سمير كودار لجريدة (الصباح).. لائحة الشباب تكرس الريع والحزب يعيش أحسن فتراته

0 819

قال سمير كودار، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، في حوار مع جريدة (الصباح) إن الحزب يحتضن جميع الآراء والأفكار، مضيفا أن التراشق الكلامي بين بعض الأحزاب، ومنها العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، ساهم في هدر الزمن السياسي.

من جهة ثانية، أكد كودار، عضو لجنة الانتخابات بـ “البام»، أن جميع النواب أكدوا استمرارهم في الحزب ومتشبثون به، لأنهم «لا يفرطون في انتمائهم الوجداني والروحي للحزب».
على صعيد آخر، قال كودار إن القرار السياسي، بشأن طبيعة الأحزاب التي يمكن التحالف معها، بيد المجلس الوطني، مشيرا إلى أن الحزب “منفتح على مختلف الأحزاب بتعدد مشاربها، ما دامت تحترم ثوابت الدولة».
في ما يلي نص الحوار:

ما رأيك في الذين التمسوا عقد مؤتمر استثنائي لتعويض عبد اللطيف وهبي، لأنه يفتقد لـ “الكياسة» والرزانة؟
للأسف، هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة، وهي بكل تأكيد أخبار كاذبة يصنعها الخصوم، ممن آلمهم تعافي الحزب وصحوته، لأن الأصالة والمعاصرة يعيش، اليوم، أحسن أيامه. بل على العكس من ذلك، الوضع المريح الذي يوجد عليه الحزب، اليوم، يعود إلى «الكياسة» والرزانة ونكران الذات، التي يتصف بها الأمين العام، لأن من دافع عن ضرورة وجود تيارات سياسية على الساحة الحزبية، ما دامت تعبر عن فكر سياسي يتيح الفرصة لمحاورته، لا يمكن له سوى أن يقود المعركة نفسها داخل الحزب. واليوم، اجتماعاتنا يطبعها الصدق والحرية في التعبير عن الآراء والأفكار، وهذه قوة الحزب الآن.

هاجم “باميون» وهبي لأنه طلب الاعتذار من العدالة والتنمية، المنافس القوي، كيف تلقيت هذا القرار الذي لم يصوت عليه «الباميون»؟
كما قلت آنفا، نحن في حزب الأصالة والمعاصرة، نحتضن جميع الآراء والأفكار، ومن لم يرقه اعتذار وهبي، فذاك شأنه، ورأيه، الذي نحترمه.
لقد عبر وهبي بلسان فئة عريضة من المناضلين، والاعتذار لم يكن للعدالة والتنمية فقط، بل هو اعتذار، باسم كل «الباميين»، لجميع الأحزاب والفرقاء السياسيين ممن كان الحزب، أو أحد قيادته، قد أساء إليهم في فترة من الفترات.

إذن، أنت توافق وهبي رأيه…
هذا السلوك السياسي، هو الذي نحتاج اليوم، لأن الاعتراف والاعتذار من شيم الكبار، والتراشق الكلامي بين بعض الأحزاب، ومنها العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، ساهم في هدر الزمن السياسي، وأدخل الحزبين في متاهات لا تليق بأحزاب سياسية.
إن التحدي اليوم، هو أن نرقى بالفعل السياسي، وأن تكون المواجهة بابتكار حلول اجتماعية واقتصادية للبلاد، لأن الصراعات السياسية «الخاوية» لا يستفيد منها المواطن أي شيء، بل على العكس، تزيد من تفاقم أزمة الثقة في الأحزاب السياسية.

كيف سيحافظ «البام» على مناضليه الذين قرروا الهجرة لأحزاب أخرى؟
من مثلا؟، اعطني اسما واحدا.

العديد من صقور الحزب يرغبون في الانتقال لأحزاب أخرى…
بالعكس، جميع النواب أكدوا حضورهم واستمرارهم في الحزب ومتشبثون بحزبهم. والأمين العام عقد معهم اجتماعا، عبروا فيه، بكل حماسة، عن استعدادهم للذهاب إلى الاستحقاق الانتخابي بعزيمة قوية ورغبة أكيدة، لإنجاح هذه المحطة.
هناك، في اعتقادي، نائب أو اثنان سيغادران، لأن الحزب قرر الاستغناء عنهما، لأننا لا نقبل من يضع رجلا هنا ورجلا هناك. ما عدا ذلك، الأمور جيدة جدا. إن قوة حزب الأصالة والمعاصرة، أنه لا يفرط في مناضليه، ومناضلوه كذلك لا يفرطون في انتمائهم الوجداني والروحي للحزب.

هل بدأتم الاستعداد للانتخابات؟
نحن الآن نشتغل بوتيرة مرتفعة، استعدادا للاستحقاقات المقبلة، وقمنا في اللجنة الوطنية للانتخابات بزيارات لمختلف أقاليم وعمالات المملكة، والكل منخرط بشكل كبير في الاستعداد للمحطات الانتخابية المقبلة.

ما هو الحزب الأقرب للتحالف معه، الأحرار أم الاستقلال أم العدالة والتنمية؟
الحديث عن التحالفات، الآن، سابق لأوانه. وبعد ظهور نتائج الانتخابات المقبلة، يمكن أن نتحدث عنها.
صحيح أن أي تحالف سيكون رهينا بطبيعة البرامج والمشاريع، فضلا عن احترام إرادة الناخبين، لأن نتائج الانتخابات تحمل بين طياتها رسائل غير مباشرة ترسم إلى حد ما طبيعة التحالفات.
كما أن القرار السياسي، بشأن طبيعة الأحزاب التي يمكن التحالف معها، بيد المجلس الوطني، لأننا حزب مؤسسات. كما أننا منفتحون على مختلف الأحزاب السياسية بتعدد مشاربها، ما دامت تحترم ثوابت الدولة.

أين وصلت القوانين الانتخابية؟
لحد الساعة، ما زلنا ننتظر إفراج الحكومة عن القوانين الانتخابية، لأن وزير الداخلية أعلن عن تنظيم الانتخابات خلال 2021، في لقاء جمعه مع ممثلي الأحزاب السياسية، غير أن الحكومة تشتغل بوتيرة ضعيفة في إخراج هذه القوانين.

أجرى الحوار: محمد
العوال (آسفي)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.