شبيبة الأصالة والمعاصرة بجهة الشرق تبحث سبل تأطير التعبيرات الشبابية

0 1٬064

عقدت؛ منظمة الشبيبة لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة الشرق، مساء الجمعة 3 أكتوبر 2025، لقاء تنظيميا عبر تقنية التناظر عن بعد، خصص لمناقشة مستجدات الساحة الوطنية، خاصة في ظل موجة الاحتجاجات الاجتماعية التي تعرفها عدة مدن مغربية.

الاجتماع شهد حضور النائب البرلماني وعضو المكتب التنفيذي للمنظمة يونس أشن، إلى جانب عدد من أعضاء المجلس الوطني للشبيبة والإدارة الجهوية، شكل مناسبة لتدارس واقع الاحتجاجات، واقتراح سبل عملية لتأطير الشباب والقاصرين المتفاعلين مع القضايا الاجتماعية الراهنة، في ظل تصاعد هذه الاحتجاجات وما رافقها من تجاوزات وانزلاقات في بعض المناطق.

وفي عرضه السياسي، تطرق عضو المكتب التنفيذي للمنظمة إلى سياق الاحتجاجات الأخيرة، مبرزا طبيعة المطالب التي رفعتها فئة الشباب، والتي تركزت بالأساس حول قضايا الصحة، التعليم… وكما توقف عند بعض مظاهر الانفلات التي شهدتها بعض المدن، مؤكدا على ضرورة التعامل الجدي مع الرسائل القادمة من الشارع، دون إغفال مخاطر الانزلاق إلى العنف، مع التأكيد على رفض كل مظاهر التخريب والشغب.

ولم يفت المتدخلين الإشارة إلى مشاركة عدد من القاصرين في هذه الاحتجاجات، ما يفرض، حسب تعبيرهم، مسؤولية مضاعفة على مختلف المتدخلين السياسيين والمدنيين، من أجل حماية هذه الفئة وتوفير فضاءات تأطيرية آمنة لها، سواء على مستوى الواقع أو في الفضاء الرقمي.

المداخلات التي تخللت الاجتماع، شددت على أهمية تبني خطاب تواصلي واقعي ومسؤول مع الشباب، وتم التأكيد على أن المطالب الاجتماعية المطروحة هي مطالب مشروعة وتستوجب التفاعل المؤسساتي الجاد.

كما عبر المشاركون عن رفضهم المطلق لكل أشكال العنف والتخريب، أيا كان مصدرها، مؤكدين أن تأطير الشباب وتوفير البدائل التواصلية والتكوينية يظل هو السبيل الأنجع لتحصين الأجيال الجديدة من الانجرار وراء العنف أو الإحباط.

ومن بين المقترحات التي طرحت خلال اللقاء، الدعوة إلى تنظيم لقاءات مباشرة وتفاعلية مع شباب الجهة الشرقية، بشراكة مع المجتمع المدني والمنتخبين المحليين، مع الحرص على مراعاة الخصوصيات الثقافية والاجتماعية لكل منطقة.

كما تمت الدعوة إلى تفعيل مبادرة “جيل 2030” على مستوى جهة الشرق، باعتبارها منصة للتفاعل والتأطير والمواكبة

على المستوى التنظيمي، تم الاتفاق على إعادة هيكلة وتفعيل الدينامية الداخلية لمنظمة الشبيبة على مستوى الجهة، من خلال برمجة لقاءات دورية، وإعداد برنامج عمل جهوي يأخذ بعين الاعتبار تحولات السياق الوطني، وتطلعات الشباب المحلي.

كما تم اقتراح تشكيل لجنة جهوية دائمة تعنى بتتبع قضايا الشباب والتفاعل معهم عبر آليات مؤسساتية مرنة ومباشرة.

واختتم الاجتماع في أجواء من الجدية والمسؤولية، مع التأكيد على أهمية استمرار الشبيبة في لعب دورها التأطيري، والحضور الميداني والرقمي بالقرب من الشباب، خاصة في اللحظات المفصلية التي تعرفها البلاد؛ وتم التشديد على أن الظرفية الراهنة تقتضي مقاربات شاملة، يكون فيها الحوار، التأطير، والانصات أساس العمل السياسي والتنظيمي في المرحلة المقبلة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.