عبد اللطيف الغلبزوري: لا يحق للطالبي العلمي التدخل في اختيارات حزبنا

0 979

قال السيد عبد اللطيف الغلبزوري الأمين العام الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، بشأن التصريحات التي قام بها السيد رشيد الطالبي العلمي المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بنفس الجهة، أنه ليس من حق أي أحدٍ أن يتدخل في اختيارات قيادة حزبنا ولا في تقييم أداءها ، فالأستاذ عبد اللطيف وهبي تم انتخابه أمينا عاما من طرف الباميات والباميين في المؤتمر الوطني وفق قوانين وأنظمة الحزب وبعد صراع حاد دام أكثر من سنة، وهو ما لا يقع إلا في الأحزاب الحية والتي تزخر بالنقاشات الفكرية وكذا بالرؤى والتصورات المختلفة.

أما بخصوص المحاولات المستمرة والعديدة لاستمالة منتخبي الحزب التي يقوم بها حزب التجمع الوطني للأحرار، فقد أضحى منهجا واضح المعالم للأسف الشديد لدى الإخوة في حزب التجمع، ولا يتعلق الأمر كما قال الأستاذ الطالبي العلمي، برغبة عادية قد تعتري أي شخص أو منتخب لتغيير انتماءه السياسي، ففي جهة طنجة تطوان الحسيمة، لا يخفى على الفاعلين السياسيين، حجم الضغوطات والتأثيرات التي تمارس على منتخبي الحزب للالتحاق بحزب التجمع الوطني للأحرار في الأقاليم الثمانية بالجهة، فلا يكاد برلماني أو رئيس جماعة في حزبنا، لم يتم الاتصال به قد استمالته.

فقد ابتدأت هذه المحاولات منذ أكثر من سنة وحتى قبل تولي الأستاذ وهبي الأمانة العامة للحزب، ولم نرد أن نثير اللغط حول الموضوع، وتمنينا أن تكون تلك المحاولات مندرجة في إطار بعض الاستقطابات العادية التي تحدث من حين لآخر من حزب إلى آخر، ولكن مع مرور الوقت بدأت تردنا الأخبار تلو الأخرى حول تعاظم هذه المحاولات إلى أن صارت المنهج الوحيد الذي يتبعه حزب الحمامة، في توسيع قاعدته بالجهة.

وإذا كان الأستاذ الطالبي العالمي، يؤكد على أن المنتخبين من حقهم تبديل الانتماء السياسي، وهو حق على كل حال، ففي المقابل لا يجب أن ننسى أن الأحزاب السياسية منوط بها حسب مقتضيات وروح الدستور، أن تعمل على تأطير المواطنات والمواطنين وتشجيعهم على الدخول الى عالم السياسة بما يحقق هدف خلق نخب جديدة من شأنها إثراء المشهدين السياسي والحزبي في البلاد.

وإذا ما اقتصرت الأحزاب على تبادل المنتخبين بينها، دون البحث عن نخب جديدة، فإن النتائج ستكون وخيمة وسلبية، وسيتعاظم نفور الأطر والشباب من العمل السياسي وسنشهد شبه إغلاق للسياسة في دائرة منعزلة بئيسة.

إننا نحترم كافة الأحزاب السياسية المغربية، بما فيه حزب التجمع الوطني للأحرار، ولكن في المقابل على الآخرين احترامنا واحترام استقلالية قرارنا الحزبي، والكف عما يسيء إلى هذه الاستقلالية، ولطالما عبرنا عن تطلعاتنا لبناء علاقات بين الأحزاب تنبني على التعاون بدل الصراع وعلى التنافس الشريف بدل أسلوب زعزعة الاستقرار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.