عبد السلام البكوري يعقد اجتماعا مع الأمناء الاقليميين بجهة مراكش آسفي لأجرأة الدينامية التنظيمية وتعزيز التواصل مع المواطنين

0 1٬424

في اجتماع احترمت فيه جميع شروط السلامة الوقائية، عقد السيد عبد السلام البكوري، الأمين العام الجهوي اجتماعا مع الأمناء الإقليميين للوقوف على الوضعية التنظيمية للحزب على مستوى الأمانات الاقليمية والسبل الكفيلة بالرفع من التعبئة التنظيمية وإشراك كل الفعاليات والطاقات التي يزخر بها الحزب من شباب ونساء ومنتخبين وفعاليات.

السيد عبد السلام البكوري وهو يرحب بالأمناء الإقليميين المعينين مؤخرا، أشاد بمسارهم النضالي وكفاءتهم السياسية، مثنيا على الأمناء الإقليميين الذين جددت فيهم الثقة لتحمل مسؤولية تدبير شؤون الحزب على مستوى الأقاليم التي ينتمون إليها، معربا للجميع عن ثقته في قدرتهم على الانخراط الجاد والمسؤول في الدينامية التنظيمية التي أطلقها الحزب منذ المؤتمر الوطني الرابع للحزب.

كما ذكر في ذات المناسبة بمخرجات اللقاء الذي عقده الأمين العام الوطني، السيد عبد اللطيف وهبي مؤخرا مع الأمناء العامين الجهويين والتي تمحورت حول ضرورة تعبئة كل الطاقات والفعاليات لتقوية التنظيم الحزبي جهويا ومحليا، والاستعداد للاستحقاقات التي من المزمع تنظيمها السنة المقبلة (2021). كما توقف عند بعض المشاكل التنظيمية التي تعرفها عدد من الأقاليم والتي أرجعها إلى ضعف التواصل التنظيمي خلال الفترة السابقة.

وللاطلاع أكثر على الوضع التنظيمي بإقليم قلعة السراغنة، قدم الأمين الإقليمي، السيد عبد الرحيم واعمرو تقريرا مفصلا وبرمجة زمنية للقاءات التنظيمية والتشاورية التي وضعها مع مختلف الهيئات والفعاليات، والتي كان أولها اللقاء التنظيمي الذي عقده خلال الأيام الأخيرة مع رؤساء الجماعات بالاقليم للوقوف عن قرب على المشاكل التي تعرقل مهامهم ومدارسة سبل تجاوزها.

إضافة إلى اللقاءات المبرمجة مع عضوات وأعضاء المجلس الوطني، وهيئات المجتمع المدني، وبرلمانيي الحزب بالجهة من أجل التنسيق لعقد عدد من اللقاءات التواصلية مع المناضلات والمناضلين وعموم المواطنين بالأقاليم، وذلك بهدف رصد وتجميع مختلف المشاكل التي يعاني منها المواطنين في حياتهم اليومية وبرمجتها على شكل أسئلة شفهية وكتابية على مستوى غرفتي البرلمان. ناهيك عن الاجتماعات المرتقبة مع رؤساء المجالس الإقليمية والأمناء الإقليميين، مؤكدا بأن الوضع التنظيمي على مستوى إقليم قلعة السراغنة في طريقه الصحيح ويعد بمستقبل واعد للحزب خلال مختلف الاستحقاقات المقبلة.

من جهته، أشاد السيد كمال عبد الفتاح، الأمين الإقليمي للرحامنة بالوضع التنظيمي المهيكل باتقان ما مكن الحزب من ترؤس 21 جماعة ترابية من أصل 25، وذلك بالرغم من حالة الركود التنظيمي الذي عاشه الحزب مؤخرا، مؤكدا استئناف العملية التواصلية مع جميع رؤساء الجماعات الترابية والفعاليات وشباب ونساء الحزب على مستوى الإقليم.

