عبد الرحيم عثمون العارف بدواليب برلمانات أوروبا

0 770

نشرت المجلة الناطقة بالفرنسية ” ماروك إيبدو” في عددها الأخير، بورفايلا خاصا للنائب عن حزب الأصالة والمعاصرة السيد عبد الرحيم عثمون المعين بحر الأسبوع الماضي سفيرا للمغرب بجمهورية بولونيا من طرف جلالة الملك محمد السادس، واختارت المجلة أن تعنون المقال الخاص بالسفير عثمون بـ ” العارف بدواليب برلمانات أوروبا”.

وفي تفاصيل حديثها عن مؤهلات الرجل تقول مجلة ”ماروك أيبدو”، أن ”داخل أروقة البرلمان الأوروبي هو شخصية مألوفة أكثر من عدد من النواب الأوروبيين، وفي ايطاليا برلمانيو الغرفتين، من كثرة ما تعودوا على تحركاته داخل لجان البرلمان الإيطالي يعتبرونه كأنه نائب مثلهم، ونفس الأمر عهده داخل مختلف المؤسسات التشريعية الفرنسية، تماما كأنه في بلده الأم”.

عبد الرحيم عثمون آلف هذه الأمكنة والمؤسسات التشريعية الأوربية وليست بالغريبة لديه. مما أهله ليحظى بثقة الملك محمد السادس يومه الـ 25 يونيو 2019 ليعينه رسميا سفيرا للمغرب بدولة بولونيا. فكيف لا والرجل منذ نونبر عام 2011 يترأس اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي

بالإضافة إلى تنصيبه نائبا لرئيس مجموعة الصداقة بين برلمانيي مجلس النواب المغربي ونواب الجمعية الوطنية الفرنسية منذ عام 2015. كما ترأس مجموعة الصداقة للمستشارين المغاربة ومستشاري مجلس الشيوخ الفرنسي في الفترة الممتدة ما بين عامي 2009 و 2015، ومما يبرز مكانة الرجل أنه يشغل منذ الـ14 من ماي 2017 منصب النائب الأول لمجموعة الأعمال لتمويل ومراجعة مجموعة الشرائع والنظم الجمعية البرلمانية للاتحاد المتوسطي، كلها مناصب ومسؤوليات تؤكد ان السيد عثمون رجل متمكن من خبايا العلاقات الثنائية بين المغرب والاتحاد الاوربي. علما بأنه تتبع عن قرب جميع المحطات والتدخلات لأجل توقيع اتفاقيات الصيد البحري والفلاحة بين المغرب وبلدان الضفة الأوروبية.

تعيينه من طرف جلالة الملك كسفير بالجمهورية البولونية هو قرار صائب، بالنظر إلى أن دولة بولونيا لم تكن دائما مؤيدة للمغرب خلال عملية التصويت على الاتفاقيات التي تجمع المغرب والاتحاد الأوربي.

عثمون ابن خريبكة الذي رأى النور يوم الـ الثامن من شهر أبريل من عام 1955 يمكنه ان يقدم لمسته الخاصة، والغاية أن تتعرف بولونيا أكثر على المغرب وترقى المصالح الثنائية إلى المستوى الذي يمكن ان تتطور قنوات التواصل بما يحقق المصالح العليا لكلا البلدين.

خصوصا وان السيد عثمون بغض النظر عن ممارسته للسياسة يعتبر رجل أعمال وتحديدا في المجال السياحي، كما أنه متمكن من لغة المال والأعمال بعيدا عن لغة السياسيين الفضفاضة.

وما يؤهل السيد عثمون لهذا المنصب انه ظل طيلة الفترة الممتدة بين عامي 1993 و 1997 منتخبا داخل المجلس الإقليمي لخريبكة وعضو لجنة المصالح الخارجية و كذا مستشارا جماعيا بذات المدينة.

وقد تقلد منصب رئيس جهة الشاوية ورديغة ما بين عامي 2003 و 2009، بعد ذلك انتخب مستشارا بالغرفة الثانية للبرلمان المغربي بين عامي 2009 و 2015 إذ شغل مهمة مقرر باللجنة المالية بالغرفة الثانية للبرلمان المغربي.

وتبعا لمساره السياسي فعبد الرحيم عثمون انضم لحزب الأصالة والمعاصرة في مراحله الأولى ليصبح في مارس من عام 2012 إلى يناير 2016 عضوا بالمكتب السياسي لحزب الجرار مكلفا بالعلاقات الدولية. وبألوان نفس الحزب أي حزب الأصالة والمعاصرة انتخب نائبا برلمانيا عن دائرة خريبكة عام 2016. كما منحه الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي وسام فارس بالفيلق الشرفي الفرنسي.

إلى ذلك يمكن للسفير المغربي الجديد بجمهورية بولونيا أن يوظف علاقاته الوطيدة مع برلمانيي أوروبا لكي يحقق ما يرجو من أهداف دبلوماسية، والتي يمكن ترجمتها في جملة واحدة: العمل على تعزيز العلاقات المغربية البولونية”، يقول كاتب المقال بمجلة ”ماروك أيبدو”.

أعده للنشر : يوسف العمادي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.