجسه الأساسي تكديس أبشع وسائل الحرب والدمار، في وقت يموت شبابه في محاولات مستمرة للهروب من الفقر نحو أوربا. وأضاف متسائلا عن ماهية تسلح هذا البلد، وهو محاط ببلدان لا تبحث سوى عن السلم والأمان.
وأضاف التامك أن “موارد النفط والغاز مهما كانت غزارتها، لا تصنع الزعامة. أقبح من ذلك، فالزعامة، حتى إن توفرت، لا تعني شيئا على الإطلاق في عصر القطب الواحد، والعولمة والصواريخ العابرة للقارات”. وختم مداخلته، بأنه في ظل هذا الجو ”السريالي”، تأتي تحركات هورست كوهلر المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، المطالب من طرف مجلس الأمن بإعداد أرضية لفتح مفاوضات مباشرة بين أطراف النزاع.

إبراهيم الصبار

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.