ولأن مدينة مراكش تعتبر واجهة المغرب التي تعكس أصالته وهويته، واستحضارا لمقولة السيد الأمين العام الوطني الذي أكد في مناسبات عدة أن “الـبـام” هو مدينة مراكش، توقف الأمين الإقليمي، السيد أشرف برزوق عند تنوع الفسيفساء السياسي، سواء بمراكش المدينة أو بباقي الجماعات الترابية للإقليم، وهو ما يتطلب بذل مجهود مضاعف على مختلف المستويات التنظيمية والتواصلية، وتعزيز ثقافة القرب من المواطنين والترافع على همومهم ومشاكلهم اليومية، والعمل وفق رؤية واضحة على إطلاق عملية مصالحة شاملة بين منتخبي الحزب ومناضليه.

هذا وأشار السيد برزوق إلى أهمية الالتفات إلى الطاقات والكفاءات الحزبية النشيطة في مختلف المجالات، والاستماع الجيد لأفكارها والعمل على تنزيلها على أرض الواقع، باعتبارها الأقدر على استيعاب طرق وآليات تفكير المواطنين وخصوصا الشباب منهم، مع العمل بطريقة تشاركية من أجل كسب التحدي وتجاوز الصعاب لاسترجاع إقليم مراكش كـ”قلعة پامية” كما كانت.

أما على مستوى إقليم الصويرة المعروف بانقسامه إلى منطقتين أساسيتين، الشياظمة وحـاحـا، إضافة إلى كثرة الجماعات الترابية، فقد أكد الأمين الاقليمي، السيد سعيد منصر، على وجود فتور واضح على التنظيمي، ما يرفع من مسؤولية الحزب إقليمية في التسريع بالهيكلة التنظيمية والارتباط الوثيق بالمواطنين املا في خلق نوع من التواصل بينهم وبين المنتخبين، الذي يعرف غيابا ملموسا.

وبعبارات التطمين والارتياح اعتبر السيد رشيد بوكطاية، الأمين الإقليمي لآسفي أن الوضع السياسي والتنظيمي للحزب في وضعية جيدة، لا يلزمه سوى بعض المبادرات التواصلية لتعزيز وتقوية علاقات التنسيق والتعاون بين المنتخبين ومناضلات ومناضلي الحزب على مستوى الإقليم. مؤكد في كلمته أن سيباشر عقد عدد من اللقاءات مع رؤساء الجماعات بالاقليم، والشباب والنساء، وذلك بهدف تجديد الدماء في الأجهزة والهياكل التنظيمية والرفع من وتيرة العمل الجماعي وفق مقاربة تشاركية دامجة لكل الطاقات والكفاءات لتجاوز بعض المشاكل المطروحة.

وحرصا منها على تقريب الأمين الجهوي وباقي الأمناء الإقليميين من الوضع السياسي عموما والحزبي على وجه التحديد بإقليم اليوسفية، قدمت الأمينة الإقليمية، السيدة زبيدة رويجل معطيات تشير إلى تؤخر تام في التنمية على مختلف المستويات، مؤكدة افتقار الإقليم لجميع القطاعات المنتجة باستثناء الجانب الفلاحي الذي انضاف عامل الجفاف إلى ضعف إنتاجيته واقتصار تأثيره على المستوى المحلي فقط.

مشددة على انخراطها الواعي والمسؤول، إلى جانب عضوات وأعضاء الأمانة الإقليمية باليوسفية، في الدينامية التنظيمية التي أطلقتها القيادة الوطنية للحزب ويشرف الأمين العام الجهوي على تنزيلها، وذلك من خلال حرصها على تنظيم عدد من اللقاءات التواصلية بين المنتخبين والمناضلات والمناضلين، إضافة إلى لقاءات تهم الشباب والنساء وذلك بهدف تدارس مختلف القضايا والمشاكل التي يعيشها الحزب والاقليم عموما، والعمل بطريقة تشاركية على بلورة الحلول الناجعة لتجاوزها.

اللقاء الذي عرف نقاشا مستفيضا امتد لساعات، أجمع المشاركون فيه إلى جاهزية جميع الأمناء الإقليميين وانخراطهم الكلي في الدينامية التنظيمية التي أطلقها الحزب، كما شدد الأمين الجهوي على ضرورة تصفية الأجواء وتحيين لوائح المنخرطات والمنخرطين من خلال إيلاء العناية اللازمة بعملية الانخراط وتجديده التي أطلقها الحزب مؤخرا، مع العمل بجد ومسؤولية على وضع تصورات عمل واضحة وبأهداف محددة استعدادا للاستحقاقات المقبلة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